روح أكتوبر.. قصص أقباط دمائهم روت نبت السلام

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 12:00 م
روح أكتوبر.. قصص أقباط دمائهم روت نبت السلام
حرب أكتوبر
ماريان ناجى

مازالت حرب أكتوبر 1973 وانتصار مصر على العدو الإسرائيلي يوم سعيد على مصرى ولد وسيولد على هذه الأرض، وفى هذا الإنتصار لعب أقباط مصر دورا تاريخيا، وبرزت شخصيات ساهمت كثيرا في عملية العبور، ومنهم فؤاد عزيز غالى، وهو أول قبطي يتولى منصب قيادي بالجيش المصري حيث تولى قيادة الجيش الثاني الميداني.

كانت مسئولية كبيرة يحملها القائد الصعيدي فؤاد عزيز غالي، الذي ولد في العاشر من ديسمبر عام 1927، بمدينة المنيا لأسرة قبطية تنتمي للطبقة الوسطى.

أمضى غالي فترة طفولته في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، نظرا لأن والده كان مديرا لبنك التسليف الزراعي، وتلقى تعليمه الابتدائي من مدرسة قويسنا الابتدائية، وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة "المساعي المشكورة" بشبين الكوم، وتخرج في الكلية الحربية عام 1946.

لعب فؤاد عزيز غالي دوراً بارزاً في حرب أكتوبر، فقد شارك في تحرير مدينة القنطرة، ودمر أقوى حصون خط بارليف، وتقدم بقواته شرقا مقدما أروع نماذج البطولة والتضحية والوطنية معتمدا على جنوده وقدرته على بث روح الوطنية في نفوسهم.

كان للفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي، دورا كبيراً في تحقيق نصر أكتوبر المجيد، فبعد تحرير مدينة القنطرة والسيطرة على كل مواقع العدو الإسرائيلي، وقامت الفرقة 18 مشاة بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد.

وبذكاء وعبقرية فؤاد عزيز غالي، تم التصدي لكل هجمات القوات الإسرائيلية في منطقة شمال القناة، وتقدم بجنوده وسيطر على أقوى مواقع العدو في سيناء، وظل محافظا على تقدمه وانتصاراته، التي أربكت حسابات القوات الإسرائيلية شمال القناة .

وفي أثناء الثغرة وحصار الجيش الثالث الميداني، كان رأي بعض القادة سحب القوات غرب القناة لكن فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب،  وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها، وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالعميد غالي للاطمئنان على قواته، والإشادة بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ على الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي .

كانت علاقة العميد فؤاد عزيز غالي بجنوده ، مضربا للأمثال كما كانت السر الحقيقي في كل الانتصارات التي تحققت، فقد كان قريبا من جنوده في الفرقة 18 مشاة، محبوبا منهم نموذجا للوحدة الوطنية التي تجسدت في أروع صورها .

ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد ، فقد رقي لرتبة اللواء، كما عين في 12/12 /1973 قائدا للجيش الثاني الميداني , ليصبح أول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني، وتقديرا لمكانته العسكرية وقدراته التنظيمية الفائقة، عين محافظا لجنوب سيناء في 16 / 5 / 1980، ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بترقيته إلى رتبة الفريق.

كان دائما ما يقول إنه لا يوجد موقف من الدولة ضد الأقباط والدليل وصولي لمنصب قائد الجيش الثاني الميداني وتعييني محافظا.

في 8/1/ 2000 رحل القائد الذي سيظل أحد رموز الوطنية والعسكرية المصرية وستبقى ذكراه شاهدة على وحدة هذا الوطن وعظمة نسيجه مسلمين وأقباط.

 

باقي زكى 

لواء أركان حرب باقى زكى يوسف ياقوت، مهندس وضابط جيش مصرى قبطى كان مقدما فى الجيش المصرى وقت حرب أكتوبر 73 و هو صاحب الفكره العبقريه بتجريف رمال خط بارليف على الضفه الشرقيه لقناة السويس من أجل وصول الجيش المصرى لاقتحام الدفاعات الاسرائيليه.

وتعتبر فكرة باقى زكى هى مفتاح نصر أكتوبر ومن غيرها كان صعب اقتحام خط بارليف، وكان  باقى زكى ياقوت مهندسا وقت بنا السد العالى وكانت مضخات المياه تستخدم فى تجريف الرمال فى المنطقه التى تبنى فيها السد العالى، كما قابل  جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1969، وشرح له الفكره التي استخدمت وقت عبور الجيش المصرى لقناة السويس فى حرب أكتوبر.

وفى أثناء عمله بالسد العالى من سنه 1964 حتى 1967 استخدموا المياه المضغوطه فى تجريف جبال الرمله وسحبها وشفطها فى أنابيب مخصوصه عن طريق ترومبات لإستغلال مخلوط المايه والرمله فى عمليات بنا جسم السد العالى.

 وتم تطبيق الفكره فى خط بارليف الذى بنته اسرائيل على الشط الشرقى لقناة السويس لمنع القوات المصريه من العبور، وفتحت الثغرات باستخدام مياه القناه، وعبرت قوات المشاه و المدرعات المصريه واستولت على الحصون الاسرائيليه، وكانت بداية الانتصار الذى حققه الجيش المصرى فى حرب أكتوبر.


اللواء طيار حلمي رياض
كان يعمل ١٨ ساعة يوميا ويقضى أسابيع بعيدا عن بيته فى عام ١٩٦٧ كان له دور بطولة فى رفع الحالة المعنوية للجنود فقد أرسله الجيش لقاعدة المنصورة للقيام بطلعات جوية،  وذلك بداية من ٩ يونيو.

وعلى الرغم من الخسائر اليومية إلا أنه استطاع أن يشغل القاعدة بصورة يومية، وحتى إيقاف إطلاق النار فى ١٢ يونيو، وتم تكريمه وأخذ نيشان الواجب بعد الحرب وتم ترقيته استثنائيا وفى عام ١٩٦٨ أصبح رئيس التدريب الجوى باختيار من الرئيس جمال عبد الناصر، وبذلك أصبح المسؤول عن أعداد القوات الجويه والطيارين للحرب بصفته رئيس التدريب من عام ١٩٦٨ حتي عام١٩٧٩وكان يضع خطط التدريب وينفذها علي مستوي القوات الجويه كلهاوقد خدم أطول مدة لواء بالطيران.


برسوم خلة
كان من الشهداء الأقباط الذين استشهدوا في الحرب، واستشهد خلة بعد أن سقطت طائرته فوق أرض سيناء وظلت أسرته تنتظر عودته عامين كاملين حتي تم اعلانه شهيدا.

 

ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃركان حرب ﺭﻳﺎﺽ ﺟﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺗﺎﻭﺿﺮﻭﺱ
ﻋﺎﺻﺮ ﻋﺪﻭﺍﻥ 56 ﻭﻧﻜﺴﺔ 67 ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ 73 ، وﺻﺪﺭ ﻘﺮﺍﺭ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﺸﺎﺓ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻹﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺭﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔ

ﺗﻮﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 120 ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ اﻧﺘﻘﻞ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﻴﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺃركان حرب ﺃﺑﻮ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺭﺟﺎﺋﻲ ﻓﺆﺍﺩ ﻭﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ انﻔﺠﺮ ﻟﻐﻢ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺭﺟﺎﺋﻲ ﻭﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻜﺴﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻭﺍﻟﻀﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻭﻧﺰﻳﻒ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺮﺿﻮﺽ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﻤﻪ .

وﺑﻌﺪ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺭﻳﺎﺽ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻤﻮﻗﻌﻪ ﺑﺎﻟﺠﺒﻬﺔ ، كما ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﻨﺔ 63، وﻣﻴﺪﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍاﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1963، وﻧﻮﻁ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺎﻡ و1971ﻭﺳﺎﻡ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﺎﻡ 74 19، وﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1985

ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻷﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ٢٠١٢ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻄﺮﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻻﺑﺪ أﻥ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻷﻭﻻﺩﻧﺎ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق