"كفر حانوت".. القرية الغارقة في مياه الصرف (صور)

ليعيش أهالي القرية معاناة حقيقية فهناك شوارع قد ضربتها مياه الصرف الصحي ومنازل جدرانها محطمة قابلة للانهيار، ومعظم سكان القرية عمال بمصانع الطوب الطفلي حيث يعمل 90 % من الأهالي بمصانع الطوب الطفلي ولا يستطيعون التكاليف الباهظة لعربات الصرف التي تقوم بتفريغ النقله 35 جنيه ويومية كل عامل لا تتعدى 60 جنيه فمن أين ينفق على بيته.

 

 

وقال الصباحي غانم أحد أهالي القرية، إن قرية كفر حانوت ثم تصنيفها من بين القرى الأكثر احتياجا بمحافظة الغربية، حيث أن لا يوجد بالقرية أي خدمات ولا يوجد وحدة صحية لعلاج المرضى وكبار السن وخصوصا وأن 90% من أهالي القرية يعانون من أمراض الفشل الكلوي بسبب مياه الصرف الصحي والأمراض الناتجه عنها مشيرا أن أهالي القرية مستعدون للتبرع بأراضيهم لبناء أي مشروع خدمي يخدم أهالي القرية ويوفر حياه كريمة وهذه من أبسط حقوقهم، هذه الأسر الفقيرة التي تعيش في مياه الصرف الصحي ومعرضون لانهيار منازلهم فوق رؤوسهم في أي وقت، وأن مياه الصرف أغرقت شوارع القريه بأكملها.

 

 

وأضاف أن يوجد خطر أكبر بسبب مياه الصرف يهدد سكان محافظة الغربيه بأكملها وهو تلوث مياه الترع الرئيسية القادمة من نهر النيل لري للأراضي الزراعيه، ونتيجة هذا التلوث سببه أن معظم أهالي القرية يقومون بتوصيل مواتير موصوله بمواسيرمدفونة تحت الأرض لصرف مياه الصرف في هذه الترع ، مع العلم بأن هذه الترع هي المصدر الوحيد لري الأراضي الزراعية المحيطة بجميع القرى المحيطه، وأصبحت مستنقع للأمراض والأوبئه كما أنها مليئه بالقمامه لأن الأهالي لا يوجد مكان مخصص لهم لرمي القمامه فيتخلصون منها في الترع.

 

 

وقال ثروت صلاح إن هذه القريه مجهوله تماما من حيث الخدمات، بالرغم من أنها تم تصنيفها من بين القرى الأكثر احتياجا بمحافظة الغربيه، وأن الأهالي يعيشون دون أخذ أي حق من حقوقهم في الحياه الكريمه مياه الصرف الصحي تغرق بيوتهم مما أدى إلى انهيار جدران البيوت بسبب ارتفاع منسوب المياه. 

 

 

وأضاف الأهالي أنهم قامو بشراء قطعة أرض مساحتها 340 متر مكعب تبرعوا بها لإقامة محطة الصرف عليها وتم تسليمها بالفعل للهيئه القوميه لمياه الشرب والصرف الصحي ، كما أنه تم الحصول على موافقه من وزير الزراعه واستصلاح الأراضى بالكتاب رقم 1268 بتاريخ 8/12/2009 بتخصيص الأرض لمحطة صرف صحي.

 

 

وأوضح الأهالي بأنه تم الحصول على موافقات المجالس الشعبيه والتنفيذيه بالوحده المحليه والمجلس التنفيذي بمركز زفتي وموافقة الهيئه القوميه لمياه الشرب والصرف الصحي بالغربيه بالكتاب رقم 21409 بتاريخ 7/10/2009 ، كما أنه صدر قرار من محافظ الغربيه الأسبق برقم 468/2010 وتم تشكيل لجنه لتسليم الأرض للوحده المحليه وهي الآن تحت حوزة الوحده المحليه وتحت مسئوليتها.

 

وأضاف الأهالي أن الهيئه القوميه قامت بمعاينة الأرض مكان المحطه من خلال إدارة التصميمات والبحوث والدراسات وأقرت بصلاحية الأرض والمكان لمشروع الصرف الصحي بالقريه وكان ذلك بكتاب من نائب رئيس الهيئه للتصميمات والبحوث والدراسات بتاريخ 5/10/2009، وانتظرنا في البدء في تنفيذ المشروع، إلا أن محافظة الغربيه قد ادرجت كل القرى في حي بحري زفتي دون هذه القرية، وعلى الرغم من أن خط الصرف الصحي الواصل بين قريتي دهتوره وحانوت يمر من على حدود القريه ولم يتم الاستفاده منه.

 

 

وطالب أهالي كفر حانوت القبلي المسئولين في وزارة الإسكان ومحافظة الغربيه، بإنقاذ أرواحهم وتوفير حياه كريمة وإزالة أي معوقات، ورفع الظلم الواقع على القرية وسرعة البدء في تنفيذ المشروعات المدرجه القرية والخاصة بالقرى الأكثر احتياجا.