خشية تكرار مأساة تسمم الطلاب.." التعليم" تضع شروط جديدة لشركات التغذية المدرسية وتحذير شديد من تعاقدات الباطن

 

 

حتى لا تتكرر مأساة العام الماضى، والتى تعرض خلالها مئات الطلاب والطالبات للتسمم نتيجة تناولهم وجبات غذائية مدرسية  غير صالحة للاستهلاك، وضعت وزارة التربية والتعليم عدة شروط أساسية للشركات التى ستدخل مناقصة " التغذية المدرسية" هذا العام، حددتها فى عدم تخزين الوجباب وتوصيلها بشكل يومي، وحذرت من التعاقد من الباطن والحصول على موافقات هيئة سلامة الغذاء أولا بأول طبقا لمصادر مطلعة بالوزارة.

 

 

فيما قال أحمد خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن اللجان الخاصة بالتغذية المدرسية لا تزال تدرس عملية تسليم الوجبات المدرسية للطلاب فى المدارس، غير أنه أكد في تصريح خاص لـ" صوت الأمة" أن الوزارة لم تحدد حتي الآن الموعد الخاص بتوزيع التغذية على المدراس.

 

وأضاف أنه عقب الإنتهاء من عمل اللجان سيتم الإعلان عن ذلك رسميا من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

 

في السياق ذاته كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن المناقصة الخاصة بالتغذية المدرسية محددوة هذا العام من، حيث تحدد أن تدخلها بين 50  إلى 60 شركة معروفة، مؤكدة أن جميع الإجراءات الخاصة بالتغذية علي وشك الإنتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

 

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد خلال مؤتمر صحفي له، أنه شكل فريق كامل للعمل على الاشراف على جودة التغذية المدرسية، مؤكدا أنالوزارة تتحمل تكلفة كبيرة فى سبيل توصيل وجبة متكاملة للطلاب والطالبات، حيث يتم توفيروجبة لـ 10 ملايين طالب وطالبة يومياً، وأنه سيتم تغيير طريقة التخزين الخاصة بالوجبة.

 

في السياق ذاته قدرت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى تكلفة منظومة برنامج التغذية المدرسية بنحو مليار جنيه، مشيرة إلي أن الفترة المقبلة ستشهد مراجعة شاملة لآليات توزيع الوجبات حتى تقديمها في موعدها، مؤكدة أن دور وزارة  التضامن يقتصر علي المراقبة والمتابعة فقط .

 

وأضافت خلال افتتاحها الجولة الأولى من سلسلة الدورات التدريبية لتطوير قدرات المسئولين عن تنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في مجالات توزيع الأغذية وتخزينها بشكل صحي وإجراءات سلامة الغذاء، وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي WFP ، لافتة إلى أن دور وزارة التضامن الإجتماعي فيما يخص برنامج التغذية المدرسية هو دور تنسيقي، حيث تقود منظومة البرنامج وزارة التربية والتعليم مع الشركاء وهي وزارات التضامن والصحة والتموين ، إضافة إلى هيئة سلامة الأغذية.

 

وأوضحت غادة  والى أن الهدف هو تخطي المشكلات التي أعاقت آليات تنفيذ البرنامج باعتباره نوعاً من الحماية الاجتماعية، حيث يوفر وجبة مدرسية متكاملة تُمنح لتلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية في موعدها لإعطائهم الطاقة اللازمة لنموهم الجسدي والعقلي، كما تعمل أيضاً على ترغيب التلاميذ في المدرسة و القضاء على التسرب من التعليم.