قائد الجيش في ميانمار يتجاهل الروهينجا خلال دعوته النازحين للعودة إلى قراهم
الخميس، 21 سبتمبر 2017 05:02 م
دعا قائد الجيش في ميانمار اليوم الخميس النازحين جراء أعمال العنف في ولاية راخين للعودة إلى منازلهم وإعادة بناء قراهم من دون أن يتطرق إلى 422 ألفا من أقلية الروهينجا المسلمة الذين فروا إلى بنجلادش هربا من العمليات العسكرية التي شنها جيشه.
وقال الجنرال مين أونج هلينج في خطاب هام بشأن خططه لولاية راخين في أول زيارة له إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع إن الجيش تعامل مع الوضع بأفضل ما يمكن بعد موجة من الهجمات المنسقة لمتمردي الروهينجا في 25 أغسطس آب.
وقالت الأمم المتحدة إن ردة فعل الجيش على هجمات المتمردين هو تطهير عرقي يهدف إلى طرد الروهينجا خارج البلاد ذات الأغلبية البوذية.
ونفت ميانمار هذه الاتهامات وقالت إن قواتها شنت حملة مشروعة على إرهابيين مسلمين هاجموا وأحرقوا قرى للبوذيين وغير المسلمين مشيرة إلى أن حوالي 30 ألفا من أهالي هذه القرى نزحوا عن مناطقهم.
ولم يتطرق قائد الجيش إلى التطهير العرقي في خطابه أمام تجار ومسؤولين وعدد من النازحين في مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين.
وقال "فيما يتعلق بإعادة تأهيل قرى المجموعات العرقية المحلية، يتعين أولا على أفراد هذه المجموعات العودة إلى منازلهم".
والمجموعات العرقية المحلية هي تعبير يستخدمه المسؤولون المحليون في ميانمار للإشارة إلى أفراد الجماعات العرقية الأصلية المعترف بها رسميا والذين يمثلون جزءا من التنوع في البلاد.
ولا تعترف ميانمار بالروهينجا بأنهم مجموعة عرقية محلية بل تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين لا يستحقون جنسيتها.
وقال مين أونج هلينج "المهم هو أن يكون لشعبنا وجود في المنطقة. من الضروري أن نسيطر على المنطقة عبر مجموعاتنا العرقية المحلية".
وأضاف "لا يمكننا أن نفعل شيئا من دون أشخاص ينتمون لمجموعاتنا العرقية .. هذا هو مكانهم الذي يستحقونه".
ولم يتطرق قائد الجيش إلى عودة الروهينجا إلى قراهم في شمال الولاية والتي بات نصفها تقريبا مهجورا أو محروقا.
وأثارت الأزمة استنكارا دوليا ودعوات من الأمم المتحدة ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف أعمال العنف ودعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل طويل الأمد لأقلية الروهينجا.
وقالت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي في أول خطاب لها للشعب بشأن الأزمة يوم الثلاثاء إن ميانمار مستعدة لبدء عملية التثبت من هويات اللاجئين تمهيدا لإعادتهم بموجب اتفاقية عام 1993 مع بنجلادش.
وقالت "اللاجئون من هذه الدولة سيتم قبولهم من دون أي مشكلة".
ومن جهته لم يأت مين أونج هلينج على ذكر عودة اللاجئين من بنجلادش.