معركة اللجان النوعية تبدأ غدا.. الصحة والإسكان والاتصالات والخارجية والإدارة المحلية بالبرلمان تشهد منافسة على الرئاسة
الأحد، 01 أكتوبر 2017 01:30 م
تنطلق غدا الإثنين أعمال مجلس النواب لدور الانعقاد الثالث في الفصل التشريعي الأول، وذلك بعد دعوة رئيس الجمهورية للبرلمان للانعقاد، وتشهد بداية الانعقاد انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية، والتي باتت المنافسة على مناصب "الرئيس والوكيلين وأمين السر" لكل لجنة، مسعى كبير لعدد من النواب، حيث تشتد خلال الفترة المقبلة حتى طال الصراع أبناء الائتلاف الواحد، والتي من الواضح أن تكون المنافسة بينهم في بعض اللجان أشد من منافسة الائتلاف لأحزاب أخرى.
وكالعادة تتسبب الانتخابات في خلافات حادة بين نواب ائتلاف الأغلبية منذ تشكيله حتى الآن، ففي ظل تمسك بعض النواب بترشحهم على مناصب رؤساء ووكلاء اللجان، رغم محاولات قيادات الائتلاف حسم الأمر بالاختيار داخل الائتلاف قبل إجراء الانتخابات الفعلية داخل البرلمان، تحدث الخلافات بين النواب ولا تنتهى بانتهاء الانتخابات.
وتأتي لجان والعلاقات الخارجية، والاتصالات، الإسكان والمجتمعات العمرانية، والصحة، على رأس اللجان النوعية التي تسببت في حدوث خلافات بين نواب الائتلاف فيضطر الائتلاف معها إلى أن يترك الأمر للمنافسة داخل اللجنة.
ففى البداية .. تأتى لجنة العلاقات الخارخية بمجلس النواب على رأس اللجان التى يشتد بها الصراع فيما بين أعضاء الإئتلاف أنفسهم رغم قلة عدد أعضائها، حيث يرى كل من الدكتور أحمد سعيد والسفير محمد العرابي، أنه الأنسب لرئاسة اللجنة، الأمر الذي تسبب فى خلافات بينهما خلال انتخابات اللجنة بدور الانعقاد الثاني، ومن المحتمل أن يتكرر ذلك مرة أخرى بدور الانعقاد الثالث، في ظل تمسك الطرفين برئاسة اللجنة.
ففى دور الانعقاد الأول للبرلمان والتي تولى فيها النائب محمد العرابي رئاسة لجنة العلاقات الخارجية، شهدت غيابا ملحوظا للنائب أحمد سعيد، كما حدث عكس ذلك تمام في دور الانعقاد الثانى بعد تولى الدكتور أحمد سعيد رئاسة اللجنة، الأمر الذى يشير إلى خلافات داخل الائتلاف.
ويظهر الصراع جليا أيضا بين أعضاء الائتلاف فى انتخابات لجنة الصحة بالبرلمان، حيث يتمسك كل من الدكتور مجدى مرشد والدكتور محمد العمارى عضوا الائتلاف بترشحهما على رئاسة اللجنة، الأمر الذى فشل الائتلاف فى حسمه بداخله حتى الآن، ما يترتب عليه خلافات فترك الائتلاف حسم الأمر للجنة.
وفي المرتبة الثالثة تحل لجنة الإسكان ضيفا فى هذا الصراع، خاصة فى ظل تمسك النائبين علاء والى ومعتز محمود عضوا ائتلاف دعم مصر بالترشح على منصب رئيس اللجنة، الأمر الذى فشل الائتلاف فى حسمه وتسمية مرشح منهما ليترك الأمر لانتخابات اللجنة.
وكانت الانتخابات قد شهدت فى دور الانعقاد الثانى منافسة ساخنة بين النائبين، وفاز النائب علاء والى على النائب معتز محمود ومن المتوقع أن تشهد انتخابات تلك اللجنة بدور الانعقاد الثالث، منافسة شرسة، بين النائبين، خاصة فى ظل وجود تكتل من النواب لكل منهما.
كما لم يمكن حسم موقف النواب من الترشح على منصب وكيل لجنة الإسكان، حيث أعلن كل من النواب يسرى المغازى وعبد الوهاب خليل ومحمد إسماعيل وإسماعيل نصر الدين، الترشح على وكالة اللجنة رغم انتمائهم لائتلاف دعم مصر.
وأخيرا.. تأتي لجنة الاتصالات ضمن اللجان النوعية التى تسببت فى خلافات بين نواب الائتلاف، بسبب انتخابات هيئة مكتبها، وذلك بعد تمسك كل من النائبين نضال السعيد ومى البطران بالترشح لرئاسة اللجنة فى دورى الانعقاد الماضي، وعدم قدرة الائتلاف حسم الأمر لصالح أيهما، لتتولى "البطران" رئاستها فى دور الانعقاد الأول، ويتولى "السعيد" رئاستها بدور الانعقاد الثاني، وسط تمسك النائبين بالترشح بدور الانعقاد الثالث .
فى حين ستشهد لجنة الادارة المحلية منافسة بين رئيسها الحالى احمد السجينى النائب عن حزب الوفد، ومرشح ائتلاف مصر الذى قد تدفع له فى هذه الانتخابات المرشح محمد عطية الفيومي.
ومن المقرر أن يبقى الوضع على ما هو عليه من حيث رئاسة عدد من اللجان على رأسها التشريعية والدستورية للمستشار بهاء أبو شقة، وحقوق الإنسان لعلاء عابد، والخطة والموازنة لحسين عيسي، والصناعة أحمد سمير، والاقتصادية عمرو غلاب، والدفاع والأمن القومى كمال عامر والتعليم جمال شيحة، والدينية أسامة العبد، والثقافة والإعلام أسامة هيكل، والقوى العاملة الجبالى المراغي، والتضامن عبد الهادى القصبي، والشئون العربية سعد الجمال، وطلعت السويدى للطاقة، فيبدو أن استمرار عدد من رؤساء اللجان هو سيد الموقف.