في ذكرى وفاة الزعيم.. ناصريون بلا ناصر
الخميس، 28 سبتمبر 2017 02:00 م
«الوحدة موجودة فعلًا بين أبناء الشعب العربي. إن الخلافات قائمة بين النظم والحكومات»، إحدى مقولات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي توفي يوم 28 سبتمبر 1970، أكد بها على وحدة أبناء الوطن الواحد.
47 عامًا على وفاة زعيم التيار الناصري وهو تيار قومي بين قطاع عريض من المصريين وعدد من الدول، احتفظوا بذكراه، حتى أنهم يحتفلون بها من كل عامًا بفعاليات تخليدًا لذكراه، غير أنها فعاليات مختلفة لكل تيار عن الآخر.
أمام قبر الزعيم الراحل، لم يجتمع قادة التيارات الناصرية كما رسخ لمبادئ الوحدة في نظرياته السياسية، فهم شتات فرقتهم العصبيات السياسية.
وفق كشوف الأحزاب المصرية، هناك أكثر من حزب يمثل التيار الناصري، على رأسهم حزب الكرامة، والعربي الديمقراطي الناصري والوفاق القومي والمؤتمر الشعبي الناصري، والتيار الشعبي.
في 2012، وبعد مرور 42 عامًا على وفاة «زعيم الوحدة» أعلنت 4 أحزاب دون التيار الشعبي عن اندماجها تحت مسمى «الحزب الناصري الموحد»، استعدادًا لأول انتخابات برلمانية بعد الثورة.
ولم يستمر التحالف طويلًا فالهدف كان عرض زائل وليس الفكرة التي أسسها زعيم التيار الناصري.
وتجلى الانقسام بين أطراف التيار الناصري، في الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث انقسمت الأحزاب الناصرية حمل دعم لحمدين صباحي، ممثل التيار الناصري، ما يعني أن التيار الناصري ليس له رؤية واضحة حول المشاركة في العملية السياسية في مصر، كذلك ليس له أي وجود يذكر داخل مجلس النواب الحالي.
محاولات للم الشمل، عادت إلى الواجهة في مايو الماضي، قادها حمدين صباحي، أبرز عناصر التيار الناصري، وأعلن في مؤتمر صحفي بمقر حزب الكرامة، اندماج حزبي الكرامة والتيار الشعبي في كيان واحد، مشيرًا إلى أن الاندماج خطوة لتوحيد الحركة الوطنية التي عانت التفرقة والتشرذم.
غير أن التحالف لم يكلل له أي نجاح، فهناك أزمة طاحنة بين أعضاء التيار الشعبي وحزب الكرامة، كشفت عنها مواقع صحفية، تقول إن خطوات اندماج الحزبيين لم تكتمل بعد، وذلك لأنه كان من المقرر وفقًا لإجراءات الاندماج، حل المكتب السياسي للحزب وضم أعضاء من حزب التيار الشعبي على أن يظل منصبي رئيس الحزب والأمين كما هما دون تغيير لحين موعد المؤتمر العام المقبل.
إضافة إلى أن الهيئة العليا لحزب تيار الكرامة لم تشهد أي تعديلات أو دخول أعضاء من التيار الشعبي، كما أن بعض أعضاء من المكتب السياسي لحزب الكرامة يرفضون تقديم استقالاتهم وفقًا للاتفاق الذي تم عند الاندماج.