روح أكتوبر| على عُهدة "رقية".. العهد الذي أخذه السادات مع الملك فيصل وعلاقته بالقدس.. وفيما يشبه السيسي بطل الحرب والسلام؟
الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 01:00 م
تذكرت رقية السادات، الابنة الكبرى للزعيم الراحل أنور السادات، الأوقات العصيبة التي كان يعيشها والدها قبل حرب أكتوبر، وقالت: "كنا نلاحظ تحركات غريبة لكثرة تنقلاته بين الإسكندرية والقناطر واستراحة وزارة الثقافة بالهرم، ولم نكن نعلم أنه يحضر للحرب".
وأضافت نجلة السادات، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة": "الرئيس السادات لم يتحدث عن شيء يخص الحرب في المنزل، واعتقدنا أن انشغاله في ذلك الوقت أمر طبيعي كونه رئيسا للجمهورية".
ولفتت إلى أن دور السادات كأب لم يختلف طيلة حياته، ولم تغيره تقلبات الدولة سياسيًا والأحداث المتلاحقة، قائلة: "لم يحرمنا منه.. كان يحملني مسؤولية الابنة الكبرى على أشقائها الصغار، ولازلت ألعب هذا الدور حتى الآن".
وحول تصريح سابق لشقيقتها الصغرى كاميليا، بأن الرئيس الأسبق حسني مبارك وراء دفنه بمكان المنصة، علقت: "قيل لنا وقتها أن شيخ الأزهر أفتى لقيادات الدولة بأن يدفن الشهيد بموقع الشهداء، وهو ما أثار استغرابنا وقتها".
وعن إعلان الراحل بمجلس الشعب أنه سيتوجه إلى الكنيست، أكدت أن الأسرة لم تكن تعلم بالقرار، موضحةً: "لم نكن على علم وقتها وسمعنا الخطاب مثل الجميع وبعد الخطاب توجه إلى الإسماعيلية وتحدثت إليه هناك (إسرائيل يا بابا.. هتروح إسرائيل؟، فأجاب: أيوه هروح اسرائيل لازم أصلي في القدس، وأنفذ وصية الملك فيصل، لأننا تعاهدنا على أن من يتوجه للقدس قبل الآخر يصلي به هناك فقلت له: هذا خيال فرد: أنا عاوز أنهي الحروب ويبقي في سلام دائم)".
وعن لقائها بوالدة خالد الإسلامبولي بمكة، قالت إنها رأت خالد نفسة في مكة المكرمة، ووصفت حالته بـ"المرتبك" بعد أن رآها، ولم تتحدث إليه، وبعد ثورة 25 يناير 2011، وفوز المعزول فوجئت الأسرة بمنشور في صحيفة الأهرام والصحف القومية يواسينا في قتل والدي.
وترى رقية السادات أن الرئيس السيسي "امتداد" لفكر الراحل أنور السادات في البناء والتنمية والتعمير بالمشاريع الضخمة التي نجح في وقت قصير في تشييدها، قائلة: "الرئيس السيسي يشبه والدي في حب البلد حيث تسلم البلد بعد 35 سنة على الحضيض، وخلال 4 سنوات حقق معجزات".
وحول المحطات الفاصلة في حياة الراحل، تابعت: "حضرت الاعتقالات والسجون والهروب من معتقل الزيتون وكان ثاني معتقل له بعد المنيا وكان معه موسى صبري الكاتب الصحفي وتعرفا على بعضهما بمعتقل الزيتون".
وأكدت أنها ملمة بكل رحلات هروبه ولازالت تتذكرها: "كنا نتنقل معه من مدينة لأخرى، وتركنا منزلنا بكوبري القبة، لأنه كان مرصودا وذهبنا للمرج وروض الفرج في ظل انعدام المال، لأنه حينما عاد للجيش طلب منه التوجه إلى الجبهة للتحضير لقيام ثوره 52".
واختتمت حديثها بأن والدها كان شديد التعلق بأخلاق الفلاحين وله جُملة شهيرة دائمًا ما كان يرددها "أرجعوا لأخلاق القرية"، وكان يعتبر القرية هي العطاء و"الجدعنة" والشهامة والأصالة والتماسك والتعاون والأخوة.