لعبة الدعوة السلفية وحزب النور في وفاة مهدي عاكف... يموت الزمار

أخيرا وبعد مناقشات ومباحثات دامت أكثر من 24 ساعة، انتهت الدعوة السلفية إلى إصدار بيان رسمي نعت فيه "مهدي عاكف" المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية، وقدمت العزاء لأسرته.

 

جاء بيان الدعوة السلفية بعد مناقشات حادة بين قيادات الدعوة، حول فكرة تقديم العزاء في مرشد الجماعة الإرهابية السابق من عدمها، وبين حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، خاصة في ظل الهجوم الكبير الذي تشنه الجماعة على الدعوة وقياداتها وحزبها السياسي منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

احتدام المناقشات التي دارت بين قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، بسبب تخوف بعض قيادات الحزب والجماعة من احتسابهم مرة أخرى على صفوف الجماعة الإرهابية في حالة إصدار بيان النعي، إلى أن استقر الرأي بينهم على أن تمسك الدعوة السلفية "العصاية من النص" ولعبتها بدهاء.

أصدرت بيان تعزية موجها "لأسرة مهدى عاكف"، على أن يهرب حزب النور من الموقف الحرج ــ بالنسبة له ــ، ويتجاهل خبر الوفاة من الناحية الرسمية ولا يصدر أي بيانات تعزية حرصًا على وضعه السياسي وإلا يحسب مرة أخرى على صفوف الجماعة الإرهابية، كما انتهوا إلى أنه يمكن لأعضاء الحزب والدعوة تقديم العزاء لأسرة عاكف ـــ بصفة شخصية ــ بعيدا عن الزج باسم الحزب أو الدعوة.