"العمال البريطاني" يعقد مؤتمره السنوي وتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية تدعم حلم العودة للحكم

الأحد، 24 سبتمبر 2017 11:43 ص
"العمال البريطاني" يعقد مؤتمره السنوي وتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية تدعم حلم العودة للحكم
زعيم حزب العمال البريطانى
وكالات

يعقد حزب العمال البريطاني، الأحد مؤتمره السنوي متشجعا بنتائجه الجيدة في الانتخابات التشريعية المبكرة بفضل برنامج مناهض للتقشف يعول زعيمه جيريمى كوربن على الاستمرار في التركيز عليه بهدف العودة إلى الحكم.

وكان حزب العمال أحدث مفاجأة في الانتخابات العامة في يونيو 2017 بحصوله على 30 مقعدا إضافيا في مواجهة حزب المحافظين ما شكل تأييدًا واضحًا للإجراءات اليسارية التي دافع عنها كوربن وذلك بعد عام من انتخابه المثير للجدل على رأس الحزب.

وقال كوربن في مقابلة مع صحيفة الجارديان الجمعة "هذه الانتخابات غيرت السياسة في بلادي" مضيفًا أن "قوة الحزب" ستكون المحور المركزي للمؤتمر الذي ينظم فى منتجع برايتن جنوب انجلترا ويستمر أربعة ايام، وشدد "نحن التيار المهيمن".

وبحسب استطلاع لمعهد "يوغوف" في سبتمبر، فإن حزب العمال بات يتفوق على حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى فى نوايا التصويت ب 42 بالمئة مقابل 41 بالمئة.

وهى نتيجة لم يكن أحد ليتوقعها قبل عام حين كانت سلطة كوربن المناهض للفكرة الأوروبية موضع احتجاج من قسم مهم من كوادر ونواب حزب العمال.

وكان هؤلاء يرون حينها أن زعيمهم الذي رسخ سلطته حاليا، ليس قادرا على قيادتهم الى العودة للحكم ويأخذون عليه قلة حماسه في الدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبى اثناء حملة استفتاء يونيو 2016.

-بريكست-

وبعد عام من ذلك لم يوضح حزب العمال رؤيته بشأن بريكست الملف الحارق الذي سيكون في صلب نقاشات المؤتمر حتى وإن كان الحزب تعهد بأن يبقى فى حال توليه السلطة المملكة فى السوق الاوروبية المشتركة خلال فترة انتقالية.

وردا على سؤال هل ستبقى المملكة المتحدة عضوا في السوق المشتركة بعد المرحلة الانتقالية؟ قال كوربن فى بداية سبتمبر لبى بى سى "الامر مفتوح للنقاش".

وهو موقف لا يلقى إجماعا داخل الحزب، ويبدو أن زعيمه ممزق بين ضرورة احترام إرادة ملايين الاشخاص الذين صوتوا فى معاقل العماليين للخروج من الاتحاد الاوروبي، وضرورة أن يؤخذ في الاعتبار الجيل الشاب من مناضليه والكثير من النواب الذين يدعمون البقاء في الاتحاد.

وكان كوربن النقابى السابق تجاوز هذه المعضلة أثناء حملة الانتخابات التشريعية بتركيز حملته على القضايا الداخلية والاجتماعية للمملكة المتحدة، وهو تكتيك حقق نتيجة جيدة وينوى الاستمرار فيه.

وأضاف للجارديان "سنستخدم قوتنا فى البرلمان والدعم الذى نحظى به فى البلاد لانتقاد المحافظين فى كل مرحلة".

وتابع "كلما كان ذلك ممكنا سنعرقل محاولاتهم لجعل حياة الملايين أصعب في سبيل خفض ضرائب الأثرياء" مشددًا على أن حزب العمال يريد الاستثمار فى السكن والصحة والخدمات الاجتماعية والصناعة.

وفى برنامج الحزب كتب كوربن انه سيكافح ضد مجتمع "تحتكر فيه الفرص لحفنة من أصحاب الحظوة" وهى رسالة صعدت به إلى ردهة مقر رئاسة الحكومة.

-"مستعدون للانتخابات"-

وحتى مجلة "ايكونوميست" البريطانية التى تحظى بنفوذ، أقرت بنجاح كوربن ولا تستبعد إمكانية ان يصل ذات يوم إلى الحكم فى مواجهة يمين بات فى وضع هش منذ أن فقد غالبيته المطلقة في البرلمان.

ووضعت عنوانا لمقال خصصته لكوربن الذى غالبا ما تنتقده أنه "الأقرب لأن يكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل".

وأكد كوربن للغارديان "نحن مستعدون للانتخابات"،وكان دعا مرارا تيريزا ماى للاستقالة وتنظيم انتخابات جديدة.

والانتخابات التشريعية القادمة مقررة فى 2022.

فى الاثناء، عزز كوربن سلطته فى حزب العمال من خلال دفعه اللجنة التنفيذية الوطنية لإقرار اجراء يمنح المزيد للقاعدة والنقابات المؤيدة له فى هذه اللجنة القيادية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق