باسم خفاجى.. عراب صفقات السياسيين القذرة
الأحد، 01 أكتوبر 2017 06:12 م
انتهجت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها استراتيجية جديدة خلال الفترة الماضية، شملت محاولات ضم قوى سياسية تحت مسمى كيانات جديدة، ومنها "جبهة التحرير المصرية" التى أعلن عنها "باسم خفاجى" ــ أحد القيادات المتحالفة مع جماعة الإرهابية والمقيم فى تركيا ــ والذي أعلن فى وقت سابق أن الجبهة تواصلت مع قيادات وشخصيات وقوى سياسية داخل مصر وخارجها تمهيدًا لإطلاق الجبهة رسميًا، وتدشين قناة "الشرق" فى تركيا.
أسس خفاجى، قناة الشرق فى تركيا، وبدأ فى تعيين عدد من شباب الجماعة الذين فروا إلى تركيا إبان ثورة 30 يونيو، وعبر شاشة "الشرق" جاء الإعلان عن تأسيس الجبهة فى 2014، والذي يعتبر البابا الخلفى الذي استطاع "خفاجى" المرور منه إلى السياسيين فى مصر وخارجها، ودعى "محمد البرادعى، وحمدين صباحى، ويحيى حامد، ومحمد محسوب، وبلال فضل، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد ماهر، وحاتم عزام، وأبو العلا ماضى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وعماد عبد الغفور، وهبة رءوف، وخالد على، وحسن نافعة، ومعصوم مرزوق، وممدوح حمزة، وكذلك أحزاب مصر القوية، وغد الثورة، الدستور" لانضمام إلى جبهته، إلا أن دعوته قوبلت بالرفض من قبل أغلب الشخصيات التى دعهاها للإنضمام، وادعى أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية السابقة فى 2015.
كان الرفض للانضمام ظاهريا فقط أو كما يقولون "تمويه"، فكل الشخصيات التى دعها مؤسس الجبهة للانضمام وأعلنت رفضها على مرئ ومسمع من الجميع، ارادت فقط أن تبعد عنها الأنظار فى مقابل اتفاق سرى بينهم بالإنضمام البطيئ لكن بشكل سرى سيتم الإعلان عنه ضمنيا فى إطار بعض التصريحات الإعلامية التى تلمح للمصالحة مع جماعة الإخوان وقبول والتمهيد لرجوعهم سياسيا مرة أخرى، وهو ما بدى واضح وضوح الشمس هذه الأيام بعد التدوينات التى تداولها كل الأسماء السابقة على موقع "تويتر"، إلا أنه تجلى بعد مطالبة خالد على وممدوح حمزة بالعفو عن المرشد السابق للجماعة الإرهابية مهدى عاكف، كما بدى واضحا بعد رصد سفر أغلب تلك الشخصيات إلى تركيا وإجرائهم مقابلات مع قيادات الجماعة، إلى جانب المداخلات التليفونية والمقابلات الإعلامية التى أجراها حسن نافعة ومعصوم مرزوق، على قنوات "الشرق، و وطن، ومكملين" الإخوانية للحديث عن الأوضاع الداخلية فى مصر.
بعد إنشاء خفاجى لقناة "الشرق" بتمويل قطرى تركى، دبت الخلافات بينه وبين العاملين فى القناة، للحد الذى وصل فيه الخلاف إلى مرحلة التشهير وواصل العاملون الهجوم عليه وفضحه، ونشر سيرته الذاتية التى تضمنت عمله فى منظمات مجتمع مدنى فى أمريكا تلقى فيها أمولا طائلة وهرب بها إلى مصر وتكرر نفس فعله فى العديد من الأماكن التى عمل بها.
لبى أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، والذي هرب إلى تركيا بعد هروبه إلى لبنان فى أعقاب الإعلان عن ثورة 30 يونيو، الدعوة التى دعى إليها خفاجى بالإنضمام إلى جبهته السياسية، إلا أن رئيس غد الثورة، استطاع الوصول إلى اتفاق مرضى له بشرائه قناة الشرق وتعينه رئيس مجلس إدارتها، إلا أنه دبت بينه وبين مؤسس القناة خلافات شديدة أعتراضا على تهميشه ووضع سياسة تحريرية جديدة للقناة بعد تولى أيمن نور منصبه، وتم طرده من القناة.
بعد طرد باسم خفاجى من القناة، تراجع عن موقفه واكتفى فقط بتقديم برنامج على القناة، استخدم فيه قدرته على الحكى والسرد، واستغل هدوءه فى التواصل، وركز جهوده على تحريض المصريين ضد الدولة ومؤسساتها الوطنية، لكنه فى المقابل لم تستطيع رسالته تحقق أى نجاح ولم تصيب الهدف، إلا أن المال الحرام لا يزال يمول مثل هذه البرامج ومقدميها التى تملأ فضائحهم الفضاء.