"أمير الفراغ".. قائد خطة تقسيم المنطقة العربية لصالح إسرائيل
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 04:00 م
ما من مصيبة تقع فى البلاد العربية إلا ويطل علينا برنارد هنري ليفى المفكر الفرنسى الصهيونى بوجهه القبيح وهو ما دعا البعض ليطلق عليه لقب "لورانس العرب الجديد" وعراب الثورات العربية وهو التى تقول بعض دوائر صنع القرار الغربية أنه مرشح لرئاسة إسرائيل رغم كونه يحمل الجنسية الفرنسة؟.
آخر ظهور برنار ليفي كان أمس الأول حيث ظهر في فيديو تداوله ناشطون وهو داخل إحدى مراكز الاقتراع في كردستان العراق.
ليفى الذى يروج للصهيونية أينما حال ويعمل لتحقيق حلم اسرائيل الكبير فى إقامة وطن مزعوم لهم من النيل إلى الفرات حسب أكاذيبهم كان قد كشف خبايا نفسه عندما سأل عن شعارات ضد إسرائيل وضد اليهود سجلت خلال تظاهرات ضد النظام السابق فى ليبيا قائلا: "إنه إرث القذافي" وتابع :" كما في مصر آمل أن يزول ذلك مع إحلال الديموقراطية"
ليفى هل هو مفكر أم خبير استراتيجي؟
أدلى ليفى بدلوه فيما شهدته ليبيا من احداث عنف عقب ما سمى بالثورة هناك داعيا إلى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع النظام من استخدام طائراته ضد المعارضين وفق قوله مؤكدا أن "القدرة الوحيدة على الأذى التي يملكها القذافي تكمن هنا" فى إشارة إلى السلاح الجوى الليبى.
مهلا لنعود إلى ليبيا حيث كانت وكالات الأنباء قد نشرت خبرا غريبا مفاده الآتى :" زار المفكر برنار هنري ليفي كعادته في زيارة المدن الملتهبة بالثورات مدينة بنغازي وصرّح لوكالة فرانس برس أنه تحدث الى أعضاء في المجلس الوطني المستقل الذي أنشأه الثوار في هذه المدينة الواقعة شرق ليبيا".
اللافت أن فلاسفة فرنسيون كبار من أمثال جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه أطلقوا على ليفي وصف "الخديعة الثقافية" فيما أسماه الفيلسوف كورنليوس كاستورياديس بـ"أمير الفراغ"!
ليفى فى بنغازى
وتابع ليفى فى تصريحاته الصحفية :"ما يجري حدث استثنائي لم يتوقعه أحد. أردت أن أطلع بنفسي على ذلك و كان يمكننا أن نتصور أن شعلة الحرية انطفأت الى الأبد في ليبيا"
وراح ليفى يبدى رأيه فى المؤسسات الليبية قائلا أنه يشعر بارتياح لما اسماه بـ"الإهتمام بالمصلحة العامة " فى إشارة الى المؤسسات الموقتة التي أقيمت في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.
المدهش أنه ظهرت صورلـ" ليفي" وهو يلقي خطابا في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف وسط معارضي الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش فهل الرجل فى الأصل هو متعهد ثورات ؟
كان برنار قد أكد اعتزامه إنتاج فيلم وثائقي عن دور البيشمركة في معركة تحرير الموصل مؤكدا أنه سيزور إقليم كوردستان قريباً وسيبدأ بمشروعه الجديد".
وأضاف الكاتب والفيلسوف الفرنسي أنه "يريد إنتاج فيلم وثائقي عن معركة تحرير الموصل، ودور قوات البيشمركة في تلك المعركة".
وتابع "إذا تمكن من تقديم خدمة بسيطة للبيشمركة، فسيكون فخوراً بذلك إنها قوة كبيرة ومباركة، ويجب أن يعرفها العالم كله وأن يتم عرض الأفلام عن البيشمركة في دور السينما والمهرجانات حول العالم" وهو ما خدث بالفعل حيث زار اقليم كردستان المعروف بدعم اسرائيل له فى مطالبته بالاستقلال عن العراق وظهر فى احدى لجان الاستفتاء على الانفصال
وسبق للكاتب والفيلسوف الفرنسي أن أنتج وثائقياً مدته 69 دقيقة بعنوان "البيشمركة" وه الفيلم الذى عرض في مهرجان "كان" السينمائي.
ليفى دائما ما توجه له اصابع الاتهام بخدمة أجندة إسرائيلية فيما يتعلق بدعم الانتفاضات العربيةحيث كان يلتقي مسؤولين اسرائيليين سياسيين و استخباراتين قبل التوجه الى ليبيا لدعم ثوارها ضد القذافي وفق تقارير صحفية غربية.
كما أن "ليفى" متهم بكونه هو من أقنع الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزي بالالتزام دبلوماسيا ثم عسكريا في ليبيا متهما الرئيس السابق هولاند بعدم الوفاء بوعوده قائلا:" كان يتحدث عن طرد بشار الأسد ولم يكن يستبعد من اجل تحقيق ذلك اي وسيلة، حتى العسكرية. اننا الان بعيدون عن تحقيق ذلك".