الفصائل الفلسطينية تثمن نجاح مصر في إذابة جليد الانقسام
الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 11:00 ص
اتجهت جميع الانظار اليوم الثلاثاء لقطاع غزة، حيث يواصل وزراء حكومة التوافق الفلسطينية والذين وصلوا للقطاع تسلم مهامهم ووزاراتهم، تطبيقاً لاتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تم التوافق عليه فى القاهرة مؤخراً.
وكانت حكومة التوافق الفلسطينية قد وصلت بالأمس، بكامل هيئاتها ووزاراتها إلى قطاع غزة، لتسلم مهامها تنفيذاً لاتفاق المصالحة برعاية مصرية، وقد تسلم عدد من الوزراء وزاراتهم منذ وصولهم لقطاع غزة، من بينهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، ووزير الثقافة إيهاب بسيسو.
وأثار اتفاق المصالحة الفلسطينية ردود افعال داخلية وخارجية إيجابية، حيث أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود التي تقوم بها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس ، مؤكدا ان رعاية مصر للمصالحة مرحب به من كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في لقاء مع وفد إعلامي مصري خلال زيارته إلى رام الله ان مصر مهمة جدا بالنسبة لنا لاننا جزء من أمنها القومي ولا غنى عنها سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل لأنها صاحبة موقف ورأي ومصلحة فى اتمام المصالحة وانهاء الانقسام ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية إلا مصر المكلفة من الجامعة العربية بملف المصالحة.
وأَضاف "إننا من جهتنا لدينا رغبة شديدة جدا في إتمام المصالحة الفلسطينية بعد ١١عاما من الانقسام الذي تسبب في آلام كبيرة جعلتنا نكون أكثر تصميما الآن في إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وإلى الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه بدون هذه الوحدة لن نتمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف من مصلحتنا ان تكون هذه الوحدة .. وبالتالي عندما قدمت حماس المبادرة تلقيناها مباشرة ، وقررنا فورا إرسال الوفود إلى غزة من أجل تنفيذ تفاهمات القاهرة والبدء في المصالحة، لافتا إلى أن زيارة وفد الحكومة لقطاع غزة يعد دليلا على الرغبة الشديدة في المصالحة.
وقال نحن نريد من حماس تمكين حكومة الوفاق الوطني التي شكلت عام ٢٠١٤ من أداء أعملها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن حماس قبلت بهذا وقبلت أيضا إلغاء اللجنة الإدارية (الحكومة الموازية)، كما قبلت بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني حتى يكون الكل الفلسطيني داخل إطار المظلة الرسمية.. مشيرا إلى أن البيت المعنوي للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية.
وردا على سؤال حول موقفه إذا فازت حماس في الانتخابات القادمة، قال "الفائز يحكم، وألف مبروك .. والدليل ما حدث في 2006 عندما دخلت الانتخابات وفازت، فاتصلت بإسماعيل هنية وباركت له بالفوز وكلفته بتشكيل الحكومة في ذلك الوقت.. فنحن نؤمن بالديمقراطية ولا مانع من أن يكون الرئيس من حماس .. ونحن طبقناها فعليا وليس مجرد كلام .
وحول موضوع المعابر في قطاع غزة، شدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسؤولة عن المعابر والأمن والوزارات وكل شىء يجب ان يكون بيدها، مؤكدا "على ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.. وقال "لن أسمح باستنساخ تجربة حزب الله في لبنان".
وأضاف اننا سنضع جميع المشاكل على الطاولة خاصة المعابر والأمن والسلاح وخلافه خلال الاجتماعات بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية جميعها .. ولكن لا نريد ان نستبق الأحداث.. ويجب أن نسير خطوة خطوة لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام 2011 في القاهرة.
وردا على سؤال حول المعونات والمنح التي تقدم الى قطاع غزة قال "لن نقبل ولن نسمح لأي احد ان يقدم أموالا او مساعدات سواء كانت من تركيا أو قطر أو إيران أو غيرها من الدول إلا عن طريق السلطة الشرعية.
وحول إمكانية قيامه بزيارة إلى قطاع غزة قريبا قال انه لم يحدد بعد موعدا لذلك، وكل شىء يتوقف على الإجراءات وتطبيق التفاهمات التي قبلت بها حماس على أرض الواقع.
