تقرير أمريكي يتساءل.. لماذا تنحاز «هيومن رايتس ووتش» لقطر وإيران؟
الخميس، 05 أكتوبر 2017 07:00 ص
منذ نشأة «هيومن رايتس ووتش» التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وتواجه انتقادات كثيرة بأنها غير نزيهة من قبل دول العالم الثالث والدول العربية التي تصدر المنظمة عنها تقارير تصنف في كثير من الاحيان بأنها غير محايدة، لكن في الآونة الأخيرة بدأت تتهم تقارير أمريكية المنظمة بأنها متناقضة ولديها انفصام في مواقفها الخاصة بحقوق الإنسان في عديد من الدول.
ومؤخرًا نشر موقع «أميركان ثينكر» في الولايات المتحدة، تقريرًا انتقد فيه تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش، وأكد أن المنظمة التي تحاول أن تظهر بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان في دول الشرق الأوسط والعالم العربي، يظهر فصامها في مواقف متشابهة عندما تتحدث عن دولتي إيران وقطر.
واعتبر التقرير الأمريكي أن المنظمة منحازة لقطر وإيران قس تقاريرها، على الرغم أن الدولتان يعتبران أسوأ البلدان المخالفة في العالم على خلفية رعايتهما للإرهاب، متهمًا هيومن رايتس ووتش دول بعينها في منطقة الشرق الأوسط وبمحاباة الدوحة وطهران، ما يضع موضوعية ومصداقية تقارير هذه المنظمة في مهب الريح ويجعلها جزءا من أجندات وسياسات دول خارجية.
وعرض التقرير الأمريكي أحدى تقارير المنظمة التي تكشف مدى تناقض هيومن رايتس ووتش في تعاملها مع الدوحة، فعندما تناولت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقًا في المنظمة الموقف الحقوقي في قطر اعتبر التقرير نصيحة شقيقة وأسوأ الانتقادات كانت بناءة لزعماء الدوحة.
وقال التقرير أن على الرغم من أن ويتسون العاملة بهيومن رايتس كانت تتواصل في توجيه النقد بطريقة غريبة مع دول متنازعة في الفترة الأخيرة مع الدوحة، إلا أن نادرا ما حملت ويتسون قيادة قطر المسؤولية عن انتهاكاتها المروعة وتعاونها مع بعض العناصر المتطرفة الأكثر تعصبا في الشرق الأوسط،.
وأكد التقرير الأمريكي أنه في الوقت نفسه فإن الإساءة الصارخة في المعاملة لقطر لجميع العمال، ولاسيما العمال المهاجرون، لا تذكر في المنظمة على الرغم من أنها أصبحت فضيحة دولية.
وفيما يخص إيران استند التقرير الأمريكي إلى تصريحات من معارضين إيرانيين انتقدوا فيها تغطية منظمة «هيومن رايتس ووتش»للأوضاع في بلدهم، حيث قال التقرير إنه «على الرغم من أن النقابات العمالية المستقلة محظورة تماما من قبل قيادة النظام الخميني، وقد عانت الصناعة ككل بسبب المحاباة بين نخبة النظام، إلا أن منظمة هيومن رايتس لا تتناول في تقارير هذه الانتهاكات متسائل التقرير، «أين هي حقوق الإنسان في كل هذا؟»
ولم يكن تناول التقرير الأمريكي منظمة هيومن رايتس بهذا العرض مفاجئ لدول الشرق الأوسط التي وضعت المنظمة تحت المراقبة وتصنيفها على إنها تعمل على تشويه الدول بغض النظر عن ما ترفعه من شعارات زائفة كالدفاع عن حقوق الإنسان، حيث اتهمت الكثير من تقارير الصحف العربية هذه المنظمة بإنها تخدم أجندات معينة مستندة إلى نشر قناة الجزيرة القطرية كثيرا تقارير «هيومن رايتس ووتش» بصفتها شهادة دولية تخدم الأغراض القطرية في قضايا، كما أن مراجع قانونية دولية تؤكد أن لبسا يدور حول مصادر تمويل المنظمات الحقوقية الدولية وأن لا شفافية تكشف الجهات الممولة.