حقيقة داعش.. أبوبكر البغدادي امتداد حسن البنا (الحلقة الأولى)
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 06:00 م
وثق كتاب «حقيقة تنظيم الدولة – داعش»، نشأة التنظيمات الإرهابية حول العالم، وأنها كانت امتدادًا لسقوط الخلافة العثمانية، وأن كافة تلك التنظيمات نشأة على أمل عودة الخلافة مرة أخرى.
الكتاب من 215، للمؤلفين أبي زياد محمد بن محمود آل يعقوب، وأبي سفيان عمرو السادات، وهما أحد منظري التيار السلفي.
في الفصل الأول من الكتاب والذي حمل عنوان: نشأة «داعش وجبهة النصرة» وحقيقة الخلاف بينهما، قال إن داعش ومنهجها الفكري هو امتداد لسقوط الخلافة العثمانية، في العام 1342 من التاريخ الهجري، والموافق 1924.
واعتبر الكتاب أن سقوط الخلافة العثمانية النواة الساسية في تكوين ونشأة الكثير من الحركات والتنظيمات الإرهابية، موضحًا أن الكثير من الشباب عاش على أمل عودة الخلافة ثانية.
وبحسب الكتاب كانت أول الطموحات لعودة الخلافة، محاولات مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، وعاش على أمل أن يكون هو خليفة المسلمين، ولذلك أسس الجماعة ووضع الأصول العشرين لتأسيس الجماعة وبالتالي تصبح هي الممثل الديني الوحيد وأن لا يفهم الدين إلا من خلالها.
مؤسس الجماعة الإرهابية، وضع ما يعرف بأركان بيعة المسلمين، وكان من أهم أركانها «الفهم» والمقصود به كما قال «البنا» في رسالة التعاليم: أيها الأخ الصادق: إنما أريد بالفهم: أن توقن بأن فكرتنا إسلامية صميمة، وأن تفهم الإسلام كما نفهمه في حدود هذه الأصول العشرين».
تعتبر «الأصول العشرين» دستور الجماعة الإرهابية والتي كان يهدف البنا من خلالها أن تكون دستور دولة الخلافة، باعتباره أمير المسلمين القادم لسقوط الخلافة العثمانية.
الجماعة الإرهابية أسست ما يعرف بـ«التنظيم الخاص» وعرفه الكتاب بأنه جيش خاص بالجماعة مسئوليته إزاحة وتصفية أعداء الجماعة والدفاع عنها إذا استدعى الأمر حمل السلاح، يقول مؤلفا الكتاب: « حسن البنا هو المنشئ الأول لهذه التنظيمات في هذا العصر التي تشبه تنظيمات الباطنية والحشاشية، وأنه بعد مقتله، تولى التنظيم سيد قطب، والذي بلور قضية التكفير، وأن محمد قطب شقيق منظر التكفير الإخواني، أسس لذلك أيضًا.
وأوضح الكتاب، أن هناك عدة تنظيمات إرهابية خرجت من رحم الجماعة الأم، أولها جماعة التكفير والهجرة والتي أسسها شكري مصطفى، والتي انسلخ عنها «التوقف والتبين»، وأنها كانت نتاج زواج التكفير وحمل السلاح «مولود مشوه».
ومن بين قادة التكفير، كان سيد إمام الشريف والمعروف باسم «الدكتور فضل»، شيخ أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة في الوقت الحالي، كذلك عبدالله عزام، «منظر الجهاد» والأب الروحي لأسامة بن لادن.
ما يعني أن القاعدة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية أيضًا، فعبدالله عزام كان امتدادًا لأساتذة التكفير وحمل السلاح في وجه الدولة داخل الجماعة.
وأوضح الكتاب أن تنظيم القاعدة استغل الحالة النفسية لدى الشباب المسلم، وآثار النزعة الدينية المتشددة بداخلهم معتمدين على شعار: «إعادة الفريضة الغائبة».
وتوالت النتوءات داخل التنظيم الإرهابي، وأسس لكل دولة ما أسماه «إمارة»، وكانت أحد أهم تلك الإمارات «العراق»، والتي كان على رأسها أبو مصعب الزرقاوي، أمير جماعة التوحيد والجهاد الأسبق.
تطورات تنظيم القاعدة إلى القاعدة في بلاد الرافدين، ثم مجلس شورى المجاهدين، ثم الاندماج مع تنظيم الدولة في العراق بزعامة أبو عمر البغدادي، بعد مبايعة أبو حمزة المهاجر زعيم القاعدة والذي خلف «الزرقاوي» بعد مقتله في 2006، وهنا ولد تنظيم الدولة.
وفق رسالة أرسلها أبو حمزة المهاجر، رسالة إلى أسامة بن لادن، يقول فيها إن جملس شورى المجاهدين قد أخذ العهد على أبي عمر البغدادي أن والاءه لأمير القاعدة وأن الدولة تابعة لجماعة «قاعدة الجهاد».
وظل أبو عمر البغدادي، أميرًا لتنظيم الدولة في العراق حتى قتل في 2010، وتم بيعة أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الحالي والذي اعترف بولاده لقادة القاعدة.
من بين نتوءات التنظيمات الإرهابية، كانت القاعدة في سوريا، والتي أسسها أبو محمد الجولاني زعيم جبهة فتح الشام – النصرة، باتفاق مع البغدادي، ومن ثم انفصل عنه، وتنصل عنه بعدما أعلن زعيم داعش تأسيس دولته دون الرجوع إلى القاعدة.