تجديد إلتزام البنتاجون وحلف الأطلسى حول افغانستان
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 03:34 م
جدد وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس والأمين العام للحلف الأطلسى ينس ستولتنبرج اللذان يزوران كابول، اليوم الاربعاء التزامهما البقاء فى افغانستان من اجل التصدى للمتمردين.
وشدد ماتيس فى مؤتمر صحافى "نحن الطيبون"، فى أول زيارة له منذ اعلان تعزيز القوات الامريكية فى افغانستان فى أغسطس الماضى.
إلا أن حركة طالبان اطلقت ستة صواريخ اصابت القسم العسكرى من مطار كابول وحيا سكنيا مجاورا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية مضيفة أن "مدنيا قتل وأصيب أربعة اخرون بجروح عندما اصاب صاروخ منزلهم".
وتبنت حركة طالبان الاربعاء على تويتر الهجوم الذى قالت أنه "استهدف طائرة وزير الدفاع الاميركي". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش "تم توقيف ثلاثة مهاجمين فى المنزل الذى استخدم لاطلاق النار".
بموجب الاستراتيجية الجديدة التى اعلنها ترامب سيتم ارسال ثلاثة الاف جندى اميركى لدعم 11 الفا منتشرين فى افغانستان حيث تخوض الولايات المتحدة اطول حرب لها منذ العام 2001.
وقال ماتيس فى المؤتمر الصحافى المشترك أن هذه التعزيزات وقسم منها فى طريقه إلى افغانستان "ستعطينا دفعا فعليا لمواجهة كل محاولات طالبان ضد" القوات الافغانية، مضيفا "لن نتخلى عن افغانستان امام عدو بلا رحمة يحاول الاستيلاء على السلطة عبر القتل".
واعتبر ماتيس أن اطلاق الصواريخ على المطار "او على أى مطار دولى اخر جريمة ضد أبرياء وهو بمثابة كشف عن نوايا طالبان وما هم عليه وعن نهجهم".
وشدد ماتيس على أنه "من غير الوارد السماح لطالبان وتنظيم الدولة الاسلامية وشبكة حقانى بتعزيز وجودها فى البلاد".
- اكثر من 15 دولة -
من جهته، اعتبر ستولتنبرغ أنه "كلما حافظت افغانستان على استقرارها، زاد الامان لدينا"، مذكرا بان "اكثر من 15 دولة أعضاء فى الحلف الاطلسى وافقت على إرسال قوات إضافية".
واضاف فى تغريدة أن "الاطلسى لا يدير ظهره عندما تسوء الامور. نحن نلتزم بوعودنا".
ودعت الولايات المتحدة الحلف الاطلسى إلى زيادة عديد قوة الدعم الحازم والبالغ 5 الاف عنصر حاليا وجدد غنى الطلب الاربعاء قائلا "الان وقد قرر الجنرال ماتيس ارسال عدد إضافى من الجنود آمل أن تحذو دول الحلف الاطلسى حذوه".
فى اواسط ايلول/سبتمبر اقر رؤساء اركان الدول ال29 الاعضاء فى الحلف الاطلسى "ضرورة تلبية" هذا الطلب لكنهم امهلوا انفسهم حتى تشرين الاول/اكتوبر لاعلان قرارهم.
ووصل ماتيس الذى يقوم بزيارته الثانية إلى افغانستان بعد توقف قصير فى 24 نيسان/ابريل، صباح الاربعاء قادما من الهند فى سياق تصعيد سياسى عسكرى مع كوريا الشمالية.
وعلق ماتيس ايضا على الادعاءات بان روسيا وايران تزودان حركة طالبان بالاسلحة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية والتى صدرت ايضا عن الحكومة الافغانية.
وقال ماتيس "لقد عانت هاتان الدولتان من الارهاب ولن يكون من الحكمة ابدا دعم الارهاب لدى الغير على امل النجاة منه".
كشف دونالد ترامب فى نهاية آب/أغسطس وبعد فترة طويلة من التردد عن "استراتيجيته الجديدة" لدعم نظام كابول بوجه المتمردين الإسلاميين، معتبرا أن انسحابا من هذا البلد سيولد "فراغا" يستفيد منه "الإرهابيون".
وأوضح البنتاغون لاحقا أنه سيتم نشر ثلاثة آلاف عسكرى إضافى بات قسم منهم فى طريقه إلى افغانستان، ودعا كذلك الحلفاء الأطلسيين إلى زيادة عديد قواتهم.
وتسجل القوات الأفغانية تراجعا فى وجه المتمردين الذين سيطروا على أكثر من ثلث أراضى البلاد، فيما عمدت الحكومة غلى تركيز قواتها فى محيط المدن لمنع سقوطها بأيدى طالبان.
وعملية "الدعم الحازم" التى يقودها الجنرال الاميركى جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية تدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التى تتكبد خسائر فادحة، كما تنفذ الولايات المتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات الإسلامية فى سياق "مكافحة الإرهاب".
وفى هذا السياق، يجيز البيت الابيض للجيش الأميركى الذى أقر مؤخرا بأن عديد قواته فى أفغانستان يبلغ 11 ألف عسكرى، بتنفيذ غارات جوية على المتمردين بمواكبة القوات الجوية الأفغانية .
الاحد، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية دولت وزيرى أن القوات الحكومية شنت اكثر من 20 الف عملية عسكرية ضد المتمردين فى الاشهر الستة الاولى من العام.
وات/نات/ص ك