رئيس "عربية النواب": خطر الدواعش في العراق وسوريا لم ينته بعد
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 10:01 م
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إنه تابع بكل مشاعر القلق والانزعاج أحداث الاستفتاء الكردي شمالي العراق والذي أصر الأكراد على إجرائه رغم كل التحذيرات والرفض الدولي والإقليمي له، ورغم تأكيدات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على عدم الاعتراف أو الاعتداد بنتائجه.
جاء ذلك في بيان له، مساء اليوم الأربعاء، مؤكدا أن العالم أوضح من قبل عدم دستورية مثل هذا الاستفتاء الذي يضرب الدستور العراقي بل والوطن العربي كله في مقتل ويفتح أبوابا جديدة للتقسيم والنزاع، مشيرا إلى أنه من الممكن تفهم الرغبة العارمة لدى الشعب الكردي أن تكون له هويته الخاصة به، وأن يكون تبعًا لذلك له مطالب مشروعة من الحكومة المركزية في بغداد، ولكن كل ذلك في إطار وحدة الدولة وتماسك الشعب العراقي بكل أعراقه وأطيافه ولا يكون الحل بالتفتت والشرذمة والتقسيم.
وأشار "الجمال" إلى أن خطر الدواعش في العراق وسوريا لم ينته بعد، ولا زالت له أذناب وذيول تحتاج لفترة طويلة كما أن الدولة العراقية كلها تحتاج إلى الوقت الكافي لإعادة أعمار سنوات، وعقود من آثار الدمار والحروب والإرهاب، موضحا أنه لن يتحقق كل ذلك إلا بالاصطفاف كشعب واحد متماسك، يعلي المصلحة القومية العليا، فوق أي مصالح عرقية أو مذهبية على أن يكون هناك مساواة وعدالة في الحقوق والواجبات للجميع.
وأردف: لن يستفيد من هذا التقسيم إلا أعداء الأمة العربية وأولهم إسرائيل، وقد بدا ذلك واضحًا جليًا في المساندة الصهيونية للاستفتاء دون تبصر بالعواقب.
وواصل حديثه: "في ظل ما جرى خلال الأيام الماضية، فإن نذر المواجهة والصدام باتت وشيكًة سواء بين الحكومة والجيش العراقي والأكراد لاسيما في المناطق المختلف عليها في كركوك وغيرها كما أن التهديدات التركية والإيرانية ليست ببعيدة مما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب"، متابعا: "إن ما نادى وينادي به دومًا الرئيس السيسي، من ضرورة وحدة وتقوية ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدة شعبها أساس ينبغي البناء عليه لأنه الضمان الوحيد لاستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بأسره".