نائب رئيس حركة فتح: سنبذل كل الجهد لنجاح عملية المصالحة التي تقودها مصر
الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 09:55 ص
أكد محمود العالول، نائب رئيس فتح، أن هناك أملا ايجابيا للغاية ظهر في الفترة الأخيرة لاستعادة الوحدة الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهدا كبيرا على أعلى المستويات لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال العالول اليوم - إن الجهود المصرية هي أساس المصالحة، وإن الجامعة العربية هي من كلفت مصر بملف المصالحة منذ 2007، وذلك انطلاقا من حرص مصر وبتكليف عربي.
وأضاف "سنبذل كل الجهد لنجاح عملية المصالحة، وتوجه الحكومة (الفلسطينية) إلى غزة اليوم هو الخطوة الأولى، وأعطينا كوادرنا من حركة فتح تعليمات بتوفير إمكانيات النجاح لتلك الخطوة".
وتابع "الموضوع ليس سهلا، وسنسعى لتستمر في سلاسة ويسر، رغم علمنا بوجود عشرات الألغام، لكننا سنعمل على تذليل أي عقبات"، مؤكدا أن "المصالحة لها أولوية وسنعطيها كل فرص النجاح وسنبذل كل جهد لإنجازها".
ونوه إلى مدى الضرر الذي أصاب القضية الفلسطينية والذي أدى إلى تدني موقعها في العالم وكل المحافل، وفقدانها الكثير من أولويتها وأهميتها بسبب الانقسام.. مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطيني أصبح مبررا لهروب كل القوى الإقليمية والعالمية من مسؤولياتها للتوصل إلى حل القضية الفلسطينية.
وقال العالول "إن بيان حماس، والذي جاء بجهد مصري، سهّل من جهود المصالحة، حيث لبى ما طلبناه تماما"، مشيرا إلى أنه تضمن ثلاث قضايا هي: إلغاء اللجنة الإدارية والاستعداد لاستقبال وتمكين حكومة الوفاق الوطني والاستعداد لانتخابات عامة.. لافتا إلى أن قادة رئيسيين من حماس كانوا في غاية الإيجابية تجاه المصالحة.
وفيما يخص الانتخابات، قال العالول "علينا رصد كيف ستسير الامور أولا، وبعد تمكين الحكومة من قطاع غزة والمعابر، سيكون هناك جلسة بالقاهرة بين فتح وحماس، تليها جلسة للفصائل الفلسطينية للبدء في تنفيذ اتفاق (القاهرة 2011).
وحول تأكيد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث إلغاء الاجراءات التي اتخذها الرئيس عباس مباشرة بعد دخول الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، قال العالول "إن هذا هو الاختبار الأول، وهو دخول الحكومة الفلسطينية وتمكينها أولا.. وحسب نتائجها سنرى باقي التفاصيل".. مضيفا أن "هناك في اتفاق القاهرة كل شيء منصوص عليه ولم يترك اي شيء".
وعن الموظفين، قال اتفاق القاهرة نص على تشكيل لجنة قانونية ستدرس أوضاع الموظفين.
ولفت إلى أن هناك كما كبيرا من أصحاب المصلحة في استمرار الانقسام، بعضهم دول عربية وأجنبية بالإضافة إلى الأطراف الداخلية، مشيرا إلى أن "المسألة ليست سهلة، فاستعادة الوحدة مصلحة فلسطينية ولا يمكن التفاوض سياسيا قبل تحقيق المصالحة".