الجماعة الإرهابية تلهث وراء قبلة الحياة الأخيرة بالإستقواء بالخارج (فيديو)
السبت، 23 سبتمبر 2017 03:23 م
منذ ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية، وأنصارها ومؤيديها، العودة إلى سدة الحكم من جديد، وذلك من خلال الإعتماد على أدوات كثيرة للعودة للمشهد تمثلت فى إنشاء ما يقرب من خمسة كيانات سياسية معارضة في الخارج، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل .
"الإستقواء بالخارج"..كلمة وضعتها الجماعة الإرهابية نصب عينيها عن طريق تنظيم التظاهرات والاعتصامات إلى جانب تلك الكيانات أبرزها: "تحالف دعم الشرعية والمجلس الثوري المصري، ووثيقة بروكسل وبرلمان الخارج والمكتب الإداري الجديد"، لكنها وبالرغم من مرور ما يزيد على 4 سنوات على عزل مرسي، إلا أن هذه الكيانات أصبحت فى مهب الريح .
تعاونت الجماعة مع منظمات خارجية لتنظيم فعاليات فى أمريكا وخارجها لتحريض ضد مصر، وعقدت ما تسمى المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة مؤتمرات فى ولايتى نيويورك ونيوجيرسى ضد مصر وإعلان ما أسموه "التمسك بشرعية محمد مرسى، ومن وقت لأخر"، تطالب قيادات و كوادر الجماعة الإرهابية الأعضاء والأنصار والمؤيدين بتذكر أيام رابعة العدوية ومحاولة إحيائها.
البلتاجى يستقوى بالمحكمة الدولية فى فض رابعة
واستمراراَ لمسلسل استقواء جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج، طلب الدكتور محمد البلتاجي فى قضية "فض اعتصام رابعة العدوية" التصريح له بعمل توكيل لمجموعة من المحامين الدوليين لرفع قضية أمام المحكمة الدولية باتهام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في ذلك التوقيت، ووزير الدخلية محمد ابراهيم، وزير الداخلية السابق، بقتل ابنته أسماء و١٧٠٠ آخرين، وذلك عقب مرور 4 سنوات على الواقعة.
وفي السياق ذاته، ردت النيابة أن التحقيق فى واقعة قتل ابنته مازالت قائمه حتى الآن فى نيابة شرق القاهرة، فرد على النيابة قائلا: "إذا لم تحقق المحكمة طلبى فأطلب منها أن تتنحى عن نظر الدعوى" .
نجل البلتاجى يستقوى بالخارج بشائعة "رابطة المختفين قسرياَ"
عدد من المراقبين يؤكدون هذا مطلب "محمد البلتاجى" الذى جاء فى شكل التهديد والوعيد يؤكد أن هناك أمراَ ما يدار من وراء الكواليس من قبل قيادات الجماعة فى الخارج وتوصيات للإخوان فى الداخل، فى الوقت الذى قررت فيه نيابة أمن الدولة العليا حبس القيادي الإخواني خالد البلتاجي وآخرين، 15 يوما احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تباشرها في قضية التخابر مع مسئول أممي لترويج شائعات الاختفاء القسري المتورط فيها قيادات تنظيمية أخرى، فى محاولة دولية لتشويه سمعة مصر والإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي عن طريق فضح علاقة الإخوان بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" المسيء لمصر.
العريان يستقوى بالخارج
لم تكن هذة المطالب والتهديدات الأاولى من نوعها فى ذلك الشأن، حيث أنه بتاريخ 20 مايو الماضى، طالب أحد أبرز قيادات الجماعة باللجوء للتحكيم الدولى فى قضية فض اعتصام رابعة، مشككا فى نزاهة القضاء المصرى والمحكمة التى يمثل أمامها، ومستقويا بالخارج على الدولة، كما يفعل قيادات الخارج المقيمين فى قطر وتركيا، جاءت من القيادى البارز وأحد وجوه الصف الأول بالجماعة الإرهابية، عصام العريان، المتهم فى قضية فض اعتصام رابعة العدوية، والذى قال أمام هيئة المحكمة فى جلستها إنه سيلجأ للتحكيم الدولى فى القضية، الأمر الذى دفع دفع المستشار حسن فريد، رئيس المحكمة، للرد عليه بالقول: "هو انت معاك جنسية تانية؟"، ولكن المتهم لم يجب على هذا السؤال، وكرر أنه سيلجأ للتحكيم الدولى ضد مصر.
حشمت يستقوى بالأمريكان
وبتاريخ 27 اغسطس 2015، حرضت جماعة الإخوان، على التصعيد ضد الدولة المصرية ودعت أنصارها إلى مواصلة العنف فى المظاهرات بمصر، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته قيادات الجماعة فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وحرض جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، وعضو الوفد الإخوانى بأمريكا، الإخوان على التصعيد، زاعما أن الجماعة ستتخذ كل الخطوات لتحقيق أهدافها. وطالب حشمت، الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة الجماعة من أجل تحقيق أهدافها، زاعما أن الجماعة ستواصل تحركاتها خلال الفترة المقبلة ضد مصر.
القرضاوى يناقض نفسه
من اللافت للنظر فى تلك المسألة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة منذ عام 2012 للإخواني الهارب يوسف القرضاوي، يؤكد فيها أن الاستقواء بالخارج غير جائز شرعًا، ويعد خيانة عظمى، في نفس الوقت الذي يستقوي فيه بالقوات التركية والإيرانية الآن داخل قطر.
وقال القرضاوي، في تغريدته التي ما زالت موجودة على حسابه بموقع تويتر، بتاريخ 28 نوفمبر لعام 2012: "لا يجوز شرعًا للمواطنين الشرفاء الاستقواء بالأجنبي، ولا الاستعانة به في القضايا الداخلية، فتلك خيانة عظمى في حق الله تعالى وحق الوطن".
التنظيم الدولى والإستقواء بالخارج
وبتاريخ 25 يوليه الماضى، التقى إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وجمال بدوى مدير مؤسسة الإعلام الإسلامى فى كندا التابعة للإخوان، بمحسن الأراكى مستشار على خامئنى مرشد الثورة الإيرانية، وعضو سابق فى مجلس خبراء القيادة فى إيران، وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين، وذلك فى لندن، لمتابعة استمرار أزمة قطر مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتصاعد الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان وتصاعد وتيرة الانشقاقات.