الحقيقة الكاملة لحفل شواذ "مشروع ليلى"
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 01:53 صكتب احمد اسماعيل
حفل للشواذ مصطلح جديد وغريب على مجتمعنا الشرقي الذي لا يعترف بأي قاعدة خارجة عن النص أو الدين، لكنه للأسف الوضع الذي وصلنا إليه مؤخرا في عالم الموسيقى، عندما أحيا فريق "مشروع ليلى" اللبناني حفلا غنائيا في إحدى المولات التجارية الشهيرة، وهو الفريق المعروف أن قائده "حامد سنو" مثلي، وهو الأمر الذي أعترف به في العديد من الحوارات التليفزيونية التي ظهر من خلالها.
لكن لأن الموسيقى والفن لا يعترف إلا بما يقدمه الشخص أو المجموعة بعيدا عن انتماءاتهم أو ميولهم السياسية، وهو الأمر الذي أعتمدت عليه نقابة المهن الموسيقية المسؤولة عن منح التراخيص لأي شخص أجنبي يرغب في تقديم حفل غنائي في مصر، لكن ما زاد الأمر سوءا، هو قيام مجموعة كبيرة من الجماهير برفع علم يحمل ألوان "قوس قزح" وهو الذي يضم ألوان مشهورة في العالم بمساندتها للشواذ والدفاع عن حقوقهم، ومن هنا ثار مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدوا أن هذا الفريق يجب أن يتم منعه من دخول مصر نهائيا، على غرار ما قامت به الأردن منذ فترة.
صوت الأمة تواصلت مع نقابة المهن الموسيقية، وبدوره قال طارق مرتضى المستشار الإعلامي للنقابة: النقابة مسئولة فقط عن إصدار تصاريح الغناء لأي فرقة أو شخص، ونحن كنقابة نقوم بإصدار هذا التصريح بعد حصولنا على الموافقات الأمنية من الجهات المختصة، وهو الأمر الذي ينفي وجود أي صلة لنا بما حدث من أمور لا يرضى بها أي شخص، لاننا بالطبع لا نساند الشواذ ولا يمكن أن نكون فرحين بالتصرفات الغريبة التي وقعت في الحفل.
وأضاف مرتضى أن النقابة تراقب ما يقدم من محتوى فني على المسرح الذي قامت بإعطاء التصاريخ للغناء عليه، ولا يمكنها أن تراقب أفعال الجمهور، لأنها مسئولية الجهات الأمنية، المسئولية عن تأمين الحفل بالكامل.
يذكر أن الجهات المختصة في مصر قامت بالقبض على مجموعة من الأشخاص الذين رفعوا الأعلام المؤيدة لحقوق الشواذ في الحفل، وهو الأمر الذي قوبل بترحاب شديد من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدوره قرر النائب العام نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في واقعة الحفل، وبدأت النيابة التحقيقات للوقوف على حقيقة الأمر، بعد تلقيها العديد من البلاغات.