«أم الشيطان».. عندما تصلك القنبلة ديلفري

السبت، 23 سبتمبر 2017 05:49 م
«أم الشيطان».. عندما تصلك القنبلة ديلفري
انفجار مترو لندن
هناء قنديل

أثارت المعلومات الخطيرة، التي كشفت عنها تقارير إعلامية بريطانية، نقلا عن سلطات التحقيق في "اسكوتلانديارد"، فيما يتعلق بهجوم لندن الذي نفذه طالب اللجوء العراقي ذو الـ18 سنة، أحمد حسن، حالة من الجدل العالمي، حول خطط مراقبة المواقع الإكترونية في العالم.
 
المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، حول شراء الشاب  العراقي، مكونات القنبلة التي نفذ بها جريمته، من موقع التسويق الأشهر في العالم، "أمازون"، انفجرت في وجه المعنيين بمحاربة هذا النوع من الجرائم، الذين أطلقوا على هذه العملية "أم الشيطان"، بعد أن كشفت عن أنه لم يعد كافيا مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: "فيسبوك"، و"تويتر"، وغيرها، وأن الأمر بحاجة إلى مزيد من الخطط الجريئة؛ لدرء الخطر الإلكتروني، الذي بدا أنه يمتد ليتجاوز حاجز صفحات، وحسابات التواصل الاجتماعي.
 
وفي الوقت الذي رضخت فيه إدارة "فيسبوك"، و"تويتر"، للتهديدات الأوروبية، التي تقودها فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا؛ من أجل إجبار الإدارة الأشهر للمواقع الاجتماعية على تسريع خطاها نحو حذف المواد التي تحرض على الإرهاب، وتدعوا للعنف، وجد العالم نفسه أمام خطر من نوع جديد، وهو مراكز التسويق العالمية، التي تتيح كل شيء، لكل شخص، بل وتتولى شحن، وتوصيل كل المطلوب لأي مكان في العالم، حتى لو لم يكن متوفرا في تلك الدولة من الأساس.
 
الثغرة الأمنية الخطيرة التي فجرتها "أم الشيطان"، في وجه العالم، تكشف عن أنه لم يعد كافيا منع المواد الأولية التي يمكنه صناعة القنابل، من التداول بالأسواق المحلية للدول، وإنما يتعين مراقبة الطرود التي ترد من الخارج، فربما اشترى أحدهم هذه المكونات عبر عمليات فردية، من المتاجر العالمية، مثل: أمازون، ليصبح من السهل عليه بعد فترة صبر قصيرة، أن يصنع قنبلة فتاكة، أغنته مواقع التسويق، عن حمل مكوناتها مجتمعة. 
 
الجريمة التي ارتكبها الشاب العراقي المتهم في القضية رسميا، شهدت استخدامه قنبلة احتوت على مئات الجرامات من المواد المتفجرة المصنوعة في المنزل، لكن لم تنفجر القنبلة بالكامل، مما قلل من آثارها، إذ لم تسفر سوى عن إصابات طالت 30 شخصا، في عربة قطار بمحطة مترو "ارسونز جرين" غربي لندن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق