إحالة قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها بالمنصورة لمفتي الجمهورية
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 02:58 م
قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثامنة برئاسة المستشار أبو مسلم عبد المعطي باحالة اوراق كلا من فتاة وعشيقه إلى مفتي الجمهورية، بعد قيامها بمساعدة عشيقها للتخلص من والدتها ، وقد اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة.
وتعود وقائع القضية عام 2013 عندما تلقى مدير امن الدقهلية اخطارا من مأمور قسم شرطة أول المنصورة بورود بلاغا من مواطن يفيد باكتشافه مقتل زوجته "صفية.ح.ط" داخل شقتها بمدينة الفردوس بعد إصابتها بعدة طعنات بالصدر والجانب والكتف الأيسر وأعلى الرقبة من الناحية اليسرى، وأضاف الزوج أنه أثناء عودته من عمله سمع صراخ ابنته "آية م.ع" (22 سنة) وبصعوده للشقة واستطلاعه، الأمر تبين بوجود زوجته ملقاة على الأرض جثة هامدة، واكتشف عدم وجود المشغولات الذهبية التى كانت تتحلى بها، وهى عبارة عن 3 أساور ودبلة، وتم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، لكشف غموض الواقعة وتحديد وضبط مرتكبيها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة ابنة القتيلة، بالاشتراك مع شاب يدعى "كريم.ع.إ" (29 سنة) فتم القبض عليهما.
حيث انهارت الابنة أمام ضباط المباحث، واعترفت تفصليا بارتكابها للواقعة، مؤكدة أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع المتهم الثانى، وسردت لوالدتها قصص الحب التى تجمعهما، إلا أن الأم رفضت مشروع الزواج نظرا لعدم جدية الشاب ورثاثة حاله، الأمر الذى تسبب فى وجود خلافات بين الابنة ووالدتها واحتدم الخلاف لدرجة أن فكرت المتهمة فى قتل والدتها.
وأضافت المتهمة أنها عرضت على حبيبها فكرة التخلص من والدتها، فرسم لها سيناريو الجريمة وطلب منها أن تعطيه نسخة من مفتاح الشقة، وعندما يخرج والدها للعمل وتبقى الأم بمفردها تتصل به هاتفيا، حيث يدخل الشقة ويقتل الأم، ويستوليا على مشغولاتها الذهبية لبيعها والزواج بثمنها، وسرعان ما وافقت المتهمة على تفاصيل الجريمة، وراحت تحلم باليوم الذى يجمعها بحبيبها فى بيت واحد حتى ولو كان على حساب دماء والدتها التى طالما سهرت الليالى على راحتها.
وأشارت المتهمة إلى أنها اتصلت بحبيبها يوم الحادث، وطلبت منه الحضور إلى المكان، ودخل الشقة وعاجل الأم بسكين ثم انهال الاثنان طعنا فى جسدها، ودخلت الفتاة إلى غرفة نومها واستولت على مشغولاتها الذهبية، ثم هرب القاتل بالمجوهرات بينما بقيت الفتاة بجوار جثة والدتها عدة ساعات تهاتف حبيبها بالهاتف المحمول بجوار جثة والدتها، ترسم معه معالم البيت السعيد، حتى اقترب موعد خروج والدها من العمل فوقفت فى "البلاكونة" تترقب وصوله وبصعوده على السلم، راحت تصرخ الفتاة، مما جعل والدها يسرع الخطوات وعندما دخل الشقة وجد زوجته مقتولة، حيث أكدت له الابنة أن مجهولين اقتحموا الشقة وقتلوا والدتها، وسرقوا المجوهرات، إلا أن ضباط المباحث كشفوا الجريمة.