جنرال أمريكي لطلاب أطلقوا إهانات عنصرية في كلية حربية: "أخرجوا من هنا"

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيه الجنرال الأميركى جاى سيلفيريا يقول لطلاب ضباط أطلقوا إهانات عنصرية فى كلية حربية "أخرجوا من هنا".

وتوجه سيلفيريا إلى الطلاب فى أكاديمية للقوات الجوية الأميركية فى كولورادو سبرينغز فى غرب البلاد بالقول "اذا كنتم غير قادرين على التعامل مع الآخر ذى العرق المختلف أو الذى لديه لون بشرة مختلف بكرامة واحترام، فيجب عليكم المغادرة".

وأضاف فى خطاب سجلته الكلية "اذا كنتم غير قادرين على التعامل مع غيركم بكرامة واحترام، فاخرجوا من هنا".

وواجه الإثنين خمسة طلاب سود فى السنة التحضيرية فى هذه الكلية الحربية سيصبحون ضباطا فى القوات الجوية الأميركية، إهانات عنصرية. ونشر أحد الطلاب على حسابه على موقع فيسبوك صورة تظهر لوحا أبيض كتب عليه "عد إلى منزلك يا عبد". وعلى الإثر، نبه أهل الطلاب السود هيئة التدريس.

وجمع مدير الكلية الحربية الخميس جميع الأساتذة والطلاب فى وقت الغداء للتذكير بأن "هذا النوع من التصرفات لا مكان له فى الصفوف التحضيرية ولا فى الأكاديمية ولا فى القوات الجوية الأميركية".

ولاقت ردة فعل الجنرال سيلفيريا ترحيبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى وبثتها القنوات التلفزيونية الأميركية مرارا وتكرارا.

وكتب السيناتور الجمهورى جون ماكين فى تغريدة على موقع تويتر "أنا موافق على أن لا مكان للعنصرية بين جنودنا ولا فى بلادنا".

وأشار سيلفيريا فى مقابلة مع قناة "سى أن ان" الجمعة إلى أنه أراد اقناع الطلاب الضباط بأهمية التنوع فى قلب مجموعة.

وقال "فى نهاية المطاف، سيصبح هؤلاء الرجال والنساء ضباطا فى القوات الجوية الأميركية. سيذهبون للقتال وسيأخذون قرارات حياة أو موت على أرض المعركة. نحن بحاجة إلى هذه الأفكار المتنوعة".

وقالت صحيفة محلية أن اشتبه بأحد الطلاب بعد تحليل خط اليد الا أن الكلية العسكرية رفضت التعليق على الموضوع الجمعة. وقال المتحدث باسم الكلية لوكالة فرانس برس "لا يمكن اعطاء أى تفاصيل حاليا".

ويأتى هذا الحدث وسط جدل كبير حول موجة الاحتجاج فى صفوف لاعبى كرة القدم الأميركيين الذين يركعون خلال النشيد الوطنى الأميركى، فى خطوة رمزية لادانة العنصرية فى الولايات المتحدة. وانتقد الرئيس الاميركى دونالد ترامب بشدة تصرفهم متهما اياهم بأن وطنيتهم ناقصة.

وفى منتصف أغسطس، نأى كبار الضباط فى الجيش الأميركى بنفسهم عن تصريحات الرئيس الغامضة ومماطلته، بعد أعمال العنف العنصرية التى هزّت مدينة شارلوتسفيل.

وبحسب أرقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الصادرة فى يوليو، يمثل السود 19% من القوات الأميركية (فيما لا تتعدى نسبة المواطنين السود ال13%)، لكنهم لا يمثلون أكثر من 9% من ضباط الجيش.