نيابة الحوادث تستعجل تحريات الأمن الوطني في هروب متهمي "كتائب حلوان"
الخميس، 05 أكتوبر 2017 11:52 ص
أمر المستشار أحمد شادوفا مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بسرعة الانتهاء من تسليم تحريات الأمن الوطنى في واقعة هرب 20 متهما في أثناء ترحيلهم من مقر المحاكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان" إلى منطقة سجون طره.
وفجرت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار سعد أبو العز مع المتهمين أن الرأس المدبرة لعملية الهروب هما المتهمان عبد الوهاب مصطفى ومحمود أبو حسيبة، حيث أخفيا دبابيس كراتين الواجبات التي تصرف لهما في السجن داخل نعل حذاء أحدهما حتى لا يكتشفه الأمن في أثناء تفتيشهما.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين حاولوا الهروب، في أثناء توجههم إلى المحاكمة صباح نفس اليوم، وتمكنوا بالفعل من فتح شراعة في باب سيارة الترحيلات، ولكنهم اصطدموا بوجود الأسياخ الحديدية، مما أعاق هروبهم، فقرروا الحصول على أداء حديدية تمكنهم من تحطيم هذه الأسياخ، وبالفعل حصل المتهمون على قطعتين حديد من آخر مقعد في القفص الزجاجى للمحاكمة بأكاديمية الشرطة، وقاموا بإخفائها في ملابسهم وسهل لهم عدم وجود تفتيش صعودهم سيارة الترحيلات بالقطعتين الحديديتين.
وتبين من التحقيقات واستجواب المتهمين وجود خطتين تم رسمهما، الخطة الأولى هي أن يتمكنوا من فتح باب سيارة الترحيلات بعد التخلص من الكلابشات والهروب كما حدث.
والخطة البديلة هي إن لم يستطيعوا فتح باب السيارة، أن يتدافعوا داخل صندوق السيارة حتى يتمكنوا من قلبها في إحدى المنحنيات التي حفظوها عن ظهر قلب خلال سيرهم فيها بشكل دورى، وعقب فتح الباب لإغاثتهم يتمكنوا من الهرب.
كما كشفت التحقيقات عن مفاجآت مثيرة أخرى، ومنها أن المتهمين حاولوا تنفيذ واقعة الهروب من سيارة الترحيلات منذ 3 شهور، وفتحوا شراعة الباب بالفعل ووصلوا لباب طوارئ الشاويش ولكنهم حال دون تنفيذ هروبهم عدم وجود أداء حديدية لكسر القفل، وتمت هذه المحاولة دون كشفها من الأجهزة الأمنية.
ومن المفاجآت أيضا التي كشفت عنها التحقيقات، أن المتهمين استعانوا بخبرة الإرهابى "عادل حبارة" في واقعة الهروب الشهيرة، وقرروا تفادى الخطأ الذي وقع فيه عقب تخلصه من الكلابشات فتمكن الأهالى من ضبطه دون أن يجد شيئا يدافع به عن نفسه، فقرروا الاحتفاظ بالكلابشات لاستخدامها في إرهاب الأهالى في حالة الاعتراض لهم.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين استعانوا بزميل لهم ضعيف البنية، عقب فتح شراعة الباب ليتمكن من فتح الباب من الخارج بيده، ولكن لم يتمكن من ذلك فقاموا بفك لحام جزء صاج خفيف أعلى باب السيارة، ونزعوا الجهة المقابلة له من خلال الدق بالأداة الحديدية التي حصلوا عليها من أكاديمية الشرطة، في حين قام باقى المتهمين بالتشويش على الحراسة بترديد الهتافات داخل السيارة وهو أمر متكرر الحصول في سيارات ترحيلات المتهمين، وعلمهم به من خلال خبرتهم.
وفور الانتهاء من فتح هذه الطاقة أعلى باب صندوق سيارة الترحيلات، رفعوا المتهم عبد الوهاب ومرروه من هذه الفتحة، والذى كسر قفل الباب من الخارج ثم كسر قفل باب طوارئ الشاويش الذي ليس له قفل من الخارج، ثم طلب من المتهمين الاستعداد لأقرب منطقة سكنية حتى يتمكنوا من الهرب فيها، وذلك بعد أن بدلوا ملابسهم داخل السيارة، حيث كانوا يحتفظون بملابس معهم في أثناء المحاكمة لتنفيذ واقعة الهروب بملابس مختلفة عن ملابس السجن، كما أن بعض المتهمين بدلوا ملابسهم مع آخرين في في أثناء نظر الجلسة.
وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهمين لديهم دراية وخبرة كبيرة بأن آخر سيارة ترحيلات، دائما تكون أقل السيارات خدمات وتأمينا، وأن الشاويش بها لا يجلس في مقعده، وهذه المعلومات حصلوا عليها من خلال خبرتهم اليومية في المحاكمات، فقرر المتهمون أن يؤخروا أنفسهم لكى يكونوا في آخر سيارة ترحيلات بالفعل نجحت خطتهم في الهرب.