"ولا سحر ولا شعوذة".. وزارة التربية والتعليم أجدع مؤسسة ترجع في كلامها

حالة جديدة من التخبط تشهدها وزارة التربية والتعليم، خاصة مع الموسم الجديد للدراسة عام (2017 / 2018)، فقد تحول عمل الوزارة من نقل العلم إلى الطالب، إلى "القيل والقال".. ذلك بعد أن أعلن أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن جميع المديريات التعليمية استلمت الكتب المدرسية ما عدا محافظتي بني سويف، وأسيوط.

 

ما دفع صلاح فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم في أسيوط، إلى تكذيب تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لافتًا إلى أنه تسلم الكتب الدراسية، وأن نسبة توزيع الكتب المدرسية علي طلاب المرحلة الابتدائية 91%، و94% للمرحلة الإعدادية، و99% للمرحلة الثانوية، ذلك من خلال المدارس التابعة لمختلف الإدارات التعليمية علي مستوي المحافظة.

 

وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، في تصريحات صحفية، إلى أنه بنهاية الأسبوع الجاري، تصل نسبة توزيع الكتب المدرسية بمختلف المراحل التعليمية إلى 99%، ويتم توزيعها دون التقيد بدفع المصروفات المدرسية.

 

وأضاف "فتحي"، أن إجمالي عدد مدارس المحافظة (2766) مدرسة وتضم قرابة (993) ألف طالب وطالبة، وهناك 22 مدرسة جديدة دخلت الخدمة هذا العام بتكلفة بلغت حوالي 52 مليون جنيه كما تم صيانة عدد 28 مدرسة بتكلفة تصل إلى 23 مليون جنيه، كما تم تجهيز وفتح 35 قاعة إضافية لمرحلة رياض الأطفال لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.

 

كما نفت سهام يوسف، وكيلة مديرية التربية والتعليم ببني سويف -القائم بأعمال المدير العام- ما جاء عن لسان أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أكدت أن مديرية التربية والتعليم تسلمت أكثر من 70% من الكتب المدرسية، وهي الكمية التي تسلمتها المديرية من مخازن الوزارة حتى الآن، وتم توزيعها على الإدارات التعليمية السبع بالمحافظة فور وصولها ووزعت على طلاب المدارس. 

 

وأضافت "يوسف" في تصريحات صحفية لها اليوم: "هذا العام يتسم بسرعة طباعة الكتب بالمطابع، ومعظم العجز في الكتب والتي لم نتسلمها بعد، خاصة بالتعليم الفني بمختلف مراحله".

 

وتابعت: يذهب أمين توريد المديرية إلى مخازن الوزارة بالقاهرة، لتسلم الكتب المقررة للمحافظة بناء على طلب من مسؤوليتها، وفور وصول سيارة الكتب إلى المحافظة، تكون السيارات التابعة للإدارات التعليمية في انتظارها لتحميل حصتها، ونقلها إلى المراكز لينتظرها مندوبو المدارس لاستلامها، وتعود سرعة توزيع الكتب إلى التنسيق بين أمين التوريد والإدارات والمدارس. 

 

وأشارت وكيلة تعليم بنى سويف إلى أن متابعتها عدد من المدارس بمختلف الإدارات منذ بدء العام الدراسي الجديد للاطمئنان على توزيع الكتب وتسليمها للطلاب والاطمئنان على سير العملية التعليمية.

 

 

لم تكن تلك هي الأزمة الوحيدة للتربية والتعليم خلال الأيام الماضية. كانت المهندسة آية عادل، أرملة الشهيد الرائد محمد صفوت، قالت إنه تقع في مشكلة منذ (يوم الأربعاء الماضي)، مع مدرسة أولادها وهي مدرسة "كامبريدج مصر" التابعة لإدارة القاهرة الجديدة التعليمية، مؤكدة أن المدرسة ترغمها على دفع مصروفات 11 ألف جنيها لكل واحد من ابنائها، وأنها لها طفلين فى هذه المدرسة، لافته إلى أن المدرسة لم تقوم بتنفيذ قرار وزير التربية والتعليم الخاص بإعفاء أبناء الشهداء والمصابين من المصروفات المدرسية بالمدارس الخاصة والحكومية.

 

وهو ما دفع البرلمان إلى أن ينتفض ضد وزارة التربية والتعليم، حيث علق النائب هاني أباظة، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، على تجاهل بعض المدارس الخاصة تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم  الفني برئاسة الدكتور طارق شوقي، الصادر بشأن أعفاء أبناء أسر الشهداء من المصروفات الدراسية قائلا: "الوزارة فشلت فى إحكام سيطرتها على المدارس الخاصة".

 

وأوضح "أباظة" في تصريحات خاصة، لـ"صوت الأمة"، أن المدارس الخاصة تمارس نوعًا من البلطجة بتجاهلها قرارات وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أنها اصبحت بما لا يدع مجالا للشك أنها تستهدف الربح أكثر مما تستهدف تعليم الطلاب.

 

ودعا وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب المدارس إلى ضرورة تنفيذ قرار الوزير وإعفاء ابناء الشهداء من المصروفات تقديرًا لدور اباءهم وما قدموه لصالح هذا الوطن وحمايته.

 

وفي ذات السياق تقدم النائب عبد السلام الشيخ، عضو مجلس النواب بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال لتوجيهة إلى المهندس شريف إسماعيل ووزير التربية والتعليم بشأن عدم تنفيذ قرار المدارس الخاصة بإعفاء ابناء الشهداء من المصروفات.

 

وأوضح "الشيخ" في تصريحات خاصة، لـ "صوت الأمة"، أن المدارس الخاصة لم تكتفِ بتجاهل القرار بإعفاء ابناء اسر الشهداء من المصروفات المدرسية فحسب، بل أن بعضها حرمت التلاميذ من استلام الكتب الدراسية، ومشددًا على أحقيه ابن الشهيد فى التعلم.

 

وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي قد إصدار قرار وزاري يعفي أبناء أسر الشهداء من المصروفات الدراسية سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، إلا أن بعض المدارس الخاصة قامت بتجاهل قرارات الوزارة، ووصل الأمر إلى أنها تحرم الطلاب من استلام الكتب المدرسية بسبب عدم دفع المصروفات، رغم أن « ابن الشهيد» ليس من حقه دفع أي مصروفات.