أبناء الشرقية يكتبون تاريخ المجد في انتصارات أكتوبر
الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 07:50 م
لا يكاد يخلو بيت في مصر، من بطل ضحى بدمه؛ انتصارا لوطنه الحروب التي خاضتها مصر دفاعا عن وطنها العربي الكبير على مدار التاريخ الحديث.
وتتمتع حرب أكتوبر المجيدة بمكانة خاصة جدا في قلوب المصريين، لما تحقق فيها من انتصار أبهر العالم، وما قدمه أبطال هذه الحرب من تضحيات مذهلة.
ووقفت محافظة الشرقية، في صدارة الأقاليم المصرية، التي قدمت أبناءها قربانا على أعتاب النصر المجيد، فخرج من ترابها مجموعة من الأبطال الذي نذكر منهم البطل محمد عبد العاطي صائد الدبابات، الذي أوقع بمفرده خسائر فادحة في دبابات الجيش الإسرائيلي، وصلت إلى إعطاب، وتدمير 23 دبابة، وكذلك ابن قرية شيبة القش مركز منيا القمح والذى توفى قبل سنوات قليلة هو البطل محمد عبد العاطى، والذى التحق بالقوات المسلحة فى 15 نوفمبر 1969 بعد أن أنهى دراسته، وكان قدره أن يتم تجنيده فى وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة استعدادًا لمعركة التحرير، هو أول جندى من مجموعته يتسلق الساتر الترابى خط بارليف يوم 6 من أكتوبر.
المقاتل محمد عبد السلام العباسي، أول من رفع العلم المصري، على أرض سيناء الطاهرة، كان من رجال الشرقية، وكذلك البطل عبد الجواد محمد مسعد الملقب بالشهيد الحي، بعد فقده ساقيه وذراعه وعينه اليمنى؛ اثر تعرضه لصاروخ من طائرة اسرائيلية، وذلك بعد عودته من تنفيذ إحدى العمليات خلف خطوط العدو.
وفي يوم 8 أكتوبر ظهرت قدرات البطل الهصور محمد عبد العاطى المقاتل في اللواء 112 مشاة، فقدا بدأ بمحاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التى بدأت فى التحرك على بعد 80 كيلومترا باللواء 190 المصحوب بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من الطائرات.
ورغم هذه الظروف الصعبة، أطلق عبد العاطى أول صاروخ وتحكم فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح فى إصابة الدبابة الأولى، ثم أطلق زميله بيومى قائد الطاقم المجاور صاروخا فأصاب الدبابة المجاورة لها، وتابع هو وزميله بيومى الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة، ورصيد بيومى إلى 7 دبابات فى نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره العميد عادل يسرى ضمن أفراد مركز قيادته فى الميدان، التى تكشف أكثر من 30 كيلومترًا أمامها، ويوم 9 أكتوبر حاولت قوة إسرائيلية مهاجهته إلا أنه دمر مجنزرة و4 دبابات.
ويوم 10 أكتوبر فوجئ مركز القيادة باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبة 34، فقد هاجمتها ثلاث دبابات إسرائيلية، وتمكنت من اختراقها، ووجه عبد العاطى صواريخه من جديد إلى الدبابات الثلاثة فدمرها جميعًا، كما استطاع اصطياد إحدى الدبابات التي حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر، وفي يوم 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.
وتضم القائمة أيضا المقاتل صبرى عطية، الملقب بثعلب الصحراء، الذي أذهل الخبراء الروس عام 1971 عندما عبر قناة السويس، حاملا الأسلحة والذخيرة، ودون البدلة المخصصة للإنقاذ، كما تم ترشيحه لقيادة سرية دوريات طويلة المدى بين مصر والسودان، وكانت الدورية الأولى المنطلقة من الجيش الثانى الميدانى عندما صدرت الأوامر للبطل صبرى عطية ورفاقه بعبور قناة السويس يوم 6 أكتوبر 1973، وصل إلى خط بارليف وتمت السيطرة على الجزء المخطط.
وفي 7 أكتوبر اندفع مع مجموعته خلف خطوط القوات الإسرائيلية وأسر واحدة.
وتمكن البطل ورفاقه من صد الهجوم المضاد الذى قامت به القوات الإسرائيلية ولذا قام المشير أحمد بدوى واللواء عادل سليمان بترقية البطل صبرى عطية إلى رتبة الرقيب.
وفى الثامن من أكتوبر 1973 تمكن البطل صبرى عطية أحمد من إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز إسكاى هوك، وأسر قائد السرب ومساعده الذى ضرب مدرسة بحر البقر الابتدائية فى معارك الاستنزاف.