وزيرة التخطيط: تعاون "مصري ـ فرنسي" في مجال تأهيل العنصر البشري
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 11:52 ص
استقبلت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، السيد "ستيفان روماتيت"، سفير دولة فرنسا لدي جمهورية مصر العربية، في ديوان عام وزارة التخطيط.
واستعرض الجانبان فرص وسبل التعاون المشترك في المستقبل القريب، وكيفية الاستفادة من الخبرة الفرنسية العريضة في مجال حسن توظيف الموارد البشرية، وأعربت "السعيد" عن رغبتها في تعزير التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال، والاستفادة من تجربة المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة والتي تُعد واحدة من أعرق المدارس العليا الفرنسية.
وقالت "السعيد": "نهتم بالاستثمار في العنصر البشري، الذي يُعد الثروة القومية الحقيقية، ومن المهم أن نبدأ من حيث انتهت التجارب الناجحة، مع مراعاة جوانب خصوصيتنا، ولفرنسا باع كبير في مجال تأهيل العنصر البشري للإدارة، والمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة تجربة عظيمة نستفيد منها".
وأضافت "السعيد": "نتطلع للمزيد من التعاون مع الجمهورية الفرنسية في مجال تأهيل العنصر البشري، خصوصًا وأن المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة تستقبل، منذ أكثر من 60 عامًا، الطلاب الأجانب القادمين من مختلف القارات، وقامت بالفعل بتأهيل أكثر من 3400 طالب أجنبي من 128 دولة".
ومن جانبه، أشاد السفير الفرنسي بالخطوات الجادة التي تتخذها مصر في مجال التدريب على الإدارة، وأشار إلى الحرص الفرنسي على تنمية تبادل الخبرات بين الموظفين رفيعي المستوى والقضاة من الفرنسيين والمصريين، مشيرًا إلى أن سفارة فرنسا في مصر تختار كل عام قضاة مصريين من مجلس الدولة، إضافة إلى موظفين رفيعي المستوى من الوزارات المختلفة، بهدف الانضمام إلى فصول مدرستين متميزتين في فرنسا وهما: المدرسة الوطنية للإدارة العامة (ENA) والمدرسة الوطنية للقضاء (ENM).
وكانت "السعيد" قد كشفت في يونيو الماضي أنه جارٍ الإعداد لتدشين مدرسة وطنية للإدارة العامة على نمط المدرسة الفرنسية للإدارة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية المحلية.يُشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد أصدر القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ومن المقرر أن تبدأ تلك الأكاديمية عملها من بداية شهر أكتوبر المقبل.
وسيصمم نظام التعليم في تلك الأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
يُذكر أن المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة أنشئت في عام 1945، وتسعى إلى تأهيل الكوادر لتولي المناصب المدنية العليا، كما تقوم باختيار وتدريب كبار المسؤولين الفرنسيين، وتُعد المدرسة واحدة من رموز الجدارة، وتقديم الخريجين ممن يصلون إلى المناصب العليا في القطاعين العام والخاص.
وتخرج في المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة أربعة رؤساء جمهورية هو: فاليري جيسكار ديستان"، و"جاك شيراك"، و"فرنسوا أولاند"، والرئيس الفرنسي الحالي "إيمانويل ماكرون"، فضلًا عن ست رؤساء للحكومة الفرنسية هم: "لوران فابيوس"، و"ميشال روكار"، و"إدوار بالادور"، و"ألان جوبيه"، و"ليونيل جوسبان"، و"دومينيك دو فيلبان".