تداعيات انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.. أخطرها رياضيًا واقتصاديًا

الأحد، 01 أكتوبر 2017 05:00 م
تداعيات انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.. أخطرها رياضيًا واقتصاديًا
مظاهرات انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا
محمود علي

أثار استفتاء إقليم كتالونيا الذي يدعو إلى الاستقلال عن إسبانيا تخوف الشعب الإسباني والحكومة المدريدية، لاسيما وأنه يعكس كثير من التداعيات الاقتصادية والسياسية والاقتصادية على البلاد إذا ما تمت الموافقة عليه.. فما هي هذه التداعيات الناتجة عنه ؟

تصر سلطات كتالونيا على إجراء الاستفتاء للاستقلال عن إسبانيا، في وقت ترفض فيه الحكومة المركزية ذلك بسبب الاضرار الاقتصادية والأهمية الإستراتيجية للإقليم.

 وإقليم كتالونيا الذي يقع في شمال شرقي إسبانيا، تعد وتعد مدينة برشلونة الشهيرة عاصمته، التي يسكن فيها 21% من سكان الاقليم، ومن أشهر مدن الإقليم كذلك جيرونا، وتيراغونيا، ولييدا، ويحد الاقليم من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الشرق البحر المتوسط، وتبلغ مساحة الإقليم 32 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 7.5 مليون نسمة، ويمثل هذا العدد 16 % من العدد الإجمالي لسكان إسبانيا.

التداعيات الاقتصادية

أهم الأسباب التي تدفع اسبانيا لرفض انفصال كتالونيا، هو التداعيات الاقتصادية، فوفقًا لموقع «سي إن بي سي»، تنتج كتالونيا 20 % من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، وهو رقم كبير جدًا، بالمقارنة، مع ناتج اسكتلندا الذي يمثل 8 % من الناتج المحلي البريطاني، كما تصدر مرافئ نحو 25 % من صادرات إسبانيا، فيما يعمل 50 % من سكان المدينة بالمجال الصناعي والتجاري، وحقق الإقليم 8. 211 مليار يورو (2. 250 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا عام 2016.

ويمثل إقليم كتالونيا ثقلا اقتصاديا في البلاد إذ يشكل خُمس الاقتصاد الإسباني، كما يمتاز الاقتصاد الكاتالوني بكونه منوعا للغاية وببنيته الإنتاجية الأكثر توازنا بالمقارنة مع المناطق الإسبانية الأخرى.

وتمثل مدينة برشلونة أهمية كبيرة كونها يتواجد فيها المصارف الإسبانية مثل مصرف "سانتا ندير"، أكبر المصارف الإسبانية، ومصارف عالمية كبرى مثل مجموعة "سيتي غروب" وشركات مثل فولكسفاغن الألمانية.

التداعيات السياسية

ويتخوف الاسبان من التداعيات السياسية لهذا الاستفتاء كونه يحمل احتمالات بتفتت اسبانيا وتشجيع أقاليم أخرى على الانفصال، خاصة تداعيات الانفصال على مقاطعة الباسك، التي يطالب أهلها بالانفصال منذ سنوات

والباسكيون، أكثر تطرفاً من الكتالونيين، وقد نشطت الحركات الانفصالية وحملت السلاح في وجه مدريد خلال السنوات الماضية، ومن المتوقع ان يشجعهم انفصال كتالونيا على البحث عن كيفية استقلال إقليمهم بشتى السبل.

مخاوف رياضية

يعتبر نادي برشلونة لكرة القدم، أحد أبرز سفراء كتالونيا للعالم، وذلك لانتماء لاعبيه ومشجعيه للإقليم، سواء كان بالتصريحات، أو برفعهم للعلم الكتالوني في أكبر المنافسات المحلية والعالمية، ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن برشلونة يدرس حزمة من الخيارات في حال استقل إقليم كتالونيا عن إسبانيا، على رأسها الانضمام إلى منافسات البريميرليغ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة