التعليم تشارك في مؤتمر التسامح وقبول الآخر بجامعة عين شمس

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 05:49 م
التعليم تشارك في مؤتمر التسامح وقبول الآخر بجامعة عين شمس
الدكتور رضا حجازي

شارك الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نيابة عن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مؤتمر "التسامح وقبول الآخر"، بحضور الدكتور عبد الوهاب محمد عزت، رئيس جامعة عين شمس، ومجموعة من أساتذة الجامعة، وعدد من المسئولين بالوزارات والهيئات الحكومية.
 
وأعرب "حجازي" في كلمته عن سعادته بالمشاركة في حضور هذا الجمع الكريم وهذه الكوكبة المتميزة من الخبراء والعلماء والباحثين، مؤكدًا أنه انطلاقًا من الإيمان الكامل بمسئولية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح وقبول الآخر، لتقوية الحس الوطني للطلاب، وغرس قيم المواطنة، والتعايش السلمي، وقبول الآخر في أذهانهم، فإنه جارٍ تضمين المناهج الدراسية الحالية بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي أكثر من خمس وعشرين قضيةً منها على سبيل المثال لا الحصر: السياحة وتنمية الوعي السياحي للطلاب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونبذ العنف، والمواطنة الفعالة، والتسامح، والأمن القومي، والبيئة وحمايتها وتجميلها، والصحة الوقائية والعلاجية، وكلها قضايا ذات أهمية كبرى تؤثر في الاقتصاد القومي.
 
وأشار "حجازى" إلى أن الوزارة تقوم خلال الفترة الراهنة بإعداد ثلاثة كتيبات للأنشطة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية ترتكز على مجموعة من القيم، وهي: الحب، والتسامح، والتعاون، وقبول الآخر، والسلام مع النفس، واحترام الذات، واحترام العمل ومواعيده وأخلاقياته، والولاء، والانتماء للوطن، وذلك من منطلق إيمان الوزارة بأن التربية منذ الصغر على تلك المفاهيم هي الضمانة الأساسية لتعزيز الفكر الديني الوسطي، وتنشئة جيل متزن، راسخ العقيدة، متسامح مع نفسه ومع الآخرين.
 
وأضاف أن التنشئة الاجتماعية واحدة من أهم العوامل في تربية الأطفال، ويشترك فيها العديد من الجهات، وتؤثر فيها مجموعة من العوامل ومنها: التنافس، واللوم، والعدوان، والعقاب، والبحث عن السلبيات.
 
وقال حجازي إن دورنا كقائمين على إدارة منظومة التعليم قبل الجامعي نسعى جاهدين إلى تحقيق الآتي:
 
التحول من قبول الحد الأدنى للتعلم إلى الحد الأقصى للتعلم، والتحول من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع والقدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد، والتحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات وتحمل المسئولية والتعلم الذاتي، والتحول من القفز على النتائج إلى معاناة العمليات ومراعاة الجهد المبذول لتحقيق تلك النتائج، والتحول من التركيز على المحتوى إلى التركيز على نواتج التعلم حتى يكون هناك سيناريوهات عديدة لتحقيق تلك النواتج، والتحول من الإدارة المدرسية وإدارة الصف إلى قيادة المؤسسة التعليمية وقيادة الطلاب وإدارة التغيير، والتحول من المركزية المطلقة إلى اللامركزية النسبية، والتحول من المناهج المنفصلة إلى المناهج البينية والمتكاملة، والتحول من التركيز على المواد الدراسية إلى زيادة نسبة الأنشطة التربوية.
 
وأشار "حجازي" إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة نحو وضع رؤية متعددة الأبعاد تشترك فيها كافة أجهزتها ومؤسساتها ذات الصلة، لتجفيف منابع الإرهاب والتطرف بجميع أشكالها المادية والفكرية وفي ضوء قرار السيد رئيس الجمهورية رقم (355) لسنة 2017 بإنشاء "المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف"، بعضوية عدد من الجهات والهيئات المعنية، فضلا عن عدة وزارات منها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبناءً عليه فقد قامت الوزارة بوضع رؤية متكاملة تشاركت فيها كافة الجهات المعنية؛ كما برز فيها دور شباب البرنامج الرئاسي وارتكزت تلك الرؤية على ما يؤديه التعليم من دورٍ هامٍ ورئيسي في الحفاظ علي تماسك المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية وغرس قيم التسامح وقبول الآخر، بين أفراد المجتمع للمحافظة علي تكامله ووحدة نسيجه، وإنني على يقينٍ كاملٍ من أن مستقبل بلدنا الحبيب مصر يحمل غدًا مشرقًا برياح النجاح والأمل، وأنه سيتجاوز كل العقبات في ظل قيادة سياسية حكيمة وواعية تسعى بخطى حثيثة من أجل ما فيه صالح أبناء هذا الوطن بكافة أطيافه، قيادةً رشيدة تدرك كيف تتصدى بشكل حازم وحاسم للعابثين الذين يحاولون النيل من وحدة أبناء مصر والعبث بمقدرات هذا الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق