شكر مصر والتعاون لحماية النظام.. أبرز رسائل رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة
الإثنين، 02 أكتوبر 2017 02:52 ممنى عزازى
الوحدة، إنهاء تداعيات الانقسام، حماية النظام السياسي الفلسطيني، التعاون والتكاتف، الجهود المصر في إتمام المصالحة الفلسطينية، هذه أبرز كانت أبرز رسائل رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، لشعبه خلال تسلمه مقاليد السلطة فى قطاع غزة.
قال رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، بحكومة الوفاق الوطني، "أهلنا الأحباء فى قطاع غزة نعود مرة أخرى فى القطاع، والذي يعد الجزء الأصيل من وطننا الحبيب من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية"، مشددًا على ضرورة إنهاء تداعيات الإنقسام المؤلمة.
ودعا "الحمد الله"، إلى إعادة بناء قطاع غزة لبنة لبنة بخطط ثابت ومدروسة ، والإنطلاق نحو الوحدة والوفاق والانسجام، قائلًا" نحن نبني على هذه اللحظة التاريخية التى كفت فيها كافة الفصائل عن الارتكابات السياسية، وانحازت فقط إلى المصالحة الوطنية العليا.
وتابع،"نتواجد هنا اليوم وفاءً لتضحبات شهدائنا الأبرار البواسل وجرحانا وعائلاتهم جميعًا، ووفاءً لأبناء وبنات غزة الذين تحملوا آلام الانقسام وضراوة الانقسام والعزلة"، قائلًا" جئنا اليوم لنعلن العالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة و القطاع".
وناشد رئيس الوزراء الفلسطيني، بضرورة غلق فصل الانقسام بكافة تفاصيله، حيث أن الطريق الوحيد للوصول إلى أهدافنا الوطنية الجامعة هو صونها، داعيًا بطي صفحة الانقسام وحماية النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف "الحمد الله"، أنه من الآن فالكل مسئول وموحد فى جهود إعمار القطاع وتعزيز صمود المواطنين وضمان تطورهم واستقرارهم، وحقوق الانسان وصون الحريات، مثمنًا الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة المصرية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني لضمان لإتمام عملية المصالحة.
وتابع" أحيي الفصائل والقوي الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وكل افراد شعبنا الذي توحدوا ودعموا الخطوات الجادة لإنهاء الإنقسام"، مشيرًا إلى أن حكوم الوفاق الوطني ستبدأ تسلم مسئولياتها وإدارتها في إدارة شئون القطاع.
وأضاف "الحمد الله"، أنه تم تشكيل عددًا من اللجان الوزارية لتباشر المؤسسات والهيئات الحكومية ومهام الأمن، بالإضافة إلى شئون المعابر والحدود، لافتًا إلى أنه سيتم معالجة القضايا الإدارية العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة، وذلك من أجل وحدة النظام الفلسطيني.
ولفت إلى أن الوضع الكارثي غير المسبوق الذي وصل إليع قطاع غزة بفعل سنوات الحصار والانقسام وتوالى العدوان الإسرائيلي عليها، والذي حذرت المنظمات الدولية من مغبة استمراره، حيث أنه لم يعد يحتمل إضاعة أية لحظة بالمماطلة والتجنبات والخلاف، مؤكدًا أنه جاء وقت الوقوف والعمل عند المسئوليات، فالمستفيد الوحيد من إطالة عمر هذا الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي.
وأشاد رئيس الوزراء الفلسطينين بقرار حركة حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس أبو مازن، وحل اللجنة الإدارية، قائلًا" إنها خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل"، مؤكدًا على ثقته بأن أجواء التفاهم والايجابية ستسود.
وتابع،" نتطلع إلى العمل الوثيق مع كافة الفصائل وقوي العمل الوطني ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني لتمثيل حكومة الوفاق الوطنى من أداء مهامها ومشاركتها في نجدة أبناء شعبنا فى قطاع غزة ومعالجة تداعيات الانقسام"، موضحًا أن نجاح عمل حكومة الوفاق سيكون دائمًا مرهونًا بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان.
وناشد "الحمد الله"، كافة أطياف الشعب الفلسطيني، بضرورة رص الصفوف والالتفاف حول القيادة والمصالحة والوحدة الوطنية وتغليب مصلحة الوطن على أية اعتبارات أخري أو مصالح فئوية أو حزبية، مشيرًا إلى أن هذا هو السبيل الذي نصون به مشروعنا الوطني ونتصدي للاحتلال الاسرائيلي ومخططاته ووضع المجتمع الدولى عند مسئولياته بإلزام إسرائيل برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والمنافذ وتأمين حركة البضائع والأشخاص وإنهاء احتلالها عن أرضنا ومواردنا.
وأكد "الحمد الله"، أن العالم لن يلتفت إلى شعب ممزق، وغير موحد مهما كانت قضيته عادلة أو حقوقه مشروعة، متابعًًا "أبناء شعبي الصامدون فى قطاع غزة إنه أولوياتنا اليوم هى التخفيف من معاناتكم وتوفير مقومات الحياة الطبيعية فى غزة ... نحن الآن أمام سلسلة خطوات وبرامج عمل من أجل إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن الحكومة ستعمل على توفير البيئة السليمة لنمو أطفالنا وتشغيل شبابنا الذين نشأوا فى ظل الانقسام المرير، وتحملوا ويلات ثلاث حروب متتالية، داعيًا بضرورة تجنيبهم آلام المعاناة، مؤكدًا أن منظمات المجتمع المدني مسئولة عن إخراج قطاع غزة من دائرة الفقر والمرض ومن الكارثة الانسانية.
وأوضح "الحمد الله"، "أن الطريق أمامنا مازال طويلًا وشاقًا، وأننا سنصطدم بالصعوبات والعقبات...لكن شعبنا الفلسطيني قادر اليوم على النهوض من جديد من بين الدمار والمعاناة فى غزة، ليبني وطنه ومستقبله، ويكرث حقة الطبيعي فى العيش بحرية وكرامة... ستبق غزة حاملة الهوية الفلسطينية .. والقدس عاصمتها الأبدية".