فيلم «الكنز».. ملاحظات ما قبل الجزء الثاني
الجمعة، 22 سبتمبر 2017 01:00 م
نجح فيلم «الكنز» في حصوله على المركز الثاني في الإيرادات حيث خاض سباق أفلام عيد الأضحى وجمع حتى الآن ما يقارب الـ 10 ملايين جنيه. هو مغامرة مختلفة وتجربة جديدة بلا شك بعدما سيطرت أفلام السبكي على الإيرادات في فترة ما، واستطاعت أفلام الأكشن والكوميديا على الاستمرار واستقطاب الجماهير بجانب أفلام السبكي على استحياء التي نجحت أحيانا وفشلت أحيان أخرى.
فيلم «الكنز» بطولة جماعية لكل من: محمد سعد، محمد رمضان، هند صبري، أحمد رزق، روبي، أمينة خليل، أحمد حاتم، هيثم أحمد زكي، هاني عادل، وسيناريو وحوار الكاتب عبد الرحيم كمال، وقصة وإخراج شريف عرفة.
قصة فيلم الكنز
يبدأ فيلم «الكنز» عندما يعود شاب مغترب إلى مصر وتحديدا الأقصر في عام 1975 ليجد والده ترك له تسجيلا يوصيه بقراءة برديات فرعونية تعود لفترة حكم حتشبسوت ومذكرات البطل الشعبي علي الزيبق أثناء الولاية العثمانية وقصة حياة الأب التي تدور في النصف اﻷول من القرن العشرين خلال حكم الملك فاروق ليجد الكنز الذي تركه له والده.
يقارب الفيلم الثلاث ساعات في أحداث مليئة بالإثارة والتشويق وهو ما يميز الفيلم ويجعلك مهتما بالمتابعة وهو عنصر التشويق والاهتمام لمعرفة ما سيحدث وخاصة في الخط الدرامي لفترة الحكم الملكي الذي كان أقواهم في الجانب الإخراجي والتشويقي أيضا.
الأداء التمثيلي لـ«محمد سعد» مبهر وممتاز لقدرته على أن يعكس تفاصيل ردود أفعال الشخصية ومشاعرها الداخلية على عضلات وجهه ولغة جسده كذلك تقمصه للدور كان عميقا وصادقا كأنه اندمج في شخص واحد فإذا قورن أدائه بكل ممثلين وممثلات هذا الفيلم فهو الأفضل بلا شك وإذا قورن أيضا بجميع أدوار محمد سعد المسبقة فهذا هو الأفضل أيضا في تاريخه.
الأغاني أقوى عناصر فيلم الكنز
أيضا الدور الذي أداه أحمد رزق كان ملفتا للنظر بمكره ووصوليته ونفاقه كان جيدا به أيضا، ولا نغفل بالطبع المشاهد اللطيفة والفكاهية لـ«أحمد أمين» مونولوجاته والصوت الرائع لـ«نسمة محجوب» الذي استعانوا به ليوضع على الأغاني التي قامت أمينة خليل بتمثيلها وكذلك الصوت الساحر للشيخ إيهاب يونس، بشكل عام كانت الأغاني من أقوى عناصر الفيلم.
أما بالنسبة للخط الدرامي الأضعف فكان للأسف ينسب لقصة حتشبسوت والأجواء الفرعونية فكانت الكثير من المشاهد مفككة ومزيفة في كل جوانبها سواء التمثيل أو الديكور والأزياء وكذلك أداء هاني عادل وقدراته التمثيلية الضعيفة، وبخصوص قصة علي الزيبق أيضا لأن محمد رمضان كان بحاجة إلى بعض التدريبات ليتخلص من اللكنة الشعبية ومخارج ألفاظها التي لا ترتبط بالطبع لبطل شعبي في العصر العثماني، ولكن من الممكن أن لا تلقي بالا أمام الأداء التمثيلي لـ«عباس أبو الحسن» فكان غير صادقا بالمرة ومتكلفا في دور صلاح الكلبي مقدم الدرك أو رئيس الشرطة، أما الأدوار الثانوية والكومبارس فحدث ولا حرج من الواضح أنه لا يوجد أي اهتمام قد تقدم لهم ولم يتم بذل أي مجهود معهم.
وأخيرا يمكنك أن تحتفي بالمغامرة في صناعة هذا الفيلم من أجل مستقبل سينمائي أفضل لنا ولكن مع ذكر العيوب التي يجب أن يتخطاها صناع العمل قبل عرض الجزء الثاني له الذي تم تصويره بالفعل الذي ينتظره الجمهور من باب الإعجاب أو الفضول، التقييم النهائي هو 6/10.