نفق الشهيد أحمد حمدي.. مصيدة الإرهاب وأصحاب الحصانة (صور)
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 03:44 م
"نفق الشهيد أحمد حمدى" بالسويس..صاحب أصعب المهام على الإطلاق فى ظل الظروف الصعبة التى تشهدها البلاد، حيث يُعد أحد أبرز مناطق الربط بين محافظة جنوب سيناء ومحافظات الوادي والدلتا، والمسئول عن عبور المواطنين إلى شبه جزيرة سيناء .
حزمة من الإجراءات إتخذتها وزارة الداخلية خلال بداية العام الحالى، بهدف تأمين تلك النقطة الأخطر، تمثلت فى التالى: "أن يحمل الشخص بطاقة هوية الرقم القومي الصادرة من سيناء، أو كارنيه صادر من جهة العمل إذا كان موظفا في جهة حكومية، وإذا كان العبور من النفق بغرض السياحة يجب أن يظهر المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه، أو أن يكون معه حجز الفندق الذي سيقيم به، أو صورة من الحجز على (واتس آب)، ومن لم تنطبق عليه الشروط سيعود مرة أخرى إلى محافظته، أما العاملون في شرم الشيخ، يجب أن تكون معهم كارنيهات البحث الجنائي، أو استخراج فيش وتشبيه موجه إلى مكان عمله".
إلا أن جميع الوقائع والأحداث الماضية تؤكد أن النفق بمثابة المصيدة لكل الخارجين عن القانون، إذ شهد خلال الفترة الماضية وقائع عدة لمحاولة تهريب المخدرات والأسلحة النارية بالإضافة إلى تسلل العناصر الإجرامية أو الإرهابية من وإلى شبه جزيرة سيناء، ولذلك تشدد وزارة الداخلية قبضتها الأمنية عليه، وتعزز من قوات الأكمنة الثابتة والمتحركة .
"صوت الأمة" رصدت عدد من الوقائع التى نجحت الأجهزة الأمنية المختلفة إحباط محاولات تهريب الممنوعات والمتفجرات في الفترة السابقة.
القبض على معاون الهيروين
قررت نيابة السويس حبس النقيب كريم عبد الحليم معاون مباحث حدائق القبة وصديقته 4 أيام على ذمة التحقيق.
ووجهت النيابة للضابط تهمتي استغلال منصبه لتمرير مواد مخدرة من منفذ النفق والإتجار بالمواد المخدرة و وجهت لصديقته تهمة الاتجار بالمواد المخدرة.
البداية كانت بقيام الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس إدارة شرطة نفق الشهيد أحمد حمدي بتلقى اتصالًا من النقيب أحمد دياب قائد سرية حرس حدود شرق القناة بالإنابة -ضابط جيش- يفيد ضبط كل من نقيب شرطة "كريم.م"، معاون مباحث قسم شرطة حدائق القبة بالقاهرة، و"هبة.م"، أثناء قدومهما من مدينة دهب إلى القاهرة مستقلين السيارة رقم (هـ ط ج 196) ملاكي ماركة نيسان فيراني قيادة الأول وملك والدته.
وبتفتيش السيارة ضبط بداخلها جراب نظارة داخل شنطة أسفل الحقائب الخاصة بهما بداخها 85 لفافة ورقية من الورق الأبيض السادة تحتوي كل واحدة على كمية من جوهر الهيروين المخدر، كما عُثر على 7 طلقات آلية، وعثر بحقيبة يد المتهمة الثانية على قطعة بنية داكنة لجوهر الحشيش المخدر-حسب المحضر.
القبض على قاضى الحشيش
وتعتبر القضية المعروفة إعلاميا بـ «قاضي الحشيش» هي الأبرز، حيث تمكن كلب بوليسي يسمى «بحر» من كشف رئيس محكمة جنح مستأنف، وصديقته قادمين من شبه جزيرة سيناء، وتبين أن سيارته محملة بـ 137 لفافة كبيرة الحجم من الحشيش المخدر، كما عثر على 8 قطع كبيرة الحجم، بإجمالى 68 كيلو جرام من مخدر الحشيش، وبعد أن ثبت إدانته أصدرت محكمة جنايات السويس حكما بسجنه وآخرين مدد زمنية متفاوتة، وذلك بتاريخ 9 نوفمبر من العام الماضى.
ضبط سيارتين محملتين بعبوات ناسفه
وبتاريخ 21 أبريل من العام الجارى، تمكنت عناصر تأمين قوات الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش الثالث الميداني، من ضبط سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، كانت في طريقها إلى العناصر الإرهابية، وكذلك إحباط محاولتي تهريب مبالغ مالية كبيرة إلى سيناء، لتمويل العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها الإرهابية لزعزعة الأمن العام، وتعكير صفو السياح في سانت كاترين وباقي المزارات السياحية بجنوب سيناء.
ضبط كمية من المواد المتفجرة
كما تمكنت عناصر تأمين قوات الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش الثالث الميداني، من ضبط سيارة محملة بكمية كبيرة من المعدات والمواد المتفجرة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي كانت في طريقها لدعم العناصر الإرهابية، كانت في طريقها إلى العناصر الإرهابية، عبارة عن عدد (2) فرد يستقلان عربة ربع نقل محملة بكميات كبيرة من المعدات والمواد المتفجرة التي تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وذلك بتاريخ 31 مايو 2017 .
رفع حالة الإشتباه بالنفق
من جانبه، قالت مصادر أمنية، أن تلك المنطقة بصفة خاصة من المناطق المحورية التى يجب تكثيف عملية التأمين فيها من قبل الإدارة العامة لمحور تأمين قناة السويس من خلال إجراءات تفتيش العابرين للنفق سواء الوافدين من شبه جزيرة سيناء أو المتجهين إليها.
وأضافت المصادر فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن قوات الشرطة بالنفق وقوات حرس الحدود التابعة للجيش الثالث الميدانى، تعمل بشكل دائم ومستمر برفع حالة الإشتباه فى نطاق واسع على العائدين من جنوب سيناء، بالإضافة إلى تدقيق أعمال تفتيش السيارات وفحصها يدوياَ وبالكلاب البوليسية المدربة، إلى جانب الأجهزة الحديثة الكاشفة عن المواد المتفجرة وكشف الإرهابين.