قلق في البرلمان الأوروبي بسبب أزمة انفصال كتالونيا
الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 08:19 م
يناقش النواب الأوروبيون، فى جلسة طارئة، الوضع فى كتالونيا، فى وقت تتفاقم الأزمة السياسية بين حكومة مدريد والرئيس الكتالونى الانفصالى كارليس بيغديمونت.
وتتضمن جلسة النقاش التى ستُعقد فى ستراسبورغ، تصريحا لنائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس المتهم ببقائه صامتا لمدة طويلة تجاه الأزمة الكاتالونية، بالإضافة إلى جولة مناقشات بين الأطراف السياسية.
وتباحث العديد من النواب الأوروبيين فى الأزمة الكاتالونية منذ صباح الأربعاء، فى جلسة مخصصة للتحضير للقمة الأوروبية القادمة فى 19 و20 أكتوبر الجارى فى بروكسل.
ورأى زعيم الخضر فى البرلمان فيليب لامبيرتس أن هذه الأزمة "تمثل تهديداً أكبر من بريكست وتضرّ بروحية الاندماج الأوروبي".
وانتقد نواب بيئيون وآخرون من اليسار المتطرف أسلوب "الوحشية والعنف الذى استخدمته الشرطة" على هامش الاستفتاء الأحد، فيما طالب نواب آخرون بوساطة "دولية" مع "تدخل أوروبي".
فى المقابل، أشار نائب من حزب ماريانو راخوى الشعبى إلى أن إسبانيا ليست بحاجة إلى وصاية ولا إلى وساطة.
وقال النائب الأوروبى إستيبان غونزاليز بونس اتخاذ قرار فصل أى منطقة عن إسبانيا أو إبقاء البلاد موحدة هو قضية تخصّ الاسبان، والاسبان فقط.
وأضاف: اذا سمحتم اليوم لكاتالونيا بكسر وحدة اسبانيا، فالأمر سيؤثر على كامل القارة. وبدلاً من أوروبا مكونة من 27 دولة، سيكون لدينا كيان لا يمثل أوروبا (واحدة) مؤلف من دويلات.
وبناء على اقتراح الأحزاب السياسية الثلاثة الرئيسية، الحزب المحافظ والاشتراكى والليبرالى، سيتمحور نقاش الأربعاء حول موضوع الدستور ودولة الحقوق والحقوق الأساسية فى اسبانيا، على ضوء الأحداث الأخيرة فى كاتالونيا.
وتمّ تفضيل هذا العنوان على آخر اقترحه الخضر، أكثر حساسية بالنسبة الى مدريد، وهو "عنف الشرطة تجاه مواطنين عزل فى إسبانيا.
ويأتى قرار البرلمان الأوروبى بتغيير جدول أعماله هذا الأسبوع بعد أن خرجت المفوضية الأوروبية عن صمتها بحذر الإثنين، غداة استفتاء تقرير المصير فى كاتالونيا الذى منعته مدريد.
وذكر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس بأن استفتاء الأحد لم يكن قانونيا وفق الدستور الاسبانى مشيرا الى أنه لا يمكن للعنف أن يكون أداة فى السياسة على الإطلاق، ودعا كافة الاطراف إلى الانتقال سريعا من المواجهة إلى الحوار.
وقال مصدر حكومى إسبانى قبل بدء النقاش: أنتظر أن تكون المفوضية الأوروبية أوضح بالنسبة الى ثلاثة أمور: الديموقراطية ودولة الحقوق بالإضافة الى عدم قبول وساطة (دولية) وضرورة عقد حوار فى الاطار القانوني.
وأضاف المصدر نفسه: "أنا على ثقة أن المفوضية ستدافع عن القيم الأوروبية الجوهرية المعرضة لخطر كبير فى بعض المناطق الإسبانية".
ومن المتوقع أن يلقى الرئيس الكاتالونى خطابا الأربعاء عند الساعة 21.00، وكان بيغديمونت أعلن أن حكومته تتحضر لاعلان الاستقلال فى نهاية الأسبوع أو فى بداية الأسبوع القادم.
واتهم العاهل الإسبانى الملك فيليبى السادس، الحكومة الكاتالونية الإقليمية بانتهاك الدستور بشكل متكرر ومتعمد وبتعريض الاستقرار للخطر فى كاتالونيا وإسبانيا كلها.