استفتاء كتالونيا.. ماذا فعلت أسبانيا لإفشال الانفصال؟
الأحد، 01 أكتوبر 2017 07:00 م
وذكرت شبكة (سكاى نيوز) البريطانية، اليوم الأحد، أن آلاف المواطنين اصطفوا أمام مراكز الاقتراع فى الساعات الأولى من صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستفتاء الذى ترفضه الحكومة فى مدريد وتعتبره غيرشرعي.
وأضافت الشبكة البريطانية، أن هذا الاستفتاء يعد واحدا من أسوأ الأزمات الدستورية التى تتعرض لها إسبانيا منذ عشرات السنين، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف فى الشوارع بين المؤيدين والمعارضين للاستفتاء.
الداخلية الإسبانية تصادر صناديق الإقتراع
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أن الشرطة الوطنية بدأت مصادرة صناديق وبطاقات اقتراع فى الاستفتاء على استقلال كتالونيا، مع بدء التصويت الذى حظره القضاء.
وقالت الوزارة فى تغريدة، مرفقة بصور وضعتها عند الساعة التاسعة، "هذه هى الصناديق والبطاقات الأولى التى صادرتها الشرطة فى برشلونة"، مؤكدة أن رجال الشرطة يواصلون انتشارهم فى كتالونيا.
دخلت شرطة مكافحة الشغب بالقوة الى مركز الاقتراع حيث سيدلى رئيس كاتالونيا بصوته فى جيرونا فى الاستفتاء على الاستقلال الذى حظرته مدريد.
وأظهرت مشاهد التلفزيون عناصر من الشرطة المسلحة يحطمون الباب للدخول الى المركز الرياضى الذى تم اختياره كمكتب اقتراع.
وفي سياق متصل قال مراسل لوكالة فرانس برس، إن مشاجرات وقعت لدى وصول الشرطة، وقالت وزارة الداخلية، إنها نشرت رجالها فى أنحاء كتالونيا.
طوارئ كتالونيا تعالج المصابين
أفادت أجهزة الطوارىء فى اقليم كتالونيا ، اليوم الاحد ، انها عالجت 40 شخصا أصيبوا فى عمليات تدخل للشرطة لمنع اجراء الاستفتاء حول استقلال هذه المنطقة.
وقالت الأجهزة فى تغريدتين "من أصل مجموع الجرحى 37 اصيبوا بجروح طفيفة وثلاثة بجروح اكثر خطورة. توجب نقل تسعة منهم إلى مركز طبى".
واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسبانية والراغبين فى الإدلاء بصوتهم فى الاستفتاء على انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، و اقتحمت الشرطة عددا من مراكز الاقتراع لمنعهم من الغدلاء بأصواتهم فى استفتاء تقرير المصير.
وانهالت شرطة الحماية المدنية المركزية بالضرب على كل من نجح فى الوصول إلى صناديق الاقتراع وأنصار الاستفتاء، فى محاولة لمنعهم من التصويت.
وحطم عناصر من الشرطة الإسبانية واجهة مركز اقتراع قبل أن تقتحمه لطرد الموجودين فيه، كما أطلقت الشرطة الإسبانية وابلا من الرصاص المطاطى لتفريق الناخبين فى برشلونة.
ومازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات مكافحة الشغب والمواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع فى الإقليم للإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة فى مدريد غير شرعى.
فيما اعترف وزير الداخلية الإسبانى خوان إجناثيو زويدو اليوم الأحد ، بمصادرة قوات الشرطة الإسبانية لصناديق الاقتراع من مراكز التصويت على استفتاء استقلال كتالونيا، مشيراً إلى أن ذلك يأتى تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية بمنع إجراء الاستفتاء.
ونشر "إجناثيو" على صفحته بتويتر صورة لصناديق الاقتراع التى تم مصادرتها ، وقال، "الشرطة تصادر صناديق الاقتراع لتطبيق حكم المحكمة حول الاستفتاء غير القانونى وغير الشرعى".
كما نشر مقطعا مصورا لقوات الشرطة وهى تخرج بصناديق الاقتراع من مراكز التصويت، وقال "الشرطة تتحرك لتنفيذ حكم المحكمة".
هاشتاج الحرية لكاتالونيا يتصدر تويتر
تصدر "هاشتاج" "الحرية لكاتالونيا" الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وذلك بالتزامن مع الاستفتاء الذى تجريه الحكومة المحلية فى خطوة أولى للانفصال عن إسبانيا، إلا أن ذلك لم يمنع أحد المستخدمين من إطلاق عبارات ساخرة على الوضع المتأزم هناك، حيث قال: أهم شيء لا تتأجل مباراة برشلونة".
يأتى ذلك فى الوقت الذى هددت فيه الحكومة المركزية باتخاذ خطوات لمنع هذا الاستفتاء، الذى بدأ صباح اليوم، حيث أغلقت الشرطة الإسبانية العديد من مراكز الاقتراع داخل المقاطعة، بحجة أن الاستفتاء غير قانونى.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الناخبين وقوات الشرطة، أصيب على أثرها العديد من المواطنين "الكاتالونيين"، وسمع دوى إطلاق نار عند أحد مراكز الاقتراع.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى "كاتالونيا" العديد من الصور والفيديوهات التى تظهر تعامل الشرطة الإسبانية فى التعامل مع الناخبين بالمقاطعة.
ونشر أحد المعلقين صورة لاعتداء شرطة إسبانيا على الناخبين حيث أظهرت إصابات بالغة بالناخبين، معلقا عليها: هذه هى الديمقراطية على الطريقة الإسبانية..صباح الخير".
وعلق مستخدم آخر، تحيا الحرية ، يحيا الاستقلال، وبالرغم من الأحداث الساحنة فى المقاطعة، وقال آخر: " مواطنى برشلونة تحدوا القمع للوصول إلى صناديق الاقتراع للاستقلال.. دولة ما بعد الفاشية الإسبانية"، فيما علق ثالث:، "جيش فرانكو يرجع للحياه بعد غياب 19 سنة، ويقمع شعبنا فى كتالونيا ونرفع الرايات السوداء حدادا على من سقط". خدمت قوات مكافحة الشغب فى كتالونيا اليوم "الأحد" الطلقات المطاطية لتفريق المواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى استفتاء حول انفصال الإقليم عن إسبانيا.
ونقلت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية لقطات حية لقوات الشرطة وهى تحاول تفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستفتاء الذى تعتبره الحكومة فى مدريد غير شرعى.
ويعد الاستفتاء واحدا من أسوأ الأزمات الدستورية التى تتعرض لها إسبانيا منذ عشرات السنين، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف فى الشوارع بين المؤيدين والمعارضين لانفصال كتالونيا عن إسبانيا.