رئيس الفلبين: أمريكا حليف أمني هام
الخميس، 28 سبتمبر 2017 09:20 م
أشاد رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي على نحو نادر بالولايات المتحدة ووصفها بأنها حليف أمني مهم وتجاهل المطالب التاريخية وتقريعه لواشنطن باعتباره مجرد "مياه جرت تحت الجسر".
واشتهر دوتيرتي بتصريحاته المناهضة للولايات المتحدة التي أصبحت عصية على الفهم إذ تصدر من أقرب حليف لواشنطن في آسيا منذ استقلاله عن الولايات المتحدة عام 1946.
وكان دوتيرتي يتحدث في ذكرى مرور 116 عاما على أعنف المعارك في الحرب الأمريكية الفلبينية في جزيرة سامار بوسط البلاد حيث قتل 39 فلبينيا ردا على قتل المتمردين لثمانية وأربعين جنديا.
وفي العام الماضي في أول قمة دولية يحضرها دوتيرتي في لاوس أذهل الرئيس زعماء المنطقة عندما عرض عليهم صور المذبحة.
وألغى الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت باراك أوباما اجتماعا ثنائيا هناك مع دوتيرتي الذي نعت أوباما "بابن العاهرة" قبل أيام لإبدائه القلق إزاء حرب الفلبين على تجارة المخدرات.
وقال دوتيرتي اليوم إنه تلقى النصح بتخفيف نبرة حديثه المناهض للولايات المتحدة وإن لديه كلمات إيجابية عن الجيش الأمريكي الذي كان قد هدد مرارا بقطع العلاقات معه فضلا عن اتهامه بتوريد معدات قتالية غير فعالة وبجعل الفلبين هدفا محتملا للحرب.
وقال دوتيرتي في كلمته "كل هذا مجرد مياه جرت تحت الجسر، تلقيت النصح من وزارة الشؤون الخارجية بأن أمسك لساني وأتجنب توجيه السباب وهو ما أميل للقيام به إذا ما تحركت مشاعري".
وأضاف "لن أقول إنهم مخلصينا لكنهم حلفاؤنا وساعدونا. حتى اليوم يوردون معدات مهمة لجنودنا في ماراوي لمحاربة الإرهابيين" مشيرا إلى مدينة يسيطر عليها موالون لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أربعة أشهر.
وكان دوتيرتي يتحدث في بالانجيجا وهي بلدة أحرقها عام 1901 الجنود الأمريكيون الذين استولوا على جرسين من أجراس الكنائس كغنيمة حرب. وطالب دوتيرتي بإعادة الجرسين ويبحث البلدان الشروط حاليا.
ومنذ أن تولى دونالد ترامب السلطة خلفا لأوباما تراجعت انتقادات دوتيرتي للولايات المتحدة لكنه تعهد بعدم الذهاب إلى هناك وأضاع الأسبوع الماضي فرصة حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.