"ثقافة أبوظبي" تحتفي باليوم العالمي للمترجم

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 02:00 م
"ثقافة أبوظبي" تحتفي باليوم العالمي للمترجم
كتب - صورة أرشيفية
بلال رمضان

تحتفي دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي باليوم العالمي للترجمة والذي يصادف تاريخ 30 سبتمبر من كل عام، بإقامة سلسلة من الجلسات النقاشية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومبادرات مجتمعية في دلما مول في أبوظبي.

وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: تعد الترجمة الأداة الأكثر تأثيراً للوصول إلى حوار حضاري مفتوح على الثقافات الأخرى، وهي الجسر الذي نتخطى من خلاله الاختلافات التي تفرق مابين البشر، وتعد مهنة المترجم من أكثر المهن حساسية للدقة البالغة التي يتسم به العمل على نقل الأفكار والمعرفة من لغة إلى أخرى. وبدون تفعيل الترجمة لن تستمر أية حضارة".

وأوضح مدير عام دائرة الثقافة والسياحة أن احتفاء الدائرة بهذه المناسبة يعد رمزيا لتقدير مهنة الترجمة والمترجمين، وقال"إنها مهنة معقدة بلا شك، فالنقل الأمين لا يقتضي إيجاد مفردة مقابل مفردة في لغة أخرى، بل هو ترجمة لمنظومة معرفية أو ثقافية كاملة، فاللغة ليست مجرد كلمات نبحث في معناها بل هي حامل لهوية ثقافية كاملة بكل تشعباتها، والإلمام بهذه الهوية يتطلب التعمق أكثر فأكثر في كل ثقافة".

وأشار مدير عام دائرة الثقافة والسياحة إلى مشروع "كلمة" للترجمة التابع لدائرة الثقافة والسياحة باعتباره رائدا في نقل العلوم والمعارف والآداب من لغات العالم إلى العربية، وفق آلية مدروسة وفرت منذ تأسيس المشروع قبل عشر سنوات مرجعية لتصنيف المترجمين من جهة، ومرجعية أخرى لآلية العمل من ناحية التدقيق والمراجعة ومقارنة الترجما.

وقال سيف سعيد غباش: بعد 10 سنوات تمكن مشروع "كلمة" من ترسيخ آلية الترجمة من اللغات المختلفة إلى العربية، بما في ذلك احترام حقوق المؤلف، وحقوق المترجم، وحقوق الملكية الفكرية، ومن ثم مراجعة وتدقيق المواد المترجمة من قبل هيئة علمية مستقلة تضمن جودة الترجمة ودقتها. وهذا أمر ينطلق من الأمانة في نقل الكلمة والتي تعد شرفا كبيرا في عنق المترجم، فالوقوع في الخطأ أحيانا قد يعني مغالطة للتاريخ، وهذا ما نحرص على تجنبه من خلال المراجعات العديدة والمقارنات المتكررة".

وأضاف سيف سعيد غباش: وصولا ليومنا هذا ترجم مشروع "كلمة" للترجمة أكثر من 1000 عنوان إلى العربية من أكثر من 30 لغة حية، والآن إلى ترجمة المزيد من الكتب العلمية إلى جانب الروائع الأدبية العالمية، مساهمة منا في سد الثغرة المعرفية الكبيرة في المكتبة العربية نتيجة غياب الترجمات العربية للكتب العلمية الهامة، خاصة المعاصر منها، مما يؤثر على اللغة نفسها والتي تبدو كلاسيكية في مقابل الكم الهائل من المعارف التي ينتجها العالم".

وختم بقوله "نهنئ المترجمين باليوم العالمي للترجمة، ونقدر حجم الضغوطات التي يعانونها للاستمرار في مهنة تواجه تحديات معرفية جمة ولكنها في نفس الوقت تعد أداة ضامنة لمعرفة الآخر ومواصلة الحوار معه".

يذكر أن مشروع "كلمة" للترجمة قد أنشأ عام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل لتأسيس نهضة علمية ثقافية عربية شاملة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة