بنجلاديش تطالب بربع مليار دولار بالتزان مع تسهيل وصول المساعدات للروهينجا
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 04:35 م
خففت بنجلادش القيود على وكالات الإغاثة العاملة فى مخيمات اللاجئين فيما تسعى إلى الحصول على 250 مليون دولار من البنك الدولى لتمويل عمليات المساعدة الطارئة بحسب ما أفاد مسئولون الثلاثاء، بعد تدفق أكثر من 435 ألفا من أقلية الروهينجا من بورما إلى المنطقة الحدودية.
وسمح مكتب شئون المنظمات غير الحكومية التابع لدكا لثلاثين وكالة محلية ودولية توفير "الاحتياجات العاجلة" فى مخيمات اللاجئين، بحسب ما قال شهادة حسين أحد مدراء المكتب، لوكالة فرانس برس.
وكانت بنغلادش حدت بشكل كبير إمكانية الوصول إلى مخيمات الروهينغا خلال الأعوام الأخيرة، دون أن تعطى أسبابا لهذه القيود، إلا أن هناك حساسية بالغة فيما يخص الامن وسط مخاوف من أن تدفق المسلمين قد يجذب المجموعات المتطرفة.
ولكن دخول دفعة جديدة من اللاجئين منذ 25 أغسطس، ضغط على المخيمات التى كان يعيش فيها 300 ألف مسلم من الروهينجا فروا من موجة سابقة من العنف فى بورما، التى يهيمن عليها البوذيون.
وتعانى المخيمات حاليا من نقص شديد فى الطعام والدواء فيما حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من تنامى خطر انتشار الكوليرا.
ولكن حتى مع تخفيف القيود، لن يسمح لوكالات الاغاثة إلا بالعمل لمدة شهرين فى المخيمات المنتشرة فى أنحاء بلدة كوكس بازار الحدودية، بحسب حسين، وعليها التركيز على توفير الرعاية الصحية والمرافق الصحية والمأوى للروهينجا.
وتضم المنظمات جمعيات خيرية محلية ودولية، وكانت السلطات سمحت فى السابق لأربع منظمات دولية فقط، بينها أطباء بلا حدود و"أكسيون كونتر لا فام (التحرك ضد الجوع)"، بتقديم الطعام والرعاية الصحية.
وسٌمح لجمعية "مسلم إيد" البريطاية الخيرية العمل فى كوكس بازار الأسبوع الماضى، إلا أن هذا الاذن سحب منها لاحقا حيث لا تزال محظورة رغم استمرار عملها فى باقى أنحاء بنجلادش.
وكانت السلطات البنجلادشية أمرت المجموعات الثلاث بوقف تقديم المساعدات إلى الروهينجا عام 2012.
ونشرت بنجلادش عشرات الفرق الطبية وأرسلت تعزيزات إلى المستشفيات فى كوكس بازار، حيث تم تقديم العلاج إلى أكثر من 2350 من الروهينغا لإصابات خطيرة تعرضوا إليها خلال الحملة الأمنية التى شنها الجيش البورمى ضدهم، بما فيها إصابات بالرصاص والمناجل وانفجار الالغام.