135 ألف مسجد و7000 معهد ديني.. هل كانت هناك جدوى من أكشاك الفتوى؟
الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 07:19 م
عضو المجلس الآعلى للشؤون الإسلامية: خطوة غير موفقة منذ البداية
أستاذ تربية: أكشاك الفتاوى تكريس للوصاية الدينية
عضو البحوث الإسلامية: " التجربة نجحت.. ولكن هناك من يهوى الهجوم على الكيانات التابعة للأزهر
كشك معدني يشغل مساحة صغيرة من محطة الشهداء يقع بداخلة شيخ أزهري معمم ، تعلوه لافتة مجمع البحوث الإسلامية لجنة الفتوي ، ذلك هو المشهد الذي فوجىء رواد مترو الانفاق في الأول من شهر يوليو الماضي ، تنفيذا للبروتوكول الموقع بين شركة مترو الأنفاق ومجمع البحوث الإسلامية، بهدف تلبية لاحتياجات الناس المعرفية، وحاجاتهم للإجابة عن الأسئلة المرتبطة بواقع حياتهم، ومواجهة الفتاوى المضللة، التي تحاول بعض التيارات المتطرفة الترويج لها بأشكال ووسائل مختلفة.
وعلى الرغم من الجدل الكبير والاعتراضات التي صاحبت هذه الخطوة ، تم الإعلان إن تلك التجربة سيتم تعميها بعد ذلك داخل عددا من المحطات الكبرى، وذلك قبل أن يفاجأ الجميع بتصريحات الدكتور هشام عرفات عن إزالة تلك الأكشاك عقب عيد الاضحي، وهى الخطوة التي تم تنفيذها اليوم الأربعاء، وتحويلها إلى مكاتب استعلامات ، وذلك بحسب ما أكده احمد عبد الهادي المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق .، وهو ما فتح الباب مجددا لإثارة السؤال عن سبب التمسك بها رغم الاعتراضات التي واجهتها وقرار غلقها المفاجئ؟
الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية قال : إن أكشاك الفتاوى نجحت في جذب ثقة الجمهور، الذي توافد عليها بأعداد كبيرة، ولكن تم إزالتها بسبب انتهاء مدتها.
وبسؤاله عن الانتقادات التي تم توجيها لتلك التجربة قال " فيه ناس بتحب تهاجم أي حاجة صادرة من الأزهر " ، وتابع: " روحوا اسئلوا الناس اللي كانت فرحانة بالتجربة ديه ولذلك نفكر في إعادة التجربة ، داخل عددا من الأماكن التي تشهد تجمعات شبابية مثل المدارس ، والجامعات ، وذلك لتقديم الدين الوسطي بعيدا عن الافكار الشاذة المضللة التي تهدف لهدم المجتمع.
" خطة خاطئة منذ البداية"، هكذا عبر عبد الغني هندي ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن رفضه لفكرة أكشاك الفتاوى ، وقال على الرغم من سعي الأزهر للتواصل مع الجمهور لتصحيح المفاهميم والرد على أي استفسارات ، ولكن لم يكن من الملائم ان يتم ذلك خلال من خلال اكشاك توضع في المترو
وتسائل "هندي" ، هل كان الأزهر في حاجة لمثل هذه الأكشاك ، في الوقت الذي يوجد 135 ألف مسجد ، و7000 معهد ديني تابعين له.
بجانب إدارة الفتوى التي يمكن التواصل عبر الهاتف ، مؤكدًا أن انه طبقا لفقة الأولويات كان يجب على الأزهر التصدي، للخطاب الإعلامي الشاذ من بعض الدعاة الذين يتصدرون الفضائيات، الذين يبثون أفكار متشددة مثل الدعوى لهدم الأضرحة وغيرها ، مما يؤكد الحاجة الماسة لتجديد الخطاب الديني.
ومن جانبه قال الدكتور سامي محمد نصار عميد معهد الدراسات التربية وأستاذ اصول التربية، : قرار انشاء اكشاك الفتاوي قرار خاطيء ، مؤكدا أن ذلك القرار بهدف سعى البعض على تكريس الوصاية الدينية على المجتمع.