بعد "البدلة والقميص".. سامح عبدالحميد عايش في جلباب الدعوة السلفية

بعد "الجلابية والطاقية"، ارتدى سامح عبد الحميد الداعية السلفى وعضو حزب النور السابق، "البدلة والقميص" ليتقمص دور الداعية "المودرن" بعد انخراط حزب النور فى الحياة السياسية الذراع السياسية لدعوة السلفية، إلا أن الداعية السلفى لم يستطع تغيير ما فى عقله مثلما فعل فى ملابسه، ليثبت يوما بعد يوم أنه خير طالب فى مدرسة الجماعة الإسلامية التى تربى في أروقتها أجيالا من الإرهابيين وأصحاب الفتاوى التكفيرية الشهيرة.

 

يحمل سامح عبد الحميد فى قلبه كرها شديد لآل بيت رسول الله، وبالتزامن مع احتفال المسلمين أمس بذكرى عاشوراء، حل الداعية السلفى ضيفا على إحدى البرامج الحوارية على قناة فضائية للتعليق على ذكرى عاشوراء، وأبدى خلال الحلقة بتصريحات تنم عن كرهه الشديد لأضرحة أولياء الله الصالحين وآل البيت، حتى أنه طالب الدولة بهدم الأضرحة التى تعلقت بها قلوب المصريين حبا للرسول، إلا أن اعتناق عضو حزب النور السابق للفتاوى التكفيرية والفكر الوهابى، كان السبب وراء قرار فصله من حزب النور بشكل نهائى، بعد التحقيق معه عقابا له على تصريحاته بشأن بيان الحكم الشرعى لتولى امرأة منصب محافظ، تعليقا على قرار تعيين المهندسة نادية عبده فى منصب محافظ البحيرة، واعتبار قرار تعيينها مخالفا للشريعة الإسلامية.

 

التصريحات الصادمة للداعية السلفى ضد المرأة تعددت، فقد سبق وزعم أن ملابس الفتيات هى سبب انتشار ظاهرة التحرش، وصرح إن "ملابس البنات المستفزة هى نوع من التحرش بالشباب، والشباب لا يتحرش بالمنتقبات بل يحترمهن ويُوقرهن"، وطالب بعقاب الفتايات على التحرش كما يعاقب الشباب، كذلك منع دخول البنات بالاسترتش في الحدائق العامة والمنتزهات، وعلى الشرطة النسائية تحذير البنات من ارتداء ملابس فاضحة وغير محتشمة، كما طالب بتخصيص أماكن لفسح السيدات، قائلا: على الحكومة توفير أماكن خاصة للنساء في أماكن الترفيه؛ أُسوة بأماكن النساء الخاصة في المترو وغيره، وهذا يحفظ حياء البنات ويحمى خصوصياتهن من الابتذال، ولا يصح السماح بالاختلاط زاعما أنه يُؤدى إلى مفاسد شرعية وأخلاقية واجتماعية، كما أنه من الرافضين للوقوف لتحية العلم.

 

لم تتوقف الأفكار الظلامية للداعية السلفى عند حد التحقير من المرأة، فكانت آخر فتوى له، تكفير المطرب عمرو دياب بعد طرحه لألبومه الأخير "معدى الناس" بسبب أغنية "برج الحوت"، وصرح أن المعتقد في الأبراج تحكمها في الأقدار والمصائر، هو شرك بالله ونوع من الدجل والشعوذة المنافية للدين والعلم، بينما من يؤمن بالأبراج على سبيل السخرية لا تقبل صلاته 40 يومًا.

 

وغازل الداعية السلفي، جماعة الإخوان الإرهابية وطرح عليها فكرة للخروج من أزمتها التى أوقعت نفسها فيها بعد ثورة 30 يونيو، وطالبها بثورة تصحيح داخلية والإجابة على سؤال "ماذا استفادت الجماعة من مصادماتها منذ عزل مرسى؟ غير ضياع الرئاسة والرئيس والحزب والجماعة؟".

مثله مثل باقى من أدعى أنه شيخ وأطلق على نفسه لقب داعية، واعتلوا منابر المساجد ولقنوا المصليين دروسا دينية قلبت حياتهم رأسا على عقب ومهدت طريقهم للتنظيمات الإرهابية، فلا يملك سامح عبد العزيز أى مؤهل شرعى من جامعة أو معهد أزهرى يجيز له اعتلاء المنابر والخطبة فى المصليين، إلا أن لحيته وجلبابه القصير كانت هى المؤهل الوحيد ليؤم المصلين.