دائرة الثقافة والسياحة تعرض إصداراتها لزوار معرض العين للكتاب
الخميس، 28 سبتمبر 2017 12:00 م
تلقى إصدارات دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ضمن فعاليات معرض العين للكتاب في دورته التاسعة المقام حالياً في مركز العين للمؤتمرات بتنظيم من الدائرة احتفاء واسعاً من جمهور المعرض والمشاركين في فعالياته وأنشطته.
حيث تلعب أجنحتها وأنشطتها وفعالياتها دوراً بارزاً في تحقيق التقارب بين المثقفين والجمهور، فهي تفتح باب التواصل والتعاون مع النخب الثقافية والفكرية وصناع الكتاب المحليين من جانب، ومن جانب آخر تطلع جمهور معرض العين للكتاب على أحدث إصداراتها وإصدارات المشاركين والمبادرات التي تدعمها وتساندها.
وتقدم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خصماً بواقع 60 بالمائة للجمهور على أسعار إصداراتها في معرض العين للكتاب في دورته التاسعة المقامة حالياً في مركز العين للمؤتمرات، وبواقع 70% لطلبة المدارس والجامعات.
وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: لقد حقق المعرض نمواً ملموساً على صعيد مشاركة دور النشر المحلية، ففي كل عام يزداد عدد المشاركين مع اهتمام ملحوظ بنوعية الكتب المعروضة وجودة صناعتها، خاصة مؤلفات الكُتاب الإماراتيين الذين أصبحوا أكثر احترافية مع تزايد الدعم الرسمي لإنتاجهم.
وكما جرت العادة فإنّ معرض العين للكتاب هو بمثابة منصة للكُتاب الإماراتيين للقاء والتحاور مع قرائهم في مبادرة لإغناء المشهد الثقافي بالمزيد من الملتقيات الحوارية، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال على الندوات الثقافية والحوارية والفعاليات الثقافية، فالحضور هم كتاب وأدباء من مختلف الجنسيات الذين أتوا لمشاركة الكاتب الإماراتي هذا الاحتفاء بالكتاب والإنجاز الأدبي، بالإضافة إلى مشاركة الدوائر الحكومية بكثافة فضلاً عن مؤسسات ودور نشر القطاع الخاص، كما ويأتي الخصم الذي تقدمه الدائرة تشجيعاً للطلبة على القراءة وللاطلاع على كافة إصدارات دار الكتب ومشروع "كلمة" للترجمة، استكمالاً لمبادراتها في عام الخير.
وتعرض الدائرة مشاريعها الثقافية الرائدة التي أطلقتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى إصداراتها المؤلفة والمترجمة بما يؤكد على دورها في خلق بيئة ثقافية إماراتية ذات توجه إقليمي وعالمي. حيث أن إصدارات الدائرة الخاصة بمشاريعها وإداراتها وجوائزها تواكب المنجز الثقافي على اختلاف رؤاه الفكرية والإبداعية والنقدية.
وتشتمل هذه الأجنحة على جناح مخصص لبيع الكتب من كافة إصدارات الدائرة ومشروع كلمة للترجمة والتي تلاقي رواجاً كبيراً لدى جمهور معرض العين للكتاب في مختلف المواضيع والمجالات العلمية والأدبية والتاريخية والجغرافيا وأدب الأطفال، كما يتيح الجناح للجمهور الاستماع إلى شرح حول جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة والمشاريع الثقافية الأخرى والدور الذي تقوم به دار الكتب التابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في صناعة الكتاب والنهوض بالترجمة وتطوير الآليات الملائمة لخدمة الكتاب.
ومن جهة أخرى تندرج مشاركة إدارة التعليم والتطوير المهني في الدائرة في معرض العين للكتاب عبر جناحها الخاص في إطار التواصل مع زوار المعرض وعلى وجه الخصوص طلبة المدارس والجامعات في منطقة العين للتعريف بالبرامج والأنشطة التعليمية التي يجري تنظيمها من قبل الإدارة في متاحف العين.
وكذلك السعي لتشجيع الجمهور على زيارة تلك المتاحف والمشاركة في برامجها التعليمية التي تستند على أساليب التعليم الحديث والمبتكر والتي في مجملها تعزز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة وتنمي عفيهم الاتجاهات الوجدانية في الحفاظ على التراث المحلي للمنطقة للأجيال الحالية والقادمة. كما وتوزع على الجمهور كتيبات عن رقصة العيالة وحرفة السدو.
وبدوره يشهد جناح إدارة التراث المعنوي التابع للدائرة إقبالاً كبيراً من جمهور المعرض نظراً لما يقدمه من معلومات عن تراث إمارة أبوظبي وأساليب صونه والمحافظة عليه كمنبع أصيل يغذي مسيرة التطوّر والازدهار.
ويشتمل الجناح على إصدارات الإدارة وأبرز المشاريع التي أنجزها الباحثون والخبراء في الإدارة إلى جانب احتواء الجناح على نماذج متنوعة من الصناعات التقليدية التي كانت سائدة في مجتمع الإمارات مع تعريف مختصر بكل منها وطريقة إنتاجها فيما يقدم الجناح لزوراه من الأطفال سلسلة من الحكايات الشعبيّة التراثية تمت صياغتها بأسلوب جذّاب ومناسب لهم اضافة إلى عرض للوحات تراثيّة بهدف تعريف زوار الجناح بتراث إمارة أبوظبي من خلال لوحات وصور جداريّة تمثل البيئات البحريّة، الصحراويّة في الإمارة.
كما استطاع الزائر للمعرض التعرف على أحدث فعاليات وبرامج القطارة للفنون على مدار العام إلى جانب الدورات التدريبية التي ينظمها من خلال جناحه المشارك في المعرض والذي يشهد إقبالاً متميزاً طيلة اليوم من قبل الجمهور من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى الفقرات الموسيقية التي ينظمها المركز في فترات متفاوتة والتي تساهم في خلق جو ثقافي موسيقي هادئ محفز على التفكير والعمل والتسوق الثقافي في بيئة ملائمة بامتياز.