تصوير العملية كاملة وتحويل السفاح لـ 100 ألف دولار قبلها.. الملفت في حادث لاس فيجاس

في اليومين الماضيبن، اتجهت أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية المجزرة التي وقعت في مدينة لاس فيجاس، والتي أسفرت عن مقتل 59 شخصًا وإصابة 527 آخرين منهم 14 في حالة حرجة، في جريمة اعتبرت الأكبر برصاص شخص واحد في تاريخ أمريكا الحديث.

وتناولت الصحف الأمريكية، الحادثة التي وقعت الاثنين الماضي على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، حيث كشفت معلومات جديدة ولكن الحادثة ما زالت محيرة للمحققين، لاسيما وأن منفذ المجزرة «ستيفن بادوك» الأعزب البالغ من العمر 64 سنة لم يترك وراءه أي دليل يكشف الدوافع الحقيقة لارتكابه هذه المجزرة.

أول المعلومات المحيرة في هذه الحادثة، هو تحويل منفذ المجزرة لمبلغ مائة ألف دولار إلى أحد الحسابات بالفلبين، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، وقالت الشرطة الأمريكية إنه حوّل المبلغ قبل أيام قليلة من حجزه جناحاً نزل فيه بفندق Mandalay Bay الخميس الماضي، وهو الفندق الذي استخدم إحدى نوافذه ليمطر منه الرصاص على 22 ألفا اكتظت بهم باحة المهرجان الموسيقي في العراء بيومه الثالث والأخير، واستمر ممعنا في قتلهم طوال 12 دقيقة، انتهت كما خطط لها أن تنتهي، وهو كما نراه في الصورة الرئيسية: منتحراً بالمسدس.

وحول بادوك غرفته بالفندق التي قام بحجزها إلى مخزن للاسلحة، حيث نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية صور للغرفة الفندقية التي ارتكب منها جزار لاس فيجاس جريمته البشعة، والتي أظهرت في أحدى الصور جثته وبجوارها مجوعة من الاسلحة ومئات الطلقات الفارغة.

كما قام جزار لاس فيجاس إلى بوضع عدد من الكاميرات في غرفته لتصوره وهو يطلق الرصاص على ضحاياه، إضافة إلى كاميراتان آخران تصوّران الطرقة المؤدية إلى جناحه بالفندق، ليتمكن من رؤية رجال الأمن عندما يقتربون من حيث كان، وحين وجد أن نهايته اقتربت باقتراب الشرطة إلى حجرته قام بالانتحار واطلاق الرصاص في فمه.

وعثرت الشرطة في غرفته رقم 315 الواقعة بالطابق 32 من الفندق الفاخر، على ترسانة من الاسلحة مكونة من 23 قطعة سلاح عثروا عليها في الجناح الفندقي، وليس بينها إلا مسدس واحد فقط، والباقي بنادق متنوعة العيارات والماركات، حيث أكدت الصحف الأمريكية أن من نوع الاسلحة  وعددها فأن المجرم أعدّ نفسه لخوض معركة طويلة، حيث وجد بندقية مزودة بجهاز bump stock  المسرّع دورة إطلاق الرصاص.