المدارس في راخين تفتح أبوابها وسط استمرار نزوح الروهينجا بسبب أعمال العنف

الأحد، 01 أكتوبر 2017 05:23 م
المدارس في راخين تفتح أبوابها وسط استمرار نزوح الروهينجا بسبب أعمال العنف
الروهينجا

أعلنت السلطات البورمية، إعادة فتح المدارس لأطفال الراخين البوذيين في بلدات شهدت أعمال عنف دينية، في الولاية الواقعة بغرب البلاد وعودة "الاستقرار"، بحسب ما ذكرته وسائل الاعلام المقربة من الحكومة الأحد، لكن الروهينجا المسلمين يواصلون نزوحهم من هذه المناطق.
 
وتشهد ولاية راخين أعمال عنف، اثر تفجر الاضطرابات أواخر أغسطس الماضي، عندما شن متمردون من الروهينجا هجمات على مواقع للشرطة، ما أدى إلى إطلاق حملة عسكرية تقول الأمم المتحدة أنها ترقى إلى "تطهير عرقي".
 
وفر نصف عدد المسلمين الروهينجا في راخين البالغ نحو مليون نسمة إلى بنجلاديش منذ تفجر أعمال العنف، ما تسبب بأكبر أزمة لاجئين في العالم.
ويقول اللاجئون أن قراهم أحرقها الجيش وعصابات فى راخين.
 
كما أدت أعمال العنف أيضا إلى نزوح نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس فى الولاية.
 
وقال مسؤولو قطاع التعليم أن المدارس اعادت فتح أبوابها في بلدتي مونغداو وبوثيدونغ "مع عودة الاستقرار" حسب تقرير نشرته صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الأحد.
 
وأفاد التقرير أن "المدارس في قرى معينة آمنة" فى إشارة على ما يبدو إلى المناطق التى يسكنها بوذيون تعتبرهم السلطات من الاقليات العرقية المعترف بها رسميا فى البلاد.
 
ونقل عن سلطات التعليم فى راخين قولها "لكننا بحاجة للتفكير بشأن المدارس فى القرى البنغالية".
 
ولا تعترف سلطات بورما بالروهينجا كمجموعة عرقية، بل تطلق عليهم "البنغاليون" وتحرمهم من الجنسية.
 
وتجمع أكثر من الفين من الروهينجا على ضفة نهر الأسبوع الماضى، أملا في التوجه إلى بنجلاديش رغم خطورة الرحلة، وسط نقص حاد للسلع الاساسية، قالوا إنهم تلقوا تهديدات من جيرانهم الراخين.
 
وقالت الحكومة أن المسؤولين حاولوا إقناعهم بعدم المغادرة لكنهم بقوا مصممين على القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر.
 
ويخشى أن يكون 60 شخصًا على الأقل، غالبيتهم من الاطفال، قضوا إثر غرق مركب كان يقلهم الخميس من منطقة بوثيدونغ.
 
والوصول إلى ولاية راخين يخضع لسيطرة مشددة من الجيش البورمي الذي يمنع وسائل الاعلام العالمية ووكالات الإغاثة من الدخول.
 
ومن المتوقع أن ينضم ممثلون عن الأمم المتحدة إلى وكالات اغاثة ودبلوماسيين فى جولة تنظمها الحكومة إلى راخين، هى الاولى من نوعها إلى منطقة النزاع.
 
والغت بورما الجولة التي كانت مقررة الأسبوع الماضي بسبب الأحوال الجوية السيئة كما قالت.
 
ويتهم البوذيون الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان بورما الامم المتحدة ووكالات الاغاثة غير الحكومية بالانحياز إلى جانب الروهينغا الاقلية المنبوذة التى يعتبرون انها تشكل تهديدا للديانة الوطنية.
 
وتنفى بورما حصول تطهير عرقى فى راخين، وتحمل بدلا عن ذلك المتمردين الروهينغا مسؤولية اعمال العنف.
 
 
فيما أعلن مسؤول محلي بنجلاديشي الأحد أن بلاده ستنقل 15 ألف لاجئ من الروهينغا فروا إلى منطقة قبلية جبلية مضطربة قرب الحدود إلى أحد المخيمات.
 
وغالبية الروهينجا النصف مليون الذين فروا إلى بنغلادش، جرى ايواؤهم فى مخيمات مكتظة اقيمت على اراض حكومية.
 
لكن الالاف لجأوا إلى منطقة بندربان المجاورة، على سلسلة هضاب شيتاغونغ حيث شنت قبائل من السكان الاصليين حربا انفصالية ابان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
 
وتخشى السلطات البنغلادشية أن يؤدى وجودهم إلى اعادة اشعال التوتر الدينى بين المسلمين المحليين والاقلية القبلية وغالبيتهم من البوذيين.
 
وقال مسؤول الحكومة فى بندربان ديليب كومار بانيك لوكالة فرانس برس أن "الحكومة قررت الان نقل كل الواصلين الجدد وعددهم 15 الفا إلى المخيم الرئيسى لضمان امن والسلام فى منطقة الهضاب".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق