روح أكتوبر.. محمد علي فهمي.. أبو حائط الصواريخ (بروفايل)

وتولى اللواء محمد علي فهمي قيادة الدفاع الجوي كأول قائد وهو برتبة لواء،  في يوم 23 يونيو من عام 1969، شارك "فهمي" في حرب الاستنزاف كقائد لقوات الدفاع الجوي, وقام بإنشاء حوائط الصواريخ المصرية التي كانت لها الأثر الرئيسي في نجاح قواتنا المسلحة بعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف المنيع يوم السادس من أكتوبر من عام 1973.

"أبو حائط الصواريخ"
أي محلل عسكري يدرك أنه لولا وجود "حوائط الصواريخ" المصرية التي أنشأتها قوات الدفاع الجوي في حرب  أكتوبر  ، كان من الصعب على قوات الجيش العبور لشرق القناة واحتلال 15 كم متر من أرض سيناء بطول خط المواجهة، حيث مثلت هذه الصواريخ حوائط صد وحماية لأفراد الجيش من طائرات العدو الإسرائيلي، وبسبب الانتصارات التي حققتها قوات الدفاع الجوي طوال معارك أكتوبر والاستنزاف لُقب قائدها اللواء وقتها محمد علي فهمي بـ "أبو حائط الصواريخ"، نظراً للمجهود الذي بذله فهمي وقواته وقت الحرب.

 

رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير قالت في تصريحات صحفية وقت إنشاء حائط الصواريخ أن "كتائب الصواريخ المصرية كعش الغراب، كلما دمرنا أحدها نبتت بدلها أخرى".

 

محمد علي فهمي من مواليد 11 أكتوبر من عام 1920، بعد حرب أكتوبر رُقي لربتبة فريق وبعدها أصبح رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفي أكتوبر من عام 1978 اختير مستشاراً عسكرياً للرئيس السادات، وشغل بعد تقاعده منصب رئيس مجلس إدارة  شركة الملاحة الوطنية للنقل الاستراتيجي، وفي 14 أكتوبر‏ 1993‏ قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بترقيته إلى رتبة مشير تقديراً لدوره البطولي الذي قام به في حرب أكتوبر.

 

المشير محمد علي فهمي كانت له عدة مؤلفات منها كتابات عن الحملة الفلسطينية، وألمانيا تهديد السلام، وألمانيا بين الشرق والغرب، بالإضافة لـ كتب عن الوحدة الأفريقية، والقومية الأفريقية، وتاريخ قوة الدفاع الجوي المصري، وتوفي في لندن يوم 11 سبتمبر من عام 1999 أثناء رحلة علاجه من المرض.