وردا على سؤال عما سيقوله لإسماعيل هنية إذا التقى به قال سأبارك له على الوحدة.. اذا تمت، مشيرا إلى أن العتاب لا ضرورة له.. فنحن أولاد اليوم وكلنا أخطأنا في حق بعضنا البعض، ولكن لكي ندخل مرحلة جديدة يجب علينا ان ننسى الماضي وننسى الخلافات.
وحول امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قريبا قال أنا متفائل انه سيأتي الوقت الذي نحصل فيه على دولة فلسطينية مستقلة لكن ليس قريبا حتى لا نخدع بعض او نبيع اوهاما، فالقضية صعبة ولكن الأيام تسير ونحن نقوم ببناء الدولة الفلسطينية خطوة خطوة فعندما نجحنا في الانضمام إلى الإنتربول وضعنا لبنة وعندما انضممنا قبلها لليونسكو وضعنا لبنة أخرى وهناك خطوات اخرى سنتخذها في طريق إنشاء دولتنا تحتاج للوقت والصبر.
وردا على سؤال حول العقبات التي يمكن أن تفسد أجواء المصالحة مجددا قال إذا وضعت عراقيل أمام الحكومة في تأدية عملها .. فسيتوقف كل شيء .. ولكن طبعا سيكون ذلك بعد استنفاذ كل الفرص والوسائل لأننا لا نتصيد الأخطاء .. لأن الوحدة الوطنية غالية وثمينة على قلوبنا، ولن نسمح لأحد أن يخرب جهود المصالحة.
وحول موقف أمريكا وإسرائيل من المصالحة، قال أمريكا لا مانع لديها من إجراء المصالحة’، وأنا شكرت الرئيس دونالد ترامب على جهوده، بعد أن وصلتنا معلومات بأن واشنطن ليست ضدها، كما أن إسرائيل أيضا ليست ضدها.. فهي لم تعترض هذه المرة وفتحت المعبر للوفود للمتجهة إلى غزة وأتمنى أن تظل على موقفها ولا تضع أي عراقيل من جانبها.
من جانبه وجه رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، منيب المصري، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين في المخابرات العامة، لمجهودهم العظيم في الوصول إلي وفاق وطني فلسطيني، واقناع حركتي حماس وفتح بالجلوس والاتفاق علي إقامة دولة فلسطينية بدون أي خلافات.
وقال المصري، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن وجود مصر في المصالحة الفلسطينية دعامة وشريك، معربا عن إمتانه لوجود الوفد المصري في المحادثات الفلسطينية لانها دائما سباقة بكل شئ، متمنيا أن تسير الأمور الي الأفضل.
وأعرب رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة عن أمله في أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ( حركة حماس بجميع الفصائل والقوى الوطنية) ومن ثم يكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني تحت مظلة مصر التي ضحت بالغالي والثمين من أجل فلسطين.
وأشار المصري إلى أنه سيكون هناك اجتماع قريب في مصر يضم جميع الفصائل التى وقعت على اتفاق القاهرة 2011 لكي نكمل الطريق، مضيفا أن المصريين سيكونون شركاء وليس كوسطاء في العملية ، كما سيراقبون الموضوع عن كثب".
وجدد المصري شكره العميق لجمهورية مصر العربية على ما قدمته لحل القضية، والرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني رحب بالمصالة بين فتح وحماس، معبرا عن سعادة الرئيس محمود أبو مازن لما تم التوصل إليه من اتفاق من خلال الجهود المصرية بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.
وأوضح المصري أنه تحدث مع حركتي حماس وفتح، واتفق معهم علي تشكيل لجنة من القوي الفلسطينية للفصائل والمستقلين لتشكيل مجلس لمراقبة الأمور.
وأعلن المصري تأسيس شركة لإعمار قطاع غزة بنحو 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن ذلك واجبا على القطاع الخاص، منوها في الوقت ذاته بأن الجميع على استعداد إنماء وإعمار غزة التى عانت من الإحتلال الإسرائيلي والحصار لفترة طويلة.
وأضاف أن شركة القطاع الخاص بغزة علاوة على تبرعات من الحكومة الصينية سيعملان على مشاريع تنموية مساهمة ، وقال ان هناك بنوكا سوف تساهم في الشركة، كما أن الشركة ستتعاون مع كثير من الدول العالمية بما فيها الصين وروسيا وأمريكا.
وأشار إلى أنه إذا تحسنت الأجواء السياسية فإنها ستعمل على التنمية والإعمار،وستعمل على تخفيف البطالة.
ورأى أن هناك مشاريع ضخمة بقطاع غزه مثل الكهرباء ومياه، وأن 75 % من مياه غزة ملوثة، مطالبا الدول العربية بالمساهمة في المشاريع.
وطالب الإعلام بأن يكون شريكا فعالا في المصالحة الفلسطينية لتخطي هذه الصعاب التي تمر بها القضية الفلسطينية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي .
من جانبه أكد محمود العالول، نائب رئيس فتح، أن هناك أملا ايجابيا للغاية ظهر في الفترة الأخيرة لاستعادة الوحدة الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهدا كبيرا على أعلى المستويات لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال العالول اليوم - إن الجهود المصرية هي أساس المصالحة، وإن الجامعة العربية هي من كلفت مصر بملف المصالحة منذ 2007، وذلك انطلاقا من حرص مصر وبتكليف عربي.
وأضاف "سنبذل كل الجهد لنجاح عملية المصالحة، وتوجه الحكومة (الفلسطينية) إلى غزة اليوم هو الخطوة الأولى، وأعطينا كوادرنا من حركة فتح تعليمات بتوفير إمكانيات النجاح لتلك الخطوة".
وتابع "الموضوع ليس سهلا، وسنسعى لتستمر في سلاسة ويسر، رغم علمنا بوجود عشرات الألغام، لكننا سنعمل على تذليل أي عقبات"، مؤكدا أن "المصالحة لها أولوية وسنعطيها كل فرص النجاح وسنبذل كل جهد لإنجازها".
ونوه إلى مدى الضرر الذي أصاب القضية الفلسطينية والذي أدى إلى تدني موقعها في العالم وكل المحافل، وفقدانها الكثير من أولويتها وأهميتها بسبب الانقسام.. مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطيني أصبح مبررا لهروب كل القوى الإقليمية والعالمية من مسؤولياتها للتوصل إلى حل القضية الفلسطينية.
وقال العالول "إن بيان حماس، والذي جاء بجهد مصري، سهّل من جهود المصالحة، حيث لبى ما طلبناه تماما"، مشيرا إلى أنه تضمن ثلاث قضايا هي: إلغاء اللجنة الإدارية والاستعداد لاستقبال وتمكين حكومة الوفاق الوطني والاستعداد لانتخابات عامة.. لافتا إلى أن قادة رئيسيين من حماس كانوا في غاية الإيجابية تجاه المصالحة.
وفيما يخص الانتخابات، قال العالول "علينا رصد كيف ستسير الامور أولا، وبعد تمكين الحكومة من قطاع غزة والمعابر، سيكون هناك جلسة بالقاهرة بين فتح وحماس، تليها جلسة للفصائل الفلسطينية للبدء في تنفيذ اتفاق (القاهرة 2011).
وحول تأكيد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث إلغاء الاجراءات التي اتخذها الرئيس عباس مباشرة بعد دخول الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، قال العالول "إن هذا هو الاختبار الأول، وهو دخول الحكومة الفلسطينية وتمكينها أولا.. وحسب نتائجها سنرى باقي التفاصيل".. مضيفا أن "هناك في اتفاق القاهرة كل شيء منصوص عليه ولم يترك اي شيء".
وعن الموظفين، قال اتفاق القاهرة نص على تشكيل لجنة قانونية ستدرس أوضاع الموظفين.
ولفت إلى أن هناك كما كبيرا من أصحاب المصلحة في استمرار الانقسام، بعضهم دول عربية وأجنبية بالإضافة إلى الأطراف الداخلية، مشيرا إلى أن "المسألة ليست سهلة، فاستعادة الوحدة مصلحة فلسطينية ولا يمكن التفاوض سياسيا قبل تحقيق المصالحة".
في نفس السياق أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار المصالحة الفلسطينية أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عادت بقوة وفعالية لتلعب دورا مؤثرا وفعالا على صعيد القضية الفلسطينية ونجحت في إقناع حركة حماس بحل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة الفلسطنيية من عملها في غزة والتوجه إلى انتخابات عامة، مما فتح الطريق أمام تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطية الشاملة.
وقال عزام الاحمد اليوم في رام الله، انه نظرا لخبرة مصر وتجربتها ورغبتها الكبيرة في تحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام طلبنا منها خلال زيارتنا الاخيرة الى القاهرة والتي تم الاعلان فيها عن التفاهمات بين فتح وحماس ان تشارك مصر في كل الخطوات التنفيذية لتحقيق المصالحة على الارض، فنحن نريد قوة اقليمية تساندنا، ولا نجد غير مصر المؤهلة لهذا الدور بحكم أنها تمتلك أوراقا كثيرة ولها تأثير كبير على جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية.
وأضاف الأحمد ان مصر استخدمت هذه الأدوات بذكاء وفاعلية سواء على صعيد علاقاتها الفلسطينية أو الصعيد الاقليمي عربيا وإسرائيليا أو على الصعيد الدولي، حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن إسرائيل ولأول مرة لم تهدد السلطة كما فعلت عندما تشكلت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وهذا التغير الإيجابي في المواقف الأمريكية والإسرائيلية تجاه المصالحة الفلسطينية بالتأكيد لمصر دور فيه.
وأشار إلى أن التفاهمات الأخيرة بين فتح وحماس والتي تمت برعاية مصرية لها فرص كبيرة في النجاح خاصة بعد الدعم العربي لها والتغيرات التي حدثت على الدور القطري بعد أزمة الخليج الحالية.
وقال الأحمد اننا في حركة فتح سنقدم كل الدعم لإنجاح الجهود المصرية التي يقودها جهاز المخابرات المصرية على رأسه الوزير خالد فوزي ،مشيرا إلى أن الموضوع سيتسغرق بعض الوقت وسنجد حلا لكل المشاكل خاصة الأمن والسلاح والشرطة والموظفين ولكننا لا نحمل عصى سحرية لتنفيذ كل هذه الأمور في وقت قصير.
وأضاف أن الخطوة الأولى قد تحققت وهي حل حماس للجنة الإدارية والخطوة الثانية هي تمكين الحكومة ونحن الآن سننتظر أسبوعا لمراقبة الوضع على الأرض ومدى تحقيق ذلك وبعد ذلك سيجتمع وفدا فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية من أجل من متابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض.
وقال أن الامور تسير الآن في أجواء إيجابية وحركة فتح حريصة على عدم تعكير صفو هذه الأجواء بتصريح سلبي واحد كمان أن حركة حماس أيضا كان لديها نفس الحرص وموقف السنوار كان إيجابيا وتحدث بكل وضوح بأن حماس جادة جدا في انهاء الانقسام وهذا شيء إيجابي.
قال القيادى الفلسطينى عضو المجلس التشريعى النائب محمد دحلان ، إنه يوم سعيد، و إنها بداية جيدة، بداية تجدد آمال شعبنا بإنهاء كارثة الإنقسام التي خيمت على حياته وقضيته الوطنية لعقد كامل من الزمان، وهو يوم عملت من أجله كل القوى الخيرة والحريصة على مستقبل ومصالح فلسطين وعلى رأسهم جميعا الشقيقة مصر بقيادة فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف دحلان فى بيان له تعليقا على إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى الفلسطينى ، أنه أيضا ليس يوما للتفاؤل أو التشائم أو حتى النبش في نوايا الآخرين ، بل يوم لبداية عمل شاق من أجل إنجاز الوحدة ، سبيلا وحيدا لتحقيق أهدافنا الوطنية ، و تجديد شرعية مؤسساتنا الوطنية و أطرنا القيادية عبر عملية إنتخابية ديموقراطية نزيهة، و كذلك من أجل إنقاذ غزة و أهلها من أسوء سنوات الحصار و الحرمان و العقاب الممنهج، لا لذنب أرتكبوه سوى إنهم ولدوا وعاشوا في قطاعنا الحبيب، و تلك هي الأهداف العليا التي سعينا إليها دوما، و نسعى إليها اليوم خاصة بعد ما أنجزناه من تفاهمات مع الأخوة قيادة حركة حماس، وهو سعي مشترك اليوم لمعالجة الآثار المجتمعية للإنقسام عبر برنامج المصالحات المجتمعية، و تقديم كل أشكال الدعم الممكن لمختلف قطاعات شعبنا قدر المستطاع .
ووجه دحلان حدثة لابناء وطنه قائلا: اليوم بدأنا الخطوة الأولى في الإتجاه الصحيح من رحلة الأميال ، و كلنا نعلم يقيناً بأن دروب الوحدة الوطنية ستكون مليئة بالعقوبات و التباينات و رغبات أصحاب الأجندات و المصالح الخارجية و الداخلية، و لكن علينا أن نتوكل على الله ، و على قوة و حرص شعبنا لنمضي معا نحو أفق المستقبل ، وأن لا نسمح بإضاعة أو إضعاف هذه الفرصة لأن الثمن سيكون مكلفاً للغاية.