مدينة "الإسكندر" المفقودة...هل تم العثور عليها؟

التقطت طائرات دون طيار، تفاصيل جديدة عن مدينة قد يكون بناها "الإسكندر الأكبر" شمالي العراق، ومفقودة منذ أكثر من ألفي عام.

المدينة الضائعة "قلتجا دارباند"..مدينة محصنة بها قلعة حربية وأسوار محصنة ومزارع كروم ومعاصر لصناعة النبيذ، لم يسجلها التاريخ حتى اكتشف علماء بريطانيون مؤخرا بقاياها، بمساعدة الـ"درونز"، فكانت مكانا سحريا يشرب فيه الناس الخمر، فيما ينطق الفلاسفة العراة بالحكمة، حسب الأقاصيص والأحاديث القديمة المتواترة. 

ولاحظ الخبراء ما بدا أنه آثار قديمة، في بلدة " دارباند" العراقية، لدى تفحُّصهم صوراً تجسسية أميركية التُقطت في الستينيات، قبل أن تُرفع عنها السرية وتُنشر علناً عام 1996، حيث عجز علماء الآثار سنين عن اكتشاف الموقع ودراسته كما يجب، نظراً إلى عدم الاستقرار السياسي في البلاد، لكن التحسن التدريجي في الأوضاع الأمنية ساعد علماء المتحف البريطاني على استكشاف الموقع مؤخرا، وجاء ذلك وفق صحيفة"الديلي ميل"البريطانية.

وبإجراء بعض الدراسات في الموقع، تأكد للعلماء تماماً أن هذا الموقع، خلال القرنين الأول والثاني قبل الميلاد، كان يحتضن مدينة ذات طابع إغريقي وروماني قوي، وفي التماثيل الرومانية واليونانية الكثيرة وقطع قرميد التيراكوتا (الطين الناضج) الكثيرة، هناك إشارة إلى أن المدينة التي تشتهر في يومنا هذا بتجارة النبيذ هي من تأسيس الإسكندر.

ووجد العلماء تمثالين هامين أحدهما لامرأة يُعتقد أنها بيرسيفوني إلهة الزرع الإغريقية، فيما الآخر يُعتقد أنه لآدونيس رمز الخصوبة، ويوجد الموقع الأثري ضمن محافظة السليمانية بإقليم كردستان، وتحديدا عند الطرف الشمالي الشرقي من بحيرة دوكان ما بين أربيل والسليمانية.

ويُعتقد أن المدينة بنيت على طريق سلكه الإسكندر المقدوني، أثناء توجهه إلى غزو بلاد فارس، حيث هزم الملك داريوس الثالث في معركة غوغميلا، عام 331 قبل الميلاد.