بعد القبض على مصور فيديو ذبح الأقباط في ليبيا.. أهالي الشهداء يطالبون باسترداد جثامين ذويهم.. "برلمانيون" يدعون إلى إجراء تحقيقات مشتركة مع السلطات الليبية.. ومساعد الخارجية الأسبق: الحكومة تكتفي بالاضطلاع
السبت، 30 سبتمبر 2017 09:00 م
الأمر الذي دفع أهالي شهداء المذبحة بالمطالبة بالقصاص من داعش واسترداد جثث ذاوييهم، كما طالبوا الحكومة بضروة المشاركة في التحقيقات مع الجانب الليبي.
- متحدث أهالي الشهداء
وطالب متحدث أهالي شهداء لبيا، لـ"صوت الأمة"، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللزمة للاشتراك في التحقيقات مع الجانب الليبي، والتواصل إستعادة الجثث ودفنها بمصر، مؤكدًا إن الأهالي يتابعون التطورات التى ستنتهي إليها النيابة العامة الليبة، لافتًأ إلى أن الكنيسة التي أمر المهندس إبراهيم محلب بإنشائها لتحمل أسم الضحايا أوشكت على الانتهاء، الأمر الذي يُثبت عمد الحكومة المصرية على تذكر الضحايا والحفاظ على حقهم.
وشدد "مجدي ملك" على ضرورة التأني وتوخي الحذر في متابعة الملفات المتعلقة بالمنظمات الإرهابية "الدواعش" لما يمثل من خطورة على المنطقة العربية.
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن حادث قتل الأقباط في لبيا على يد المنظمات الإرهابية يعد من أكبر العمليات المسلحة التى قام بها الدواعش، الأمر الذي تطلب التدخل العسكري المصري بالتنسيق مع الجيش الليبي في درنة عقب وقوع الحادث مباشرة، مشيرًا إلى أن هذا الحادث أعطى لمصر حق مواجهة مصادر االإرهاب التى تستهدف المصريين.
وأكد " مساعد وزير الداخلية الأسبق" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أنه من المحتمل مطالبة السلطات المصرية بوجود تحقيقات مشتركة مع الجانب الليبي، أو الاكتفاء بالاطلاع على التحقيقات فقط مطالبين بتسليم المتهمين إلى المحاكم المصرية.
وتابع "القويسني"، أنه العلاقات المصرية الليبية تمكن لدولة من المشاركة في التحقيقات، وذلك من خلال المشاورات بين الدوليتين، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لاستقلال لبيا حيث توجد علاقات إستراتيجية عميقة بينهما، والجيش المصري يعتبر الداعم الأساسي لجيش الليبي الوطني، الأمر الذي يسهل عملية الإطلاع على التحقيقات بشفافية كاملة.
- جثامين الشهداء
وطالب مجلى، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، الحكومة المصرية بمتابعة التحقيقات ومحاولة الوصول إلى جثث الضحايا، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية لا تتخلى عن أبنائها، متابعا: «الإرهابين ساعدوا ابني للوصول إلى الله مكرمًا شهيدًا، مردودًا إلى الذي خلقه».
استقبل فايز عايز والد الشهيد مينا عزيز، إعلان النائيبة العامة الليبية إلقاء القبض على مصور مذبحة أقباط المنيا على يد الجامعات الإرهابية «داعش» قائلًا : «أصابتني حالة لا إرادية من البكاء، وتذكرت يوم معرفتي بذبح أبني، ولم أشعر بشئ سوى الاشيتياق إلى روية جسد الشهيد مينا، وضمه إلي أحضاني».
وأكد فايز، في تصريحات صحفية، أن لديه ثقة بالرئيس عبد الفتاح السيسي في إنه لا يترك جثث المصريين بالخارج، و لا يترك أي جثة مصرية تدفن خارج البلد، كما أنه لم يترك أي مصري حر شهيدًا يدفن خارج أراضي الدولة حتى لو كانت تلك الأرض الشقيقة لبيا».
- برلمانيون يطالبون بتحقيقات مشتركة
ويطالب رضوان في الطلب الذي سيتقدم به، بتحويل طلب الإحاطة إلى لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الشئون العربية بصفتهم اللجان المختصة.
طارق راضون
قال النائب أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، إن من المحتمل وجود تحقيقات مشتركة مع الجانب الليبي في حادث ذيح 21 قبطي مصري، خاصة إذ كان مرتكب الجريمة يحمل الجنسية المصرية، مشيرًا إلي إن التعاون بين البليدين يسمح بذلك.
وأكد " إسماعيل" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن الحكومة المصرية ستتابع التحقيقات بكافة تفاصليلها حتى يتم الوصول إلي كافة عناصر التنظيم الذين ارتكبوا هذه الجريمة
النائب أحمد إسماعيل
أعلنت وزارة الخارجية في 5 يناير 2015، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمر بإنشاء خلية أزمة لمتابعة قضية المخطوفين، تضم ممثلين عن كافة الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية جاء ذلك كرد فعل على واقعة إختطاف الأقباط بلبيا.
نشر إرهابين منظمي داعش مقطع فيديو مدته 5 دقائق، يظهر فيه أفراد من عناصر التنظيم يذبحون الأقباط المختطفين الأمر الذي دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلإعلان عن ضرورة التعامل العسكري مع الإرهاب، وأصدر أمرا بتوجيه ضربات جوية لمعاقل «داعش» في درنة، مؤكدا أن مصر لها الحق في الرد على التنظيم، انتقامًا للعمال المصريين بالتنسيق مع الحكومة الليبية الرسمية.