بعد موافقة الشعب الكردي على الاستفتاء.. هل يعترف المجتمع الدولي؟

بين مؤيد ومعارض، شهد المجتمع الدولي تقلبًا في الآراء فيما يتعلق بالإستفتاء المجرى حول استقلال إقليم كردستان عن العراق، حيث قال «بيتر غالبريث»، السفير الأمريكى السابق بكرواتيا، إنه يتوجب على قادة إقليم كردستان عدم التراجع عن قرار استفتاء الاستقلال، مشيرا إلى أنه بعد الاستفتاء، ستدعم دول العالم كردستان المستقلة.

 

وتزداد وتيرة الدعم الدولي لاستفتاء استقلال إقليم كردستان يوما بعد يوم، حيث أضاف السفير الأمريكى «صحيح أن هناك مخاطر للاستفتاء، ولكن البقاء داخل الصراع المذهبي في العراق أشدُّ خطورة».

 

لم يبقَ شيء يمكن الحديث عنه، فبغداد أعلنت أنها لن تفاوض الأكراد بعد الاستفتاء، وهذا طبيعي، فهم كانوا يريدون ألا يجري الكورد الاستفتاء، أما البارزاني، فقد قال بوضوح إن المفاوضات مع بغداد لن تنتهي، وربما يستمر هذا الحال لعام أو عامين، وبعد الاستفتاء ستبدأ مرحلة الاستقلال، بحسب السفير الأمريكي.

 

من جهته أعلن السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، أنه يدعم استفتاء إقليم كوردستان دعماً كاملاً، كما يعتبر الدبلوماسي الأمريكي الشهير، جون بولتون، أحد المقربين من إدارة الرئيس دونالد ترمب، حيث نشر على صفحته الشخصية على موقع تويتر تغريدةً قال فيها: «لقد حان الوقت لكي يصوت كورد العراق على آمالهم وطموحاتهم»، موضحًا أن الأكراد قريبون من الاستقلال، ويعلنون استقلالهم بحكم الأمر الواقع.

 

وزار عدد من أعضاء البرلمان البريطاني مدينة أربيل، من ضمنهم البرلماني من أصل كوردي، نديم زهاوي، من أجل استفتاء استقلال إقليم كوردستان.

 

وقال «نديم زهاوي»، لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم يدعمون الاستفتاء، ولا يمكننا أن نكون خارج كوردستان في يوم تاريخي كهذا.

 

وأوضح القنصل الفرنسي السابق في أربيل، «فريدريك تيسو»، استقلال كردستان، ولكنه في الوقت ذاته يحذر الكورد قائلاً أنه «يجب أن يحافظ الكورد على وحدتهم، لأنه بعد الاستفتاء سيحاول أعداؤكم النيل من وحدتكم».

 

وأضاف فريدريك تيسو: "يجب أن يكون الشعب الكردي متيقظا ويعمل بجدّ، كما يجب أن يستمر متحداً لأن أعداءه سيحاولون النيل من وحدته".

 

من جهتها أعلنت المسؤولة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، «أندرين وينذر»، وهو الحزب الحاكم في السويد، دعمها لاستفتاء استقلال إقليم كردستان، قائلةً، «إننا ندعم كل الشعوب لتقرير مصيرها»، بحسب شبكو روداو السويدية.

 

وانطلقت عملية استفتاء استقلال إقليم كردستان، يوم الاثنين 25/9/2017، في عموم إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم، حيث توجه الناس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

 

ووافق أكثر من 92 % من الأكراد المشاركين في الاستفتاء في إقليم كردستان العراق الانفصال عنه، بحسب النتائج الرسمية الأولية التي اعلنتها اللجنة العليا للاستفتاء في الإقليم.

 

وأعلن مسؤولون في اللجنة في مؤتمر صحفي الأربعاء في عاصمة الإقليم أربيل أن نسبة 92.7 من مجموع المشاركين في الاستفتاء ( 3.305.925 ) صوتوا بنعم، حيث أعلنت اللجنة أن نسبة الاقبال على المشاركة في التصويت بلغت 72.61 في المئة.

 

وجاء هذا الاعلان على الرغم من طلب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في اللحظة الاخيرة إلغاء نتائج الاستفتاء.