موراتا «الوريث الشرعى» لدييجو كوستا فى هجوم تشيلسى

بعد عجز هجوم نادى تشيلسى الإنجليزي، عن التسجيل في لقائه الأخير أمام أرسنال، بدأ الجميع يتساءل عن تأثير غياب دييجو كوستا الذي أتم عملية انتقاله لصفوف فريقه السابق اتلتيكو مدريد.

 

وتساءل الكثيرون عن قدرة مواطنه الإسباني الفارو موراتا على أن يحل محله فى اختراق دفاعات الخصوم، بالإضافة إلى أن أن المدير الفني الإيطالى انطونيو كونتى خرج ليدافع عن موراتا، مؤكداً أنه قدم مباراة جيدة وأنه لو كان قد نجح فى تسجيل ولو هدف واحد لكانت قد تغيرت الآراء بشأنه وأعرب عن سعادته بمستوى مهاجمه الجديد الوافد من نادى ريال مدريد.

 

الواقع يقول إنه منذ قدومه إلى صفوف تشيلسى، خضع موراتا لنظام غذائي صارم من أجل زيادة وزنه بجانب برنامج بدنى لزيادة قدراته البدنية ليكون لائقاً لدور المهاجم الأوحد فى الدوري الإنجليزي، الذي يعتمد على الإلتحامات البدنية القوية مع المدافعين.

 

وبدأ ذلك يؤتى ثماره فالمتابع لأداء موراتا منذ بداية الموسم، سيجد انه من خلال الأهداف الثلاثة التي سجلها والهدفين اللذين صنعهما أن فعل كل ذلك من خلال ضربات رأس ، وتفيد الإحصائيات بأنه نجح فى الحصول على الكرة بنسبة تفوق 45 % من الإتحامات الهوائية مقابل نسبة تفوق قليلاً بنسبة 28 % لكوستا فى المواسم السابقة.

 

ويرى الخبراء أن مستوى موراتا سيشهد مزيدا من التطور فى الفترة القادمة حيث إن دوره كمهاجم أوحد يتمثل فى قدرته على الإلتحام وفتح المساحات للقادمين من الخلف فى حال عدم القدرة على الاختراق والتسجيل.

 

وفي الوقت نفسه فإن اللاعب المهاري في حاجة لمزيد من الوقت للتأقلم على أسلوب اللعب والتحكيم فى الدوري الإنجليزي الذي لا يحتسب فيه الحكام الأخطاء على الالتحامات البسيطة وهو ما ظهر فى لقاء آرسنال عندما سقط اكثر من مرة انتظارا لصافرة الحكم وليس بسبب ضعف بنيته كما ردد البعض.

 

ومن المؤكد أن موراتا يحتاج بعض الوقت لكي يصل إلى نفس قدرة كوستا على حسم الأمور أمام المرمى فى ظل الإلتحامات البدنية، لكن الأمر المؤكد أنه مع تعوده على أسلوب الأداء بجانب عودة البلجيكى أيدين هازارد الوشيكة ستتعزز فعالية موراتا أمام المرمى.

 

ويبقى التأكيد على أن موراتا أظهر - خلال الفترة القليلة التى مرت من الموسم - من الكفاءة ما يطمئن المدير الفني الإيطالي على مستقبل خط هجوم البلوز بعد رحيل كوستا ويجعله ينتظر المزيد من المهاجم الذي ينتظر أن يقود خط هجوم منتخب أسبانيا فى كاس العالم القادمة روسيا 2028.