الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة إجراءات الاحتلال وانتهاك القوانيين الدولية
الأحد، 01 أكتوبر 2017 10:56 م
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، "تستمر فى تصعيد إجراءاتها القمعية العنصرية ضد الشعب الفلسطينى وأرض وطنه وممتلكاته، ضاربةً بعرض الحائط الاتفاقيات الموقعة والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان السامية، ومتجاهلةً لقرارات الشرعية الدولية، وجميع الأدانات والنداءات المطالبة بوقف تلك الانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين".
وأضافت الوزارة فى بيانها الصادر اليوم الأحد، أن "هذا ما تؤكد عليه بشكل دورى عديد التقارير الأممية وفى مقدمتها التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، التى توثق انتهاكات الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة وجرائم المستوطنين".
وأكدت الوزارة أن الأخصائيات والأرقام التى تتضمنها تلك التقارير خاصة التقرير الأخير، "أصبحت بالنسبة للمعاناة الفلسطينية اليومية شيء مجرد وإعتيادي، لم يعد يثير لدى القارئ أية ردود فعل، والسبب يعود إلى أن القارئ بات معتاداً على مطالعة أرقام شبيهة طوال 50 عاماً من الاحتلال، مما شكل لديه مناعة ما إتجاه هذه الأرقام، وأصبح ينظر اليها ــ إن نظر ــ برؤية مجردة دون أن تعنى الكثير، هذا إذا لم تمر تلك الأرقام مرور الكرام.
واشارت الوزارة انه لو توقفنا أمام التقرير الأخير لـ (اوتشا)، الذى يغطى الأسبوعين الأخيرين، نجده يشير إلى انتهاكات خطيرة تمارسها حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين، ترتقى إلى مستوى الجرائم، بدايتها حرق 400 شجرة زيتون لتنضم إلى 2800 شجرة تم إتلافها من قبل المستوطنين منذ بداية هذا العام، كما يشير التقرير إلى أن سلطات الاحتلال قامت بهدم ما مجموعه 21 مبنى فى المنطقة المصنفة (ج) والقدس الشرقية، بذرائع وحجج واهية، مما أدى إلى تهجير وتشريد مئات العائلات الفلسطينية بمن فيها الأطفال والنساء والشيوخ.
ونوهت الى التقرير حول صادرت قوات الاحتلال 50 برميلاً لتخزين المياه، خلال هذين الأسبوعين الأخيرين، مما تسبب فى إلحاق الضرر بسبل عيش الكثير من العائلات الفلسطينية، فى ذات الوقت يشير التقرير إلى إصابة 48 فلسطينيا بجروح مختلفة نتيجة تعرضهم لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال وعناصر المستوطنين الإرهابيين، ويتحدث عن اعتقال 152 مواطناً، مما يعنى اعتقال 10 مواطنين يومياً خلال تلك الفترة، ومداهمات واقتحامات بالجملة، وإرهاب المواطنين العزل."
وتابعت الوزارة عبر بيانها اليوم قائلة " عندما نبدأ بالتعمق فى هذه الأرقام ومعانيها والأماكن التى حدثت فيها وتأثيراتها على حياة المواطنين، نكتشف أنها تعكس سياسة احتلالية مستمرة هدفها تشريد المواطن الفلسطينى عن أرضه، ورغم أن هذه السياسة متواصلة دون توقف منذ اليوم الأول للاحتلال حتى هذه اللحظة، ورغم أن الأرقام تشير إلى تصاعد خطير فى الانتهاكات بمختلف أشكالها لضرب صمود المواطن الفلسطيني، الا أن مجرد رؤية هذا التصاعد فى الحالة الهمجية الاحتلالية العنصرية وغير القانونية، يعكس فى المقابل متانة صمود شعبنا وبقائه على أرض وطنه، كما تؤكد هذه الأرقام فشل الاحتلال فى تحقيق أهدافه. نعم، إنها معركة طويلة وتحتاج إلى نفس طويل، أهم ركائزها تعزيز صمود المواطن الفلسطينى فى أرضه، فهنا تكمن بدايات الانتصار.