الرئيس الصيني: سنعمل مع الانتربول لتحقيق الأمن العالمي
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 02:17 م
تعهد الرئيس الصينى شى جين بينج بأن تقوم بلاده بالعمل بشكل وثيق مع الدول والمنظمات الدولية الأمنية لتحقيق الأمن العالمى، كما وعد بدعم الإنتربول على نطاق أكبر خلال السنوات الخمس القادمة لتعزيز مركزها الدولى، مشيدا بالدور الهام الذى تقوم به فى إنفاذ القانون وتحقيق التعاون الأمنى ومكافحة الجريمة فى أنحاء العالم.
جاء ذلك فى كلمة ألقى بها خلال مراسم افتتاح الدورة ال 86 للجمعية العامة للإنتربول التى عقدت فى بكين اليوم الثلاثاء، برئاسة منج هونج وى رئيس الإنتربول ونائب وزير الأمن العام الصينى، وحضور ممثلى 158 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة التى تتخذ من مدينة ليون فى فرنسا مقرا لها، وتعتبر ثانى أكبر منظمة دولية فى العالم بعد الأمم المتحدة.
وطالب شى، فى كلمته التى نشرت بوكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا"، بتعزيز إدارة الأمن العالمى بطريقة أكثر إنصافا ومنطقية وفعالية، داعيا الدول الأعضاء إلى تبنى مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاونى والمستدام، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الأمنية.
وقال شى أن الصين التزمت منذ انضمامها إلى الإنتربول فى عام 1984 بتطوير التعاون مع المنظمة والدول الأعضاء الآخرين، للمساهمة فى الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين، وحث على زيادة التعاون الدولى فى مجال الأمن، داعيا إلى تعزيز جهود الإصلاح والابتكار، والالتزام بسيادة القانون وبقواعد المنفعة المتبادلة.
وأضاف أنه يتعين على الدول والمنظمات الحكومية الدولية تحمل المسئوليات الرئيسية تجاه الحوكمة الأمنية مع تشجيع المنظمات غير الحكومية والشركات متعددة الجنسيات والمجتمع المدنى على العمل المشترك من أجل دعمها.
ودعا البلدان المشاركة بالدورة التى تختتم أعمالها يوم الجمعة القادم، إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والإنتربول والوفاء بجدية بالاتفاقيات الخاصة بمكافحة الجرائم العابرة للحدود والفساد وتحسين اللوائح الدولية ذات الصلة.
وقال شى "يجب على الدول، عند الحفاظ على أمنها الخاص، أن تأخذ فى الاعتبار أمن الدول الأخرى"، وطلب من الدول الكبرى تقديم المزيد من الدعم للدول والمناطق المتخلفة فى الأمن والتنمية.
وأوضح شى أن "توفير بيئة معيشة آمنة وسليمة هو الهدف الهام الذى يسعى الجميع من أجله"، منوها بما حققته الصين من تقدم ملحوظ فى مكافحة الجرائم بمختلف أنواعها وبناء نظام فعال لمنع الجريمة ومكافحتها.
وأشار إلى أن المزيد والمزيد من الناس يعتبرون الصين واحدة من أكثر الدول أمنا فى العالم، وهو ما يعد إسهاما هاما قدمته الصين للأمن العالمى، موضحا أن "الصين شاركت بنشاط فى التعاون العالمى فى مجال تطبيق القانون والحوكمة الأمنية العالمية ودعمت بقوة الحرب الدولية ضد الإرهاب وانضمت إلى التعاون العالمى فى مجال مكافحة الجرائم السيبرانية وعملت بالتعاون مع الدول الأخرى على إعادة الهاربين المطلوبين من العدالة إلى الوطن ومكافحة جرائم الاحتيال عبر الإنترنت وغيرها من الجرائم".