القاهرة تنجح في فض نزاعات فتح وحماس.. البرلمان يشيد بالخطوة: تحافظ على أمن الحدود.. قيادى بفتح: مصر منحت فلسطين قوة التواجد الدولي.. وخبير: أنهى خلاف دام 10 أعوام
الإثنين، 02 أكتوبر 2017 11:26 م
"مصر ترعى المصالحة الفلسطينية".. فخلال الفترة الماضية بذلت القاهرة جهود حثيثة من أجل إتمام الوفاق الفلسطينى والوصول إلى حلول ترمى نحو إتمام المصالحة وعودة الوحدة الفلسطينية، وتكلل في النهاية تلك الجهود بالنجاح من خلال موافقة جميع الأطراف الفلسطينية على المصالحة بالمعايير التي حددتها مصر، وتكلل ذلك أيضا بإعلان عودة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، واستقبال حركة حماس لها.
إشادة واسعة لاقتها الجهود المصرية لإتمام المصالحة، حيث ثمن عدد من أعضاء لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بالجهود المصرية المبذولة لدعم القضة الفلسطينة المصرية وحل النزاعات بين حركات المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى حرص مصر على استقرار ووحدة المنطقة العربية بالكامل وليس فلسطين فقط.
وفي سياق متصل أوضح قيادي بحركة فتح، مدى معانات الشعب الفلسطيني من انقسامات القيادات الفلسطينية، التي دامت أكثر من 10 أعوام من عدم الاستقرار، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة الدولة الفلسطسنية على التواجد الدولي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بدور الدبلوماسية المصرية في حل هذا النزاع منذ 2011 حيث اتفاق القاهرة، التي تسعى مصر إلى تنفيذ بنوده حاليًا، التى تمثل حلولا جذرية لانقسامات فلسطين.
- عربية النواب تشيد بالجهود المصرية
النائب سعيد شبابيك
بدوره، أشاد النائب سعيد حنفي شبابيك، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالجهود المصرية المبذولة لدعم المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، قائلًا، إن "إشراف القاهرة على هذا التصالح يعد دليلا قاطعا على حرص مصر دعم القضية الفلسطينية، وإصرارها على حصول فلسطين على الاستقرار والأمن الأبدي".
وأكد " شبابيك" في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن "المصالحة بين عناصر المقاومة في فلسطينين يؤدي إلى المحافظة على أمن الحدود الشمالية الشرقية المصرية خاصة في سيناء، كما أنها تعزز الحدود المصرية مع إسرائيل، وذلك لأن الانقسامات الداخلية في فلسطين تؤدي إلى توليد ذئاب بشرية إرهابية".
النائب سعداوي راغب
وفي سياق متصل، قال النائب سعداوي راغب، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكمل مسيرة رؤساء مصر السابقين في دعم القضية المصرية، والمحافظة على الأمن القومي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الحدود المصرية مع غزة عانت كثيرًا نتيجة لهذا الانقسام، لذلك كان لابد من دعم المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأكد "سعداوي" في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن "مصر لن تتراجع يوما عن تأييدها للقضية الفلسطينية، مشيدًا بجهود الأمن القومي في دعم استقرار فلسطين لما له من تأثير على الأمن المصري".
النائب صلاح مخيمر
وأشار مخمير، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، إلى أن الخلافات بين عناصر المقاومة في فلسطين أدت إلى ظهور ذئاب بشرية تنتمي إلى المنظمات الإرهابية، تستهدف الحدود الشرقية المصرية مع غزة، لذلك واجهت مصر اضطرابات عديدة في الأمن القومي بسيناء نتيجة لهذه الانقسامات.
وأكد أن مصر تحرص دائمًا على العودة إلى مائدة الحوار في حل مشكلات الإقليم العربي، وذلك في إطار المحافظة على وحدة الوطن العربي.
- معاناة الشعب الفلسطيني
الدكتور جهاد الحزارين استاذ القانون بجامعة غزة وعضو حركة فتح بالقاهرة
من جهة أخرى، أشاد الدكتور جهاد الحزارين، أستاذ القانون بجامعة غزة وعضو حركة فتح بالقاهرة، بالجهود المصرية المبذولة في دعم المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قائلًا، إن مصر لها دور كبير في حل الانقسامات الموجودة بين حركات المقاومة الفلسطينية والقائمة منذ 10 أعوام ، لدرجة أن الحكومة الفلسطينية اعتقدت أن هذه الأزمة لا يتم حلها".
وأكد عضو حركة فتح، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن مصر تسعى لأن تنفذ اتفاق القاهرة عام 2011 بدعمه، الذي وضع حلول كاملة لقضايا التى نتج عنها الانقسام الفلسطيني، الأمر الذي وضع حدًا كبير لهذه الخلافات، مشيرًا إلى أن حل الانقسامات بين فتح وحماس رفعت معاناة كثيرة عن الشعب الفلسطيني بسبب غياب حكومة الوفاق عن قطاع غزة وذلك كان هناك حالة من عدم الاستقرار.
وأوضح جهاد، أن جهود مصر المبذولة في إتمام المصالحة أعادت لفلسطين حق التحدث الدولي والتواجد الدولي باسم الحكومة الفلسطينية، متابعًا "الدولة لمصرية أعطت لفلسطين دافع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي فقد أصبح قطاع غزة لديه ما يكفي من قوة لسخط على جرائم الاحتلال".
وأضاف أن الشعب والحكومة الفلسطينية يقدرون زيارة الوفد الدبلوماسي والأمني المصري لغزة، مؤكدًا أن الجهود المصرية لا تقف عن هذا الحد لكنها ستمد حتى إجراء مباحثات فلسطينية مصرية لوضع آليات التصالح مع فتح وحتى إجراء الانتخابات الحكومة الفلسيطينية، وبذلك مصر أصرت على حل الخلافات والنزاعات الفلسطينية منذ 2011 حيث وفاق القاهرة وحتى استقبال القاهرة قيادات حماس وفتح الإثنين المقبل في 2017.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد سعيد باحث مركز الدراسات الإسرائيلية بالزقازيق، إن مصر بذلت جهد كبير في عودة وحدة الدولة الفلسطينية خاصة عقب سيطرة حماس لمدة 10 أعوام متواصلة على قطاع غزة، لذلك لابد من الإشادة بجهود المخابرات والدبلوماسية المصرية التي بُذلت على مدار سنة ماضية منذ اتفاق القاهرة في 2011.
وأشار باحث مركز الدراسات الإسرائيلية في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إلى أن قادة حركتي فتح وحماس والحكومة الفلسطينية كانت على خلاف كبير مع الدولة المصرية بسبب بعدها لفترة طويلة عن القضية الفلسطينية، ولكن عودة الجهود المصرية في هذه القضية بدأ منذ عام وأتم نجاحه بالمصالحة بين طرفي القيادة في فلسطين.
وأكد أن الخلافات بين حركة حماس وفتح منذ أكثر من 10 أعوام أثرت بشكل كبير على الأمن القومي المصري خاصة في شبه جزيرة سيناء، حيث تمكن عدد كبير من الإرهابيين بالتسرب عبر الحدود والأنفاق لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر منها ما كان انتقامًا من الدولة المصرية اعتقادا من هؤلاء بأن مصر تنازلت عن القضية الفلسطينية.
وأوضح أن حماس في الفترة القادمة ستحاصر العناصر الإرهابية المتسربة لمصر، وستفرض قواتها على الحدود وتتعامل بشكل حذر مع هؤلاء، كما أنه سيكون هناك تعاون مصري فلسطينيي لتأمين الحدود في إطار بتر الإرهاب في سيناء.