تحقيقات النيابة مع فتاة كرداسة.. خناقة تبدأ بـ"قطه" وتنتهى "عبوة ناسفة"
الأحد، 24 سبتمبر 2017 12:22 م
ليس فيلما سينمائيا نشاهده على الشاشات ولكنه واقعا نعيش فيه، منطقة كرداسة معقل الجماعات الإرهابية، بعد ثورة 30 يوليو، والتي شهدت أبشع المجازر من قتل وتمثيل بجثث ضباط الشرطة.
الغريب في الأمر أن هناك الإرهاب والعداء الشديد، لم يكن قاصرًا على رجال الشرطة، ومؤسسات الدولة، بل تحول عداء صريح بين المواطنين، فبالأمس، قامت فتاة تبلغ من العمر 15 سنه، بإلقاء عبوة يدوية ناسفة، خلال مشاجرة مع جيرانها في كرداسة بسبب خلافات الجيرة، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص. وضبط رجال المباحث طرفي الخناقة، وقاموا بإحالتهم إلى نيابة كرداسة للتحقيق.
تقول المجني عليها في التحقيقات: "يوم الحادثة فى الساعة الثانية عشر، دخلت القطة بتاعت المتهمة شقتى وتبولت في البيت، فعاتبتها على ذلك، وطلبت منه السيطرة على "القطة" داخل شقتها، فقامت بالسب والقذف بأبشع الألفاظ، ونشبت مشاجرة حتى فوجئت بابنتها تلقي قنبلة علينا، ومحسناش بحاجة بعدها".
كما أكد عدد من شهود العيان في التحقيقات بأنهم سمعوا أصواتُ مشاجرة بين سيدتين، بسبب دخول "قطة" إحداهن منزل الأخرى، فتدخل الجيران وتمكنوا من احتواء الموقف والفصل بينهن.
وبعد مرور ساعة، تجددت المشاجرة مرة أخرى، فسارعت "أسماء.م" (15 سنة) ووالدتها لإغلاق باب المسكن، وصعدتا للطابق الثاني، بينما وقفت الأخرى رفقة بناتها أمام المنزل، وتبادلن السباب وإلقاء الحجارة وزجاجات المياه الغازية على بعضهم وأثناء ذلك انفجرت عبوة بدائية الصنع أصابت 7 أشخاص بينهم أطفال.
كان مركز شرطة كرداسة تلقى بلاغًا بنشوب مشاجرة بين عدد من الأشخاص، وبإجراء التحريات تبين للمقدم إسلام سمير، رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، أن مشاجرة نشبت بين "أسماء. خ" (15 سنة) طالبة ووالدتها، وبين 4 من جيرانها، بسبب خلافات الجيرة، مما دفع الطالبة لإلقاء عبوة ناسفة يدوية الصنع أسفرت عن إصابة بجروح وبرش خرطوش، وتم نقلهم إلى مستشفى قصر العيني. وبضبط طرفي المشاجرة، اعترفت الطالبة بحصولها على العبوة من عمها "خميس. ع" مزارع مقيم ببنى سويف، فقررت نيابة كرداسة حبسها ووالدتها وشقيقتها 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامهم بحيازة مفرقعات وإصابة المجني عليه